المشتبه الأول .

59 10 3
                                    

أقبل جواد الى طاوله لؤي يسأله ماذا هو بفعال ؟ رفع لؤي رأسه بكل هدوء قائلاً وماذا سأكون بفاعل ؟
ادخل جواد يديه بداخل جيب بنطاله قائلاً يوجد العديد من المقاهي لماذا ستشرب قهوتك في هذا المقهى ؟
- يوجد العديد من المجرمين والمشتبه بهم فلماذا شقيقتي ؟
- مالذي ترمي إليه ؟
- أني لا أرمي لشيء ، هل القانون يحرم على الشخص شرب قهوته في هدوء في المقهى الذي يريد ؟ هل لابد أن نملك بعض النوايا ؟
- ان القانون لا يجرم ذلك لكن أختيارك لهذا المقهى يثير الريبه .
- تنهد - أفضل شرب قهوتي ولا أملك أي نوايا .
ترك الشرطي الطاوله بكل هدوء ، رفع لؤي كوب القهوه وأصبح يحدق في ماهر الذي بدوره كان يحدق به الأخر
بعد ذلك وضع كوب القهوه ودفع الحساب وغادر وماكان لم يعلم أي احد في المقهى انه لم يترك المقهى بالفعل بل كان يجوب في الجوار ذاهباً هنا وهناك كان يحيط بالمقهى عدة شجيرات ، تلك الشجيرات أستخدمها لؤي ليختفي فيها وليراقب من بعيد كان عاقد العزم وكأنه لم يعرف العزم في حياته سوا الأن ان يتبع ماهر بكل مايملك من حياته ، أستغرق الامر طويلاً وبقى مازن طول اليوم مراقباً فقط ، حتى أغدت استراحه الغداء ، خرج العاملون من المقهى أستند ماهر وراجح على الجدار أخد يدخنان ودار بينهما هذا الحوار .
- بالكاد ذهب شقيق سحاب أنه لم يبرح المقهى حتى تحدث معه الشرطي قال راجح
- لن نستبق الأمور قبل حدوثها ، واذا كان يخطط لشيء سأقوم بتبليغ الشرطه فهذا ليس من صلاحياته كما تعلم
- وبأستنكار - بالطبع كيف له أن يشك بنا ! هل هذا لاننا قمنا بالشهاده ضد شقيقته
- ليس هناك مايثبت انه يشك بنا لكن أعتقد ان هذه نواياه
تلقى ماهر اتصالاً رفع هاتفه نحو اذنه وقال : نعم ، أعتقد انك بالأمكان إيصالها عند السابعه فأنا متفرغ في هذا الوقت ، بالطبع .. لا مشكله
- من المتصل ؟
- شركه الأثات أفكر بشراء طاولة طعام زجاجيه سيقومون بإيصالها الليله
" طاولة زجاجيه " هذه فكرة لمحت في رأس لؤي ، لربما كان هو القاتل وبعد تحطم الطاوله الذي سقطت عليها الضحيه تخلص منها والأن يحاول أستبدالها بما أن الجرم لا يقع عليه قال هذا وهو يحادث ألما ؟ فسألته عن الخطوه التاليه ؟
خطوتي التاليه ؟ سأتبعه الى منزله ، سأرى أي شركه أثات تعامل معها ، وهل كان له تعامل مسبق سأزور الشركه لأقوم بالسؤال هل اشترى طاولة زجاجيه من قبل ، لكن موظف الشركه تسائل عن علاقه لؤي بماهر فأخبرهم بكونه قريب له وقد سمع ان طاولته الزجاجيه التي اشتراها منهم من قبل قد تحطمت .. قام الموظف بتفقد سجلاتهم قائلا
لا أعتقد ذلك أنها المره الأولى التي يشتري فيها عميلنا طاوله زجاجيه ، كما أننا نمتلك خدمات ماقبل البيع وسنصلح الطاوله لو تحطمت ذهب ليتفقد في حي ماهر عندها كان هناك رجل عجوز عائداً بعد ان أشترى بعض الحاجيات ، فتقدم له لؤي قائلاً عمي اني موظف في شركه الأثات الدوليه ولقد حصلت على أتصال بكون ان الطاوله الزجاجيه التي اشتراها العميل قد تحطمت لكني نسيت بالفعل اسم العميل اني بالكاد قد تذكرت أسم الحي فهل لك أن تخبرني ماكنت تعرف ان كان احد الجيران قد تحطمت طاولته ؟ اني لا أتذكر يابني فحاوية اعادة تدوير الزجاج كانت فارغه منذ خمس أشهر فسكان الحي لا يلتزمون بهذا التقسيم ، شكره وتركه خلفه ، أخد في حيره فقد أستخدم بعض الأساليب الذي لم يستخدمها في حياته كما أنه لجأ لأكثر شيء يبغضه فيه حياته وهو الكذب
لكن كان لا بأس من بعض الكذب ، لو اضطريت لأن أكذب على جميع العالم وأن أكون مليئ بالخطايا في سبيل حمايه من أحب سأفعل.
ان الأمر صعب ، صعب جداً أن احقق وأتحقق خلف قضيه مرا عليها وقتاً طويل ، بأمكان المجرم أخفاء الادلة
ماذا عنكم هل وجدتم شيئاً اليوم ؟
تنهدت ألما قائله لقد راقبت سجى طوال اليوم أنها لم تبرح منزلها ، بالكاد ذهبت لتشتري بعض الحاجيات ثم عادت ولم تخرج بعدها
- أما عن راجح فقد حاولت التقصي خلفه بعد أنتهاء اوقات عمل المقهى ، وسأخبركم بهذه المفاجأه انه يسكن الحي الأول .
- وبصوت واحد قال كل من لؤي وألما الحي الأول !!
- نعم حي الاغنياء في تاربزيل .
- لكنه عامل بسيط ! هذا ماقالته ألما
- وبأبتسامه قال سراج ولهذا علينا أن نعرف أن كان عاملاً بسيطاً او انه يقوم ببعض الأعمال القذرة .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 19, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مئتان وخمسين يوما قبل الأعدامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن