أن طريق الغش والخداع هو الطريق الذي لم أرغب طوال حياتي ان اسلكه فأي حياه يعيشها الراغب في الوصول للنجاح عبر تسلقه لأكتاف الأخرين ، أن كل شيء يبدأ بخطيئه ينتهي بخطيئه وهذا مايجهله من يسلك هذا الطريق
بعد تخرجي تقدمت للعشرات من الوظائف ولم أقبل بالطبع فقد كان ينقصني الكثير فشخصيتي المتردده لم تكن مقبوله حتى أشارت على أغيد الذي كانت تعمل كأمينه صندوق انه بأمكانها ان تجد لي وظيفه في مكان عملها وهذا ماحدث ، كانت الأيام تجري على مايرام و روتينيه لكني كنت أحب روتين عملي فقد عملت كمقدمه طعام وكنت ممتنه بشده لحصولي على وظيفه تطعمني ، سعدت عائلني بنبأ توظيفي فأنا الان اصبحت مستقله ، حتى بدأت الالحظ ان أغيد كانت ترتدي ملابس واحدية وحقائب من ماركات عالميه لكني لم ادقق كثيراً في هذا فقد افترضت انها قامت بأذخار المال
لكن بدأ المدير على امناء الصندوق يلاحظ نقصاً في المال وان احد من الموظفين يسرق ، جمعناً جميعاً صاح في وجهنا انهم سيقومو بتركيب بعض الكاميرات للحد من السرقه ، بدأ هذا الامر يضيق الخناق على أغيد فقد لاحظت على وجهه الضيق فلشراء قطعه من ماركه عالميه فهي ستحتاج الى أن تدخر مالها لمدة عام لكن هذا مايحدث ، لكن المقهى تأخر في تركيب الكاميرات حتى عثرت عليها ذات مره تفتش في الصندوق عندما انصرف الجميع للغداء ، وعندما اذركت اني رأيتها تقلبت ملامحها لكنها لم تقل شيئاً وانا كذلك لم اقل شيئاً ، كان هذا قبل ثلاث ايام من اختفائها ، لقد كنت اظن ان سبب اختفائها هو خوفها الشديد ان القي عليها اصابع الاتهام
لكنها هي من القت علي اصابع الاتهام فقبل ثلاث ايام من اختفائها حدثت مشاجره بينا اخبرتني اني ناكرة للجميل رغم اني لم أخبر احد ، واذا علم احد ما فهي ستلقي بأصابع الاتهام نحوي فمن سوف يصدق موظفه قد توظفت للتو ولم تكمل حتى عام بينما هي كانت في هذا العمل منذ ثلاث اعوام وكأنها خططت للأمر او انها رشحتني لهذه الوظيفه حتى اغطي عليها اذركت حينها انها قامت بالسرقه فقد عندما تم توظيفي وان نظرات الموظفين التي كنت اراها في كل يوم وكأني السارقه كانت بالفعل من تخطيط منها ، اثناء الشجار امسكت قميصها لأسئلها لما فعلت ذلك لكنها لم تخبرني ، اكتفت بالصمت وصمتت للأبد وها أنا الان مشتبه به في قتلها ، ان الحياه قاسيه بالفعل ولا يزاود على هذا اثنان ايتها المحاميه
لكني لم اخبر هذه القصه للمحقق لاني اعتقد انه سيتخدمها ضدي وسيقول اني قتلتها لانها اتهمتني بالسرقه- هل تتذكرين الحوار الذي دار بينكم تماماً
- لا فذاكرتي مشوشه
- اذا سنكتفي بهذه القصه اليوم سأعاود زيارتك في وقت لاحق .
غادرت المحاميه السجن ، وعند خروجها أجرت اتصال بوالد سحاب لتسأله عن اي مقهى عملت سحاب
" مقهى المدينه عند التقاطع الرابع عشر "
قادت سيارتها لهناك ، كان مقهى متواضع ، دخلت الى المقهى طلب المدير فعندما اقبل وهو رجل في نهايه الثلاثيني اخرجت له بطاقه عملها وعرفت نفسها كمحاميه سحاب ، وطلبت القليل من وقته حتى تتأكد من بعض الامور ، لكنه فاجأها بالرفض وتقدم قريباً من اذنيها وهمس قائلاً هل تريدين ان يعلم الناس ان موظفتين لدينا كانت الضحيه اما الاخرى فقد كانت قاتله ، نحن لن نجازف بخساره تجارتنا ، ابتدأ من اليوم الذي القي القبض فيه عليها انا لا اعرف فتاه بهذا الأسم ، غادرت المحاميه خالية الوفاض فهي بالنهايه لا تملك صلاحية للتحقيق معه .
أنت تقرأ
مئتان وخمسين يوما قبل الأعدام
Mistero / Thrillerبث خبرا في المدينه بالعثور على جثه شابه في العشرين من عمرها مقتولة وأستخدم القاتل أساليب عديده لأخفاء أثار جريمته سوء الحظ الذي كان يرافق سحاب أختارها كي تكون المشتبه الأول في القضيه . مئتان وخميسن يوما قبل الأعدام روايه ملحميه لأيجاد أدلة تثبت بر...