| الفصل الخامس |

418 14 7
                                    







| مَرام .. |

ابتعدتُ بصعوبه
خشيتُ .. خشيتُ كثيراً من ان يرانا احد
همستُ : ابنك هنا متخاف يشوفنه
حاولتُ التملص من قبضته دون جدوى وكأنه
يُحب العناد كثيراً عجباً يا الله هل هذا رجل في
عقده الخامس او نهايتهُ ام ماذا وكأنهُ شقيق له
انفاسه الحاره ترتطم بـ بشرتي فيزداد الامر سوء
ماذا فَعل بيَ خلال يومان فقط .. وكأنه مغناطيس
يجذبني نحوه بأستمرار حتى أنَ مالك لاحظ
تغيري المُفاجئ لكنهُ لا يتكلم اشعر بالذنب حقاً
ابعدتهُ بصعوبه لكن يداه مازالت تُحاصرني
وكأنني ملك لهُ لا لغيره قلت بهمس غاضب
مرام : مالك راح يرجع خلي اروح .. بعدين
انت ابوه شلون ترجع قبله
علق : مراح يرجع من وكت كلفته وخليت فوكه
كومة شغل هو و السته العصر ..
قلت بملل : و يعني !
إياد : جود ميكعد هسه ولا يطلع من غرفته
و الخدم مستحيل واحد يحجي بحرف واحد
ابتلعتُ ريقي بصعوبه .. تفوح رائحة الخيانه
مجدداً اغمضتُ عينيَ بينما يده امتدت لـ فستاني
همست : انت اسوء اب شفته بكل حياتي
علق ساخراً : و انتي اسوء زوجة ابن بسرعه تسلم
نفسها للغير اذا مو اني اكيد لغيري بس ابني غبي
خيانة مُجدداً للمره الثانية ..
لكن ما يحدث الان دون تأنيب ضمير
فهذه الغرفه تشبعت برائحة الخيانه حد الاكتفاء
كـ لعنه لم استطع التخلص منها
منذُ اخبرني بأن مالك قد سافر ومنذ سفري خلفه
كان يتصل مراراً ليزداد ذلك حين استقرينا هنا
كان يمتلك خطه هذا واضح .. وهي أبقائي
بجواره ليفعل ما يحلو له عن أي حب اتحدث
كيف يجري هذا بدمٍ بارد
دون شعوري بالذنب أمتلأتُ بالذنوب الان
الكذب الغش و الخيانه ..
لـ اي فتاة أوصلني هل كنتُ اطمع بشيء اكثر منهُ
لا اصدق فقد كُنت دوماً اتحدث عن.حُبي له
كيف استطاع والده محو ذلك بسهوله
نظرتُ للساعة تشير الى الثالثه ظهراً
كنت سأنهض لكن يده استوقفتني
_ ابقي ..
مرام : شتريد بعد !
إياد : عوفي ابني و ظلي يمي .. ما اريدج يمه بعد
علقت بسخريه : و تريد ابقه يمك كدام عيونه
لهالدرجة سهله
اردف ببرود : مثل سهولة انو انتي بين احضاني هسه
ابتلعتُ ريقي بصعوبه سحبني لاسقط فوق صدره
ابعد خصلات شعري ليهمس ..
_ هسه حسيتي بتأنيب ضمير ؟
تسللت دمعة لتسقط اكمل ببرود
اياد : توهمين نفسج تحبين مالك وتحاولين
تصدكين هالشي بس هو جذب اني وانتي ندري
مشاعرح تجاه مالك مو صدك ولا مسويتي شي
وياي اظل احاول وياج سنين بس انتي بعتي باقل
من اسبوع
اقبلي هالشي
قبلني بهدوء .. ليحررني
ارتديتُ ثيابي لاخرج .. كانت الغرفه مُنقلبة تماماً
مرام : شلون بالغرفة !
نهضت ليردف بلا مبالاة : هسه يجون ينظفوها
خرجتُ مسرعه .. نبضات قلبي تتسارع
حاولت المحافظة على هدوئي دون جدوى
شعرتُ هذه المره بتوتر فضيع
اتجهت للاستحمام مر الوقت سريعاً غيرت ملابسي
اخذتُ هاتفي كانت رساله منه

( اياد : مراح ارجع اليوم من وكت لا تنتظرين او
تفكرين تنتظريني )

رميتُ الهاتف بغضب اين سيتجه و برفقه من !
قررتُ انتظاره ليلاً ماذا سيحدث لا شيء
ايقظني من تخيلاتي صوت مالك الذي احتضنني
من الخلف
_ حبيبتي الحلوه شلونها اليوم ..
اتذكر قبل مُدة صعد التوتر ذروته لدي
فطلبتُ ان يعانقني بقوه وددتُ تصديق انني اكنُ له مشاعراً
لكن الان لا اشعر بشيء مطلقاً رغم كل مايقدمه من حب
قلت بهدوء : تمام
قبل جبيني ليقول
مالك : اسف حبيبي تأخرت اليوم شغل
ابتسمتُ بزيف : عادي
مالك : بدلي خلي نطلع نتعشه بره ..
هززتُ راسي بالايجاب
ارتديتُ جينز و تيشيرت ابيض اللون وستره وردية
رفعتُ شعري لاضع قليلا من المكياج
خرجتُ برفقته .. تجولنا في المولات التجاريه
ثم ذهبنا لتناول العشاء لو كنتُ كالسابق
لكنت جداً سعيده لكنني الان لا يمكنني
رغم اهتمامه المُفرط و دلاله لي لكنني وقعت في هاويه
كيف لي ان اقع في حُب والده ام اعجاب لا اعلم
لكن قد انهى حياتي بأكملها خَربط كياني في ايام قليلة جداً
شعرتُ بمغص في معدتي لدنائتي معهُ ولحقارتي
فهو يقدم ما يسعدني بينما انا اغرق في خطيئتي
توجد اخطاء لا يُمكننا اجتيازها
فهي لا تُغتفر ابداً رغم اننا بشر لسنا معصومين
لكن قد تكون أفعالنا قذره
لدرجة تجعل حاجز الثقه ينهدم و ينهار كُلياً
فتصبح نظرتنا سوداويه جداً
وكأن العالم انحشر في نُقطة واحده لا يُمكننا اجتيازها
تلك هي أعظم الخَطايا هي التي لا يُمكن غفرانها
و لا يمكن اصلاحها ، هي التي تبقى ندوبها معنا طويلاً
لزمن لا يمكننا تحديده و ثقه مُتزعزعه
..
تخيلتُ ردة فعله لو علم بالامر
سأنتهي حتماً لكن " اياد " هل سيحميني كما يزعم
ام انني سَ اخسر كل شيء
عدنا الى المنزل .. اقترب فشعرتُ بأنفاسه الحاره
تحججتُ بالتعب لينظر لي مُستغرباً
اخفضتُ رأسي اتجه لينام وضعت رأسي فوق الوسادة
خلد للنوم سريعاً نظرتُ للساعه كانت تشير الى الثانيه عشر منتصف الليل
نهضت ببطء لاتجه نحو غرفته
دلفت لم يأتِ للان انتظرتُ طويلاً
وكأنني انتظر دهراً
حتى مالك حين يغيب لم اشعر بهذا الاحساس من قبل
جاء اخيراً في الثانيه صباحاً
عقد حاجبيه استنكاراً ..
اياد : كتلج لا تنتظريني
اغلق الباب ليقترب نهضت لأقترب منه ..
امتدت يدي لتعبث ب لحيتهِ السوداء
علقت : و اني انتظرت حرام؟
_ و تكول احب مالك ..
قبلتهُ بهدوء تخللت يداي خصلات شعره ..
هل يُقال لي بأنه بعمر والدي
كنت احتاج الى نصيحه ربما احاول الاقلاع عنهُ دون جدوى
الان بتُ مرتبطه بهِ تماماً

الخطيئة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن