| الفصل التاسع |

420 14 0
                                    






| ادم .. |

ضربت المقود بقوه .. كان والدي ينظر لي بصمت
عاجز عن التكلم شعرت بالغضب يصل لذروته ..
من كان ذاك ! من ليجعلها تبتسم غيري
نظرة الانكسار والغضب دَمرت قلبي قبل خروجي
اوقفتُ السياره بسبب اشاره المرور
قال والدي : انت مخبل !! .. ليش كل ما اجي تجي وياي
تره البنيه تتخربط كل احوالها من وراك ارحمها
قلت : متصير لغيري لو على جثتي
اني الي مشتري حبها مو غيري
اكرم : تره هالسنتين متقرب بيها احد الها وجانت تصد
الكل حتى ابوها من يفاتحها بالزواج ترفض
عقدت البنية ادم شتريد بعد
تباً لغبائي .. تباً لتلك الظروف
نظرت ليدي لم تعد ترتجف .. اصبحتُ اكمل عملي
عدتُ لحياتي السابقه لكن ينقص وجودها
تنقص حياتي لمستها
و رؤيتها يومياً .. بعد آدراكي مدى تعلقي بها
لن اتخلى عنها مجدداً
لن اعود لذات الخطيئة .. فالكتمان والصمت هَدم كل شيء
لن اعاود ذلك مجدداً سأفوز بقلبها مراراً و تكراراً
سأجعلها تعود بطواعيه و رضا تام
فقلبها مازال ملكاً لي
اوصلت والدي للشركة ثم اتجهت الى المنزل
لحسن الحظ لدي مناوبة اليوم فـ سأذهب ليلاً
رأيت والدتي في الصاله القيتُ التحيه
_ شفتها
هززتُ راسي بالايجاب لم تتكلم
اتجهت لغرفتي لم اتناول الغداء .. نظرت لذلك العلاج
رميتهُ بعيداً غيرت ثيابي الى بيجامة منزلية مُريحه
لاستلقي فوق السرير
كانت والدتي تحبها كثيراً ك ابنة لها حتى انني امازحها
بأنني اغار ، لكن قلبي يَفرح لرؤيته السعادة المرتسمه
فوق ملامحها
حُبها العميق و الصادق .. بلا قيود
كانت تتفهم كل شيء رغم جنونها
الاقرب لقلبي خشيتُ فقدانها وها انا ذا اعاني تلك
الخشيه
اخذتُ البوم صورنا لأنظر له مطولاً ..
تلك التي تجمعنا بأجمل الذكريات
احتضنتُ احداهن لأخلد للنوم نمتُ براحه لم اشعر بها
سابقاً لاستيقظ على صوت والدتي
ادم : يمه نعسان وتعبان ..
والدتي : يا يمه شغلك كوم .. لا تتاخر
نهضتُ من السرير قمت بأداء الصلاة ثم غيرتُ ثيابي
اتجهت لتناول العشاء معهما نظرات والدي مليئة بالعتاب
وضعت الشوكة على الطاوله قلتُ
ادم : تره اني ابنك مو موج عالاقل فكر بيه شوية همين ..
قال بهدوء : اني شفتها تكبر كدامي الي سويته صعب
انسحبتُ بهدوء يقع اللوم علي
دوماً دون ان يفكر احدهم بمدى تألمي انا
ارسلتُ رسالة نصية لخالد من اجل رؤيته غدا
في ذات مكاننا
مارستُ واجبي المهني كطبيب طوال فترة الليل ..
حتى انهكتُ في الصباح
سأرى خالد للمره الاولى بعد عودتي
تناولتُ فطوري في المقهى الذي نرتاده
بعدها طلبت قهوة و جلستُ انتظره
جاء لارى ملامحة المتغيره تركتُ كوب القهوة
عانقته مطولاً فهو اقرب الناس اليَ ..
الجميع يعلم ذلك ،
قلت : شبيك وجهك ما يتفسر
خالد : سالفة طويلة كلش
ابتسمتُ ليخبرني بكل شيء .. منذُ البداية
اللهي هل فُقد اعز الناس لعنة تتبعنا
ام هو اختبار فقط ..
واسيتهُ رغم المي فنحنُ نتشارك كل شيء
ابتسم بعدها بهدوء ليقول ..
_ بس تصدك صبرها وياي يعجبني رغم كل شي
بس هسه تطبعت مني فصارت برودتها كلش
انوب عرفت انو احنه اقارب ..
بس تعال شمسوي بأختي امس !
اعدتُ ظهري للوراء لم تستطع كتمان ذلك
اساساً خالد يكشفنا من نظره واحده ..
ادم : لا تلومني تره غيابي عنها ما خلاني صاحي
خالد : مو على اساس تستقر بلندن
وشفت شغلك كأحسن طبيب شكو ترجع وتخربط حياتها
ادم : شكو ماتقبل تطلع من راسي
شكو كل ما اسوي شي يذكرني بيها ، خالد محد يحس
شكد تعذبت اني حتى اقرب اثنين اليه امي وابويه
يعاتبوني واني حاربت كل شي وحدي
حاربت بشي فاقد املي بي .. دمعة الرجال غاليه تره
ماكو شي خلاني انهز بس املي الي فقدته بهالسنتين
وجودي وياكم هسه معجزه محد يعرفها بس الله وانت
لا تصير ضدي تره لو بيدي احتويها واضمها بكلبي
ما اخلي احد يمسـها بولا شي ..
ابتسم ابتسامته المعهودة بادلته .. شعرتُ بأن قسماً
من قلبي ارتاح .. حاربتُ كثيراً ، تخليتُ كثيراً
تألمتُ من اجل راحتها ، بكيتُ لمره واحده بسببها
الاشتياق لعينٌ جداً جعلني افقد كُل شيءً
فـ اعود مُتلهفاً كً طفل صغير قبلتهُ والدته بعد بكاء مرير
لا اتوقع استقبالها لي بالاحضان ، رأيتها فقط مرتين خفيه
لاحظتني بها ..  اما الامس فكانت جديه
حَركتُ مشاعرها الدفينه مجدداً ، لتزداد لهفتي لها
سأعيدها وان كلفني ذلك حياة بأكملها ...

الخطيئة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن