| خالد .. |شعرتُ بحركة يدها
لتعود الحياة الى جسدي عانقتها بقوه
وددتُ اخفائها من العالم لتبقى بين ذراعيَ
شعرتُ بأختناقها لابتعد قبلتها بهدوء ..
دفعتني لتأخذ انفاسها
_ خاالد شبيك تره مو اول مره اتخربط من الكرز
اجبتها : اول مره تاخذين كلبي وتخليني بين نارين
حسيت روحي طلعت
ابتسمت بتلاعب : تحبني !
عدتُ لبرودي هززت رأسي نافياً
خالد : خفت ابتلي بيج بعدين
تجمعت الدموع في عينيها
خرجتُ لرؤيه ادم .. تركتها وسط بكائها
لتبكي قليلاً ستصلها مفاجأة جميلة ..
جهزتُ كل شيء خلال اتصال واحد بينما اذهب ل ادم
سيتم تجهيز كل شيء
وصلتُ الى المكان اخيراً اخترتهُ معزول قليلاً
رأيته ينظر للبحر بشرود
الامواج تتراطم بينما الهواء يداعب المكان
و السكينه تعم الارجاء
اقتربتُ لاقف بجانبه
_ شمسوي انت ..!
نهض ليقف أمامي رأيتُ ملامح وجهه المتغيره
الاحمرار على خديه. ..
و جرح بجوار شفتاه ، لكن هذا ليس كافياً
ربتُ على كتفه ليبقى بحيره من أمره
ضغطتُ على كتفه بيدي ليغمض عينيه بألم
قلت بهدوء : تأذيت
لم يتكلم لاكمل كلامي ..
_ هذا مو شي كدام أذيتها الي سببتها الها
انت صديقي على عيني و راسي
بس هي اختي الي تربت كدامي مال تكسرها هيج
ما اتحمل .. صبرت لسنتين كلت رجع يصلح غلطه
بس تغلط غلط اكبر ما اكدر اسكت بعد ..
لشدة المه اصبحت عيناه حمراء اللون
عقد حاجبيه بوجع العتاب اصبح شيئاً ثانوياً
لكن العقاب شيئاً اساسياً
تركت كتفه ليمسكهُ بآلم
خالد : تحمل نتيجه تهورك و ظل وحدك
مو ممكن اسامحك الا هي تسامحك وهالشي يعني
قاطعني بنبرة حزينة
ادم : اني غلطت ادري بس تتخلى عني من احتاجك
_ مثل ما تخليت عنها
صرخ : انت اكثر واحد يعرف ظروفي وشنو جبرني
لا تحكم على شي مو بيدي ..
عيناه مازالت حمراء لكن الان غضباً
زال جبل القوه لديه ليسقط ارضاً بتعب ..
شعره الذي يغطي ملامحه المهزومة
جلست بجواره كان يقبض على يده بقوه
همس : مو بيدي و الله مو بيدي ..
رأيت الندم و الالم يمتزج في عينيه
رق قلبي ربت على كتفه السالم برقه لاقول
_ كوم كوم .. دورلك حل تصالحها
اني رايح للبيت وانت همين روح
لم يكن ضعفاً ولكن لا استطيع معاقبته و محاسبته
لن اتدخل كالماضي
ان كان هناك شخصاً احق بعقابه فقط موج
لذلك ساتنحى جانباً كما فعلتُ سابقاً
اتجهتُ الى احدى المحلات التجاريه قمت بشراء فستان
لا اعلم قياسها ، لكنني اخترتهُ فقط
كان باللون الابيض لانهُ لون لقائنا
و نقاء قلبها .. حين كنتُ غبياً وتجاهلتها
وصلتُ للمنزل كان هادئاً دون صوتها ولا رائحه
الطعام صعدتُ السلالم حتى وصلتُ اليها
تدعي النوم اعلم ذلك اقتربتُ من السرير
لاجلس على ركبتيَ ازحتُ الغطاء لتظهر عيناها
نظراتها الغاضبه
مسحتُ على وجنتها بهدوء لاقول
_ كومي بدلي خلي نطلع ..
دانية : ماعندك مكان بي خير بس فالح
بمكانك المهجور علمود نتدرب
رفعتُ الكيس لتعتدل في جلستها
خالد : هسه اني داخل لمول علمودج وعلمود
اجيب فستان على ذوقي واحضر المفاجأة وافتر
تالي ترفضيني
كذبتُ قليلاً لكنها كذبه بيضاء لا ضير فيها
لتنظر لي بعدم تصديق سحبت الكيس
دقائق حتى تحولت نظرتها لغضب
_ محد كايلك اني اكره الابيض !
همست : بس اني احبه وعندي ذكريات حلوه بي
وراح تلبسي
خرجتُ دون الاستماع اليها ..
اتجهت للصاله انتظر قدومها تصفحتُ هاتفي قليلاً
حتى سمعت كعبها مجدداً
وهل عدنا لذات الحكايه .. ابتسمتُ لارى ابتسامتها
الشريره
ذات الحذاء .. و ذات احمر الشفاة
اقتربت لتقف امامي .. بقيت قصيرة رغم الكعب
ابتسمتُ فـ انا احب هذا الفارق
فهو شعور لطيف لم اشعر بهِ حين كنت مع ريم
قررت عدم ذكر ريم من الان فصاعداً
وان تذكرتُ مقارنتي التي لا تنتهي
لكنني اخشى على مشاعرها ايضاً
مهما يكن هي زوجتي
و اسعادها هو واجبي الذي سأسعى اليه
شعرت بيدها على كتفي لتقول
_ وين صفنت !
امتدت يدي لتسحب مشبك شعرها تناثر على كتفيها
خالد : خلي شعرج هيج احلى
ابتسمت دون كلمات .. اتجهنا الى احد المطاعم
الفاخره التي قمتُ بالحجز فيها مسبقاً ولمكانه والدي
استطعتُ ايجاد طاوله شاغره
كانت الاجواء لطيفة وتلك السعادة التي تشع
بين عينيها كفيله لجعلي ابتسم
بدأ صوت الموسيقى و العزف يعلو المكان
سحبتُ يدها لنرقص سوياً
وضعت يدها الصغيره بين يدي والاخرى حول كتفي
دانية : شنو المناسبة
خالد : حتى اشوف هالابتسامه
نظرت لعينيَ دون كلام سامحه لي بالتحدث
بكل أريحيه دون عتاب او شيء
خالد : اسف على كل لحظة هالمره من كل كلبي
تعودت عليج ، تعودت ارجع للبيت والكه كل شي
جاهز منج .. مو من غيرج
من رجعت .. قبل ساعات حسيت روحي تطلع
حتى ويه ريم ما حسيت بهالاحساس
مو قصدي كل شويه اذكرج بيها ولا انقص منج
بس الفرق الي احسه كلش جبير
صح جنت احبها بس مو من كلبي
يمكن لان تزوجتها زواج تقليدي اسره وطفله وستر
ماجان بحياتي شي جديد
ولا جانت تشتكي بس اني جان لازم اشتكي
بعمري ما رجعت للبيت ولكيت اكل من ايدها
ولا تحضر الحمام
ولا تلعب بشعري علمود انام من اتعب
احبج لان تفهميني اكثر من اي شخص ثاني
ختمتُ قولي : ظلي يمي بدونج اضيع
ابتسمت لتقول : و اني اكدر اعوفك !
ما اكدر ..
قبلتُ جبينها .. قضينا ليلة كانت من أجمل الليالي
بأبتسامتها الخجوله و تعلقي الذي يزداد يومياً
في اليوم التالي لم يحدث شيء مهم حتى جاء الليل
خرجتُ من الحمام لأجفف شعري كانت تضع لمساتها الاخيره
ستذهب مع عمتي الى حفل زفاف احد ابنائها
اتذكر انها تمتلك اولاد كثر
قلت : لازم ترحين
وضعت احمر الشفاة في حقيبتها الصغيره
لتقول بحماس : اييي خليني اجرب هالشعور
اول مره اطلع ويه امي لعرس صديقتها
اريد اطلع وياها
بعدين انت تودينا ومالك يجيبنا..
لمعه عيناها ببريق السعادة
قبلت وجنتها لأغير ثيابي حملت مفتاح سيارتي
لنخرج من المنزل مررنا اولاً بعمتي و رنا ثم موج
التي بدأت تتحسن قليلاً
والتي اجبرتها عمتي على الذهاب
كانت تجلس خلفي مباشرةً فعمتي في المقدمة
تتحدث لتبتسم بين الحين و الاخر
تكتم ضحكاتها كلما انتبهت لي ..
حتى سمعنا صوت عمتي
هند : عينك على الطريق مو بنتي
اول مره تشوفها وانتوا بنفس البيت مثلاً
توردت وجنتيها خجلاً لأكمل الطريق بهدوء