| دانية .. |نظرتُ له بصدمة
ماذا يعني هذا لم يكمل كلاهما شهراً من الزواج
كيف تخونه بهذه الطريقة ! و مع والدي اكاد لا اصدقُ ذلك
أوليست هي من طلبت البقاء بقربه
هل كان حُبها حقيقياً خلال الاربع سنوات
ام كان مُجرد زيف من اجل المَال
نظرتُ لـ موج التي تراقب بصمت قلتُ بترجي
_ انطيني مفتاح سيارتج
موج : خالد راح يعصب واذا عصب شيخلصج منه
لا يَهم فأنا لا ارى سوى برودة اعصابه
قلت : حبابه ما اطول اسوي شغله وارجع
اومأت بالموافقة اعطتني المفتاح لاتجه نحو منزل والدي
وصلتُ الى هناك ، كان الامر يزداد صعوبه
يُقال بأنها صديقتي التي بقيت برفقتي مطولاً
و يقال بأنهُ والدي الذي أتيتُ من صِلبه
لكن الاساس هو الخطأ في كُل هذا ..
والدي و طبيعته هي الخاطئة
روحه هي المُشبعة بأبشع انواع الخيانة بدمٍ بارد
دلفت فكان الهدوء و السكون مُريب مررتُ بغرفة
مالك كانت بحالة فوضى عارمة ..
لاحظتُ الدماء التي على الارضية ..
تنهدتُ بأسى لا يمكنني تخيل شعوره حتى
وكأنه يُنازع الحياة اتجهت لغرفة والدي خشيتُ
من المنظر الذي سأقابله لكنني تشجعت
كان أبشع منظر وقع ناظري عليه ..
شعرتُ بالتقزز و العـار
لأنني انتمي اليه
ولأن ذات الدماء تجري في عروقنا ..
انعقدَ لساني لهول صدمتي بهما حاولت المحافظة على هدوئي
نظرات والدي الباردة اللامباليه
قد حطمت قلبي الى اشلاء صغيرة
لو كان الخيار بيدي لأنتشلت اسمهُ و محيتهُ من حياتي
وكأنني ارى المَوت ببطء تخيلتُ حدوث ذلك معي
رغم انني لا ارتبط حُباً به لكن الامر قاسٍ جداً
لا يمكنني تخيل ذلك لربما سأفارق الحياة لهول الصدمة
فهذه هي أكبر الصدمات التي لا يمكن تجاوزها
قلت بهدوء : ليش ؟
يعني ملكيت وحده بس هي زوجة ابنك يا ظالم
ما خجلت من روحك ولو شوي !
علق ببرود : هي الي تجيني بنص الليل
قلت بأنفعال : اذا هي ممتربايه انت تصير مثلها
صمتُ دون اكمال كلامي صوت صفعته دوى في أرجاء الغرفه
شعرتُ بألم فضيع لاضع يدي فوق وجنتي
اياد : لا تقللين احترامج اكثر ، لا ادفنج هنا هسه
صرخت : اي اضرب عاقب شنو شفت من حياتي وياك
بس الضرب والعقوبات وتالي جبرتني ع زواج ما اريده
لو ما الولد طلع رجال هسه اني وي واحد بكدك
تدري بوكتها جان انتحرت وخلصت من هالحياة
لان مستحيل اقبلها واحد بكد ابويه يصير وياي لو زوجي
شَد شعري لأغمض عينيَ ب إلم ..
طردني .. مهلاً اخرجني من المنزل جبراً ليضعني خارجاً
تساقطت دموعي ب قهر قال قبل اغلاقة للباب
اياد : ما اشوفج بعد لحد ما يتعدل لسانج
طولان ولازم ينكص
لا ارجع اربيج من جديد
تساقطت دموعي نهضت بصعوبه ..
عدتُ للمنزل بقيتُ في الخارج
شعرتُ بالعجز التَام .. لا يُمكنني فعل شيء
اكره تلك اللحظات و اكره ارتباطي بهِ
سمعت نقرات فوق النافذه رفعت رأسي
اشار لي بالنزول ..
ترجلتُ لأقف امامه اخفضتُ رأسي
لا اود ان يَرى ذلك الكَف
رفع رأسي بهدوء قال بهدوء
_ ابوج !
اومأتُ بالايجاب تنهد ليسأل
خالد : اصلاً ليش رحتي ؟
اخبرتهُ كل شيء .. ملامحة المندهشه تماماً كَملامحي
حين سمعتُ بالامر
و قبل ان يتكلم رن هاتفي بأسم مالك ..
اجبتُ ليأتيني صوت رجلّ اخر
_ اختي تعرفين صاحب الرقم !
قلت بأستغراب : اخوي
_ تعرض لحادث و الحين هو بالمشفى
اغلقت الهاتف بصدمة .. تحجرت الدموع في عينيَ
كل ذلك بسببها و الان ان حدث شيء له سيكون موتها على يديَ
همست : مـ..ـالك مسوي حادث
انتفضت لأنظر لهُ قلت بترجي
_ خالد .. الله يخليك وديني اخوي راح يموت
خالـ...
وضع يده فوق فمي ليهمس
خالد : اششش صعدي مراح يصير بي شي
اتجهت نحو سيارته طوال تِلك المدة كانت دموعي
تتساقط بصمتٍ
تذكرتُ ذكريات الطفوله التي كانت تجمعنا
وعوده بعدم تركي وحيده في هذا العالم
لا يمكنه الذهاب الان
و لا يمكنني تصديق او تقبل فكرة ذهابه
وصلنا الى هناك و قلبي طبول تقرع
اخبرنا الرِسبشن انهُ في غرفة العمليات اتجهتُ برفقته
بقيتُ انتظر طويلاً دون توقف اسيرُ في الممر
ذهاباً و اياباً دون جدوى
أمسكني ليقول : كاافـي تفترين كعدي شويه
خلي اجيبلج شي تشربي ..
هززت رأسي بالنفي ، تساقطت دموعي
جلست فوق الكُرسي بأجبار منهُ
دانية : من اليوم الي راحت بي امي
محد بقالي بس هو و جود .. ابوي ميهتم بأحد
خصوصاً اني لان شكلي يذكره بأمي فمايريدني
بكل شي جان وياي ، اغلب وقتي وكل ذكرياتي الحلوه ويا
بنفس الوقت تعرف على مرام من جنت ادرس
و ياريت ماعرفها كل المشاكل الي صارت بعدين منها
و هسه هو هنا بسببها زين ليش ! بدال ما تحبه بنفس الي يقدمه الها
تروح تخونه و ويه ابوي ؟؟
وين وصلت الحقارة اكثر !
مسح دموعي بلطف .. اكملت بهدوء
_ اذا صار بي شي مايلومون الا نفسهم ..
بقيتُ انتظر مُطولاً حتى خرج الدكتور اخيراً
نهضتُ بخوف ليقول
_ الحمدلله هسة احسن .. رغم المضاعفات الي صارت بالعملية
و هسه نودي لغرفة ساعه ان شاء الله ويكعد
من تأثير المُخدر .. الحمدلله على سلامتة ..
ذهب لأتنفس براحه .. وكأن جبلاً قد أزاحهُ من كتفيَ
خالد : اروح عندي شغلة اسويها و ارجع ..
اومأت بالايجاب ..
بقيتُ انتظر خروجه حتى تم وضعه في غُرفة خاصة
بعد ذلك جلستُ لاتمعن ملامحه المرهقة