| الفصل الثاني عشر |

390 12 0
                                    











| موج .. |

قُربه لم يزيد شوقي بل زادني خوفاً
للمره الاولى اشعر بالخوف بسببه ، لم يكن ادم الذي عرفت
كانت نظراته مختلفه ، كان كأسد يود ان ينقض على فريسته
اسد جائع ، ازداد بكائي حاولت دفعه منعه دون جدوى
سَلب مني حق الصراخ حتى
لم تكن سوى دقائق قليله كانت الاثقل
مرعبه لدرجة كبيره شعرتُ بأنني دُميه / تسليه لهُ لا غير
ابتعد اخيراً صدري يعلو و يهبط
بينما قلبي كاد ينفجر لشده خفقانه ..
رفضت اقترابه ، رفضتُ رؤيته شعرتُ بالبرد
لفراغ قلبي .. كان الدفء الذي يحيطني رغم البعد
اما الان فقد حطم كل شيء
ابتعد و الندم يكاد يأكل عينيهِ
شهقت باكية شعرتُ بوالدي لكن لم استطع تقبله
قلت و انا اشيح برأسي نافية
_ عوفني ... مـ..ـاريد ، عوفنيي
تلك الكلمات الوحيده التي كنت اتفوه بها
كُانت صورته تتجسد امامي و ليس والدي
خيبتي كانت كبيره ، فيزداد رفضي لاقترابه
سحبني لحضنه بقيتُ اضربه بيدي
احتجازه لي بين يديه ، لمساته المقرفه ..
لا يمكنني تحملها
هدأت قليلاً لاعانق والدي بقوه ، ساعدني في النهوض
اتجهت الى غرفتي ..
حاولت النوم دون جدوى كان يمسح على راسي كالسابق
و حين تأخذ عينيَ النوم تعود صورته فـ استيقظ للبكاء
بقي والدي معي الليل بطوله
دون جدوى
عيناي باتت تؤلمني لكثره البكاء ..
في الصباح أجبرني والدي على تناول الافطار
لم يذهب من المنزل حتى مجيء الفتيات قبل راسي
رأيت الغضب يشع من عينيه
علمتُ اين وجهته لكنني لم استطع التحدث
لساني ثقيل فلا يسعني قول الكثير
عادت كلماته في ذاكرتي

‏Flash Back 🔹

مرت الايام و كنا نرتاد ذلك المنزل كثيراً
منزلنا المستقبلي ، شعرتُ بالراحة في ذلك المنزل
و ايضاً بسبب وجوده الدائم معي. ..
حتى حدث ما حدث في احد الايام
لم يفصلنا عن الزواج سوى يومين امضينا تلك الليلة في منزلنا ..
لم اشعر حينها بالذنب ، كان كُل شيء واضح
في الليله القادمة سأكون معهُ ايضاً وللابد ..
سلمتهُ روحي قبل كل شيء ..
تلك التي باتت معلقه بهِ
استيقظتُ في الصباح فلم اجده خمنتُ ذهابه للعمل
توردت الازهار في قلبي و تفتحت ..
كانت ليلة البارحه هي بداية لنا ..
اما اليوم سأكون معه للابد ابتسمتُ بسعاده
ف تعلقي بهِ يزداد يومياً
خرجتُ و بين تحضيرات الزفاف و صالون التجميل
لا اعلم كيف مر الوقت بسرعه
حتى اصبحتُ اقف امام المرآة بالفُستان الابيض
و تسريحه الشعر البسيطة .. انتظر قدومه
لنتجه سوياً للاسفل .. لننهي كل هذا الانتظار
و تبقى السعادة خالده بيننا
تاخر الوقت فلم يأتِ توتر داخلي ..
شعرتُ بأضطراب ، اصبحت الدقائق تمر بصعوبه
لماذا تأخر هكذا .. بات عقلي ينسج أفكار سوداويه
افكار لا اود تصديقها ،
وصل اخيراً ركضتُ لمعانقته رفرف قلبي
و لمعت عيناي بسعادة بالغة
كان يستمع لنبضات قلبي المتسارعة مؤكد
همست : ليش تأخرت
ابعدني بهدوء ، نظرت مستغربه خلع الخاتم ليضعه في يدي
_ ما اكدر اكمل بهالزواج
توقف الزمن ! صعقني بلا رحمة بتلك الكلمات
حاولت السيطره على توازني
ليكمل : الي تسوي علاقة وياي قبل الزواج تسوي وراي
ما اكدر اظل عايش بشك
كدت اقع لهول الصدمة ، هل كانت هذه نظرته
فتاة رخيصة ! قبضت كف يدي بغضب
غَرقت في دهشتي
شعرتُ بتلك السكاكين التي القاها
كلماته تلك هدمت جدار قوتي
كان خالياً من التعابير عيناه اصبحت خاليه تماماً
شعرتُ بأنني اعيش بزيف
تحجرت دموعي دون نزول و دون توقف
اغشيت الرؤيا امامي ..
حاولتُ المحافظه على ثبات نبرتي
موج : اطلع بره ..
ابتسمتُ بأنكسار رأيته يغادر المكان بهدوء
لاشعر بحدوث انهيار في داخلي
جاء والدي ليرى تهجم ملامحي اخذتُ نفساً عميقاً
لاقول : ماكو عرس انلغى .. اني رايحة للبيت
حملتُ فستاني لاتجه نحو الاسفل خرجتُ امام اعين الجميع
و همساتهم ركبتُ سيارة خالد لياتي خلال دقائق
اسندتُ رأسي على النافذة .. شعرتُ برغبه بالبكاء
لكن دموعي ترفض النزول
ترفض الهطول على شخصٍ سطحي مثله

الخطيئة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن