بداية الحكايه .

47 10 2
                                    

في ذلك اليوم عندما كانت تشير عقارب الساعه للعاشره ليلاً
أنتبه أحد رواد النهر الكبير بيفقدان محفظته ، قاد حتى وصل للنهر الكبير ترجل من سيارته أخد معه مصباح ، كانت عينيه على الارض المحيطه بالنهر وكانت حينها الأرض رطبه ! أخد يبحث هنا وهناك حتى رفع عينيه عن الأرض ليجد جثه طافيه ، شعر بالذعر الشديد واخرج هاتفه ليبلغ الشرطه التي بدورها سألته عن سبب تواجده هناك ، أخبرهم بفقدان محفظته وساعده أثنان من عناصر الشرطه بالعثور عليها ، هكذا تم العثور على الجثه منذ البدايه
عاد لؤي في صباح اليوم التالي للنهر الكبير وهذه المره لمبنى المراقبه ، وقف عند النافده فأستقبله موظف المراقبه قائلاً التذكره بعشرة دولارات
فأخبره لؤي لست هنا من أجل القيام بجوله ، رفع الموظف حاجبيه , ليخبره لؤي اني هنا من أجل أريد طرح سؤال هل تعرف أسم الشخص الذي عثر على الجثه ؟ قيل لي أنه من رواد النهر ؟
- بأستنكار قال الموظف أن رواد النهر بالألف كيف لي أن أعرفه ، كم أن الاخبار لم تصرح بأسمه ؟ لماذا تبحث عنه ؟
- لدي ما اسأله أياه
حاولت ألما الحصول على خدمة من أحد يعمل في الطب الجنائي فأستعانت بزملائها من الجامعه حتى يرشحو طبيب جنائي يكون له باع طويل في المجال ، و أستطاعت الحصول على موعد مع الطبيب الجنائي جاد
لقد كان الطبيب قادماً للقيام ببعض الأعمال لذلك كان لا بأس بأن يقوم بأستشاره لأحد المحامين .
بدأت المائتان والخمسون يوماً تتناقص دون أن يذرك أحدهم .
عرج الطبيب الى مكتب ألما بعد يومين من أتصاله كان يستقبله هناك لؤي والشرطي سراج ، جلس في الأريكه ينتظر الأوراق ، تقدمت ألما بالأوراق التي قدمتها لها الشرطه بصوره للضحيه من الطب الشرعي ، أحتوت الأوراق على تقرير مفصل بالحاله والدي شددت أن الضحيه قد أصدمت بمسطح زجاجي دون العثور على شطايا كم أنه تم طعنها عذة طعنات عموديه"
قال الطبيب :- حسب ماأرى فأن جروح الضحيه تحتوي على بيض حشرات ، هذا النوع من الحشرات هو ذباب المنزل أي ان الضحيه تم قتلها في مكان أخر ثم نقلها الى النهر الكبير.
كان الجو وكأنهم أحد ما أمسك بأيديهم ليعود بهم للوراء الى قاعه المحكمه عندما عرج الطبيب الشرعي المسؤل الى المنصه ذكر فيها التفاصيل لكن ماكان مثيراً للأهتمام هو حديثه عن وجود بيض لذبابه المنزل في جروح الضحيه أدلى الطبيب برأيه مفترضاً ان الجاني قام بقتل الضحيه وأحتفظ فيها لعدة أيام ثم ألقاها في النهر الكبير ، لكن ماكان يثير الأستغراب أكثر هو عوده المحقق والشرطه الى النهر الكبير رغم علمهم بكونه ليس المكان الذي نفدت فيه الجريمه بل ألقيت هناك ، لذلك أتبعت ألما خطاهم كذلك فعل جاد بقيٌ يتردودن الى النهر الكبير مراراً وتكرارً لكن لم ينسى أي منهم أن الأمطار محت كل شيء ، شعرت ألما أنها لم تعر التفاصيل الدقيقه بعض الأهتمام .
ثم عادٌ بهذه الافتراضات الى أرض الواقع على صوت الطبيب جاد قائلاً بالنسبه لي أجد ان أثار الجروح مريبه فهي عموديه بشكل غريب وكأن القاتل تعمد أمساك السكين بشكل عمود ليخلف هذه الأثار ، أما عن يديه فأعتقد أنه أعسر ، وكان من الصعب جداً تنفيد الجريمه بيده اليمنى
-أندفع لؤي قائلاً وهل يمكن أستخدام هذا كدليل براءه فشقيقتي تستخدم يدها اليمنى ؟
فقاطعه سراج قائلاً لا يستخدم هذا كدليل فالبعض بأمكانه تخليف أثار كهذه حتى يتلاعب بالأدلة وليشير الى متهم أخر غيره ، وهذا ماأعتقده أنا برؤيتي لهذه الصور
قال الطبيب جاد وهناك شيء أخر ! وهو يتعلق بالذبابه ، هنا مذكور في التقرير أن بيوض الذباب عمرها ١٢ يوماً أي ان الضحيه كانت على قيد الحياه خلال شهر و١٦ يوماً ، هذا قبل أن يعثرو على جثتها بالطبع .
- وبأستهجان قال لؤي : وكيف تعرف هذا من بيض ؟
قالت ألما: أستمع لي يالؤي ادرك تماماً أني لست مؤهله للشرح لكني سأخبرك بأفكاري ، عندما يعجز الطب الشرعي عن تحديد وقت وفاه الضحيه فهم يلجؤن الى علم الحشرات الجنائي ، عندما يموت أحدهم فأول حشره تزوره تكون ذبابه المنزل ، انه ستبحث عن أمكانيه وضع بيوضها على الضحيه وغالباً ما تضع بيوضها على الجروح ، تاريخ وضعها للبيوض ووضع البيوض هو مايحدد وقت الوفاه الأفتراضي للضحيه
قال الطبيب بالضبط وما لم يمكن أن نغفله هو الظروف البيئيه المحيطه بالجريمه بالطبع فنحن نجهل أين حدثت الجريمه وكيف احتفظ المجرم بالجثه !

مئتان وخمسين يوما قبل الأعدامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن