بداية المغامرة
جلست ذات مرة هناك بعدما اعياني عمل النهار في تلك الزاوية المليئة بالغبار, ذات المنظر التعيس و المحزن , وجدت صندوقا بدات بتفحصه فوجدت صورا قديمة لبلدنا الحبيب قبل الاحتلال اشجار الزيتون الجميلة والاراضي الخضراء , واكثر ما شد انتباهي هي صورة للمجسد الاقصى , تمعنت فيها , وفكرت مليا , ثم قعدت على كرسي هزاز مليئ بالزخارف والاشكال ,بقيت احدق بالاقصى احسست باختناق شديد وحزن عميق , حسرة على وطني البيب و على الحقوق التي انتهكت فيه , وكيف صار حال شعبنا البطل , حتى دمعت عيناي و بكيت طويلا و ثم وقفت و اتجهت نحو الشرفةالمطلة على الحديقة , لقد كانت ذات يوم حقا حديقة فاتنة , تسحر الالباب من اول نظرة , مطلولة النبات منضورة الزهر تتنفس بالعافية تنفس الطفل الحالم , اشجارها تعانق سحب السماء الزرقاء طيورها ترحب بزوارها باحلى الانغام فتتراقص الحشائش فيها على انغام السكون الذي تتخلله الزقزقة عندما تنظر اليها تمد بصرك اينما راح …
الان … ويا حسرتاه , صارت هشيما تذروه الرياح اختفت جميع دلائل الحياة عليها اصبحت جرداء , قاحلة , اختفت جميع المزروعات و الشجار , اختفت تلك العصافير التي تطرب السامعين بالحانها , كل شىء اختفى في غمضة عين ,و ولى زمان سحرها … فاعتصر قلبي و ازداد حزنا فذرفت الدموع باكيا بكيت و بكيت حسرة و الما وشوقا على ما ضاع من رزقي و رزق وطني , ثم جلست هناك برهة اخرى استرجع فيها انفاسي حين سمعت صوت اسلحة , رشاشات , دبابات , مروحات …
,,,,,,,
كنت مختبئ داخل المركز فنظرت خلسة للخارج , لقد كانت قوات الاحتلال الاسرائيلي اللعين تدخل المجال البري للمركز , يا الهي ! ماذا سافعل ! جريت نحو الطابق الارضي اين كان زميلي نائما ,"نظال نظال بحق الله استيقظ , بصوت كله نوم ; ماذا ؟ اجبته ;تبا الم تسمع هذا الضجيج العالي , جيش الاحتلال يدخل منطقتنا , نحن الاثنين ضعيفان , من المستحيل ان نهزم جميع هذا الجيش وحدنا , والمركز !, اللعنة عليك يا نظال , ماذا تنتظر ! ما علينا سوى ان نهرب و الا لقينا مصرعينا هنا , ( اجهشت بالبكاء حينها ) هيا يا نظال , بحق الله , ارتدي لباسك و اجمع سلاحك لقد حفرت خندقا هناك تحت الخزانة هيا بسرعة , ومخططات الجوسسة بحق الجحيم , اجمع قدر ما تستطيع هيا اسرع " ذهبت باقصى سرعة لمكان الخندق , زحزحت الخزانة بعد مشقة كبيرة , كان نذال يجمع قدر ما استطاع من المخططات , ولكن تم ذلك بعد فوات الاوان , سمعنا بدء اطلاق النار , اصيب زجاج المركز بعيار ناري , هرول نظال على بطنه بينما انا كنت قرب الخندق , سمعنا صوت انفجار الباب الرئيسي للسور , "نظال هيا اسرع , ارجوك " قلت ذلك باضعف صوت عندي بدا لجنود بالمرور عبر الاسلاك الشائكة , "هيا يا نظال اسرع ارجوك , تبا !" سمعنا احد الجنود فتح الباب ولم يجد شيئا , طاف حول الطابق الاول ولم ير اي اثر يدل على للحياة , لحسن الحظ وصل نظال قبل الجندي ببرهة , كنا مختبئين وراء الخزانة لانه يصعب علينا النزول الى الخندق انذاك , لكمت نظال على بطنه لشدة الفرح , قفزنا معا الى السرداب وبعد لحظات انفجر المكان كنا قد وصلنا الى القاع , اتبعنا طريقا طويلة تؤدي الى الخارج , و في اليوم التالي استطعنا الخروج لنجد امامنا طريقا تؤدي الى المطار الدولي الاسرائيلي ’ احسست بالدهشة والحيرة في ان واحد , لانني كنت في عقردار العدو , حاولت الاتصال باخواني في الجهاد لكن دون جدوى !
,,,العمل الانتحاري,,,
نظال : "مادمنا هنا , لماذا لانقوم بشيء مفيد لنا , اوووو ! انذر من في تلك الطائرة ! اليس ذلك هو رئيس الجيش الاسرائيلي اللعين " ناولني نظال المنظار ولقد كان فعلا هو ! ماذا علينا ان نفعل يا الهي , اشار الي نظال الى احد الحراس .
"انظر الى ذلك الجندي اللعين , اذا استطعنا تشتيته سندخل الى ذلك المخزن نرتدي الالبسة المشابهة للجنود , نقضي على اولئك الجنود الموجودين هناك قرب الطائرة , نصعدها و عند وصولها للجلو تعلم ما سيحدث حينها ؟ ,,, سنقتل رئيس الجنود ومن معه من اعوان اتفقنا !"
" لكن الا ترى انهذا العمل انتحاري ؟"
" اجل واكن لا ضرر في المحاولة يمكننا حماية حياة العديد من اخواننا بعد قتل ذلك الوغد ثق بي !"
تشابكت ايدينا في بعض ونظرنا في بعض كما لو اننا لن نلتقي مجددا تعانققنا لفترة ثم بدانا في تنفيذ الخطة رميت بعض الحصى التي كانت جنبي نحو الارس تارة فوقه وتارة اسفله حتى بدا الشك يراوده عن كيف اتته هذه الحصى ,راقب وراقب و راقب و زاد يقينا بان احدا يريد اصابته فصعد اعلى تلة ليست ببعيدة من المخزن لمعرفة ما يجري انطلقنا بسرعة البرق نحو المخزن فتنا الباب غيرنا ملابسنا احضرنا بعض الاسلحة لكن قبل الخروج سمعنا صوت الباب يفتح دخل الحارس الى المخزن بعدان راى الباب مفتوحا انسللت بخفة ووقفت خلفه وضربته ضربة قوية على راسه سببت له نزيفا كبيرا خبئت جثته وضعت بعض الملابس فوق الدم ثم انطلقنا لاتمام خطتنا وجدنا سيارة عسكرية قربها الكثير من البراميلاختبئنا هناك محاولين التجسس على الجنديين اللعينين اللذين كانا يحرسان الطائرة قبل اقلاعها و لحسن حضنا ان الطائرة تعرضت لخلل فيجناح لها يتطلب بعض الوقت لاصلاحه مما اعطانا فرصة اكبر للتفكير مليا لرفع نسبة نجاح الخطة
راينا احد الجنديين يبتعد من الطائرة بعدما تحدث مع زميله ثم اتجهالى الحمام
" هذههي فرصتك يا نظال اسرع قبل فوات الاوان"
ظل نظال جالسا ويحملق بي " هذه هي فرصتنا الكبرى والوحيدة للقضاء عليه هيا بلا تردد اسرع يا اخي الا تريد ان تنقض حياة الملايين من البائسين هل ستبقى جالسا هكذا كالبائس هيا والا قمت بقلك بدلا عنه "
قام نظال واحتضنني فشعرت بصعقة ورعشة سرت في بدني لا استطيع تخيل محياتي بدون هذا الصديق الصدوق الوفي دعوت له بالتوفيق فاطلفمتسللا بخفة وسط المباني العسكرية الى ان وصل الى الحمام لقد كان متقننا بعض الشيء للعبرية :" لقد اكتشفت شيئا في المخزن ,انها جثة الحارس " احتار الجندي فتبع نظالا بسرعة غاريث بايل الى المخزن فاغفله ثم ضربه ضربة قوية على مؤخرة راسه ليسقط مغشيا عليه
في هذه الاثناء ذهبت انا الى الجندي الاخر فدوري قتله حدثته سائلا بالعبرية
-" لماذا تعمل هنا وحدك اليس لك زميل ؟ "
-" لقد ذهب للحمام "
-" الا تحسه تاخر اخشى ان يكون اصابه مكروه , دعنا نذهب لتفقده "
اسرعنا الى الحمام قمنا بتفقده بابا تلو الاخر فلمنجدشيئا عندما وصلنا الى اخر باب دفعته الى الداخل و قمت بخنقه الى الموت ووضعت راسه اللعين في فتة المجاري ثم عدت مسرعا الى الطائرة و المفاجاة اني وجدت نظال اتم مهمته وهو ينتظرني هناك فاعتدلنا لنبدو للناضر كالجنديين الاصليين
بدا فريق الاصلاح بجمع عدتهم ما دل على ان المغامرة الكبيرةستشرف على البدا فقد انهوا عملهم و ستقلع الطائرة في اي لحظة
,,,,الشجاعة مفتاح لكل خلاص,,,,
-" نظال عزيزي كن مستعدا ,سنخلد في التاريخ ان نجحنا في هذا العمل البطولي حاول ان تكون على طبيعتك فان كشفنا ستكون نهايتنا "
- " لا تخف علي يا اخي ستنجح الخطة ان شاء الله ونقضي على ذلك الوغد "
اعلمنا الربان باقتراب موعد الاقلاع الذي سيكون بعد لحضات صعدنا السلالم وكلنا امل و توكل على الله لتنجح خطتنا , ركبنا وبدات الطائرة مسيرها نحو الافق , كانت السعادة تغمرني و التفاؤل يحفني بعد وصولنا للجوانطلقت صفارات الانذار اللعينة انتابني القلق حينها لكن رواد الطائرة لم يهتموا لتلك القذارة بقيت اراقب الركاب حتى طاحت عيني على رئيس الجنود يجلس معه نائبه وحارسه ويقربهم مدير المطار لقد كان عدد المسافرين يفوق العشرة لانها كانت طائرة حربية وقفت ثم احكمت قبضتي على الذي كان بجانبي جالسا فلم يحدث اي صوت ولغمى عليه فعل نظال نفس ما فعلت وتكرر ذلك لنقتل منهم اربعة دون ان نكشف فمن يراهم يخالهم نائمين مشيت وتبعني نظال في رواق الطائرة وكنا نطيح بهم كمن سبقهم واحدا تلو الاخر دون احداث اي ريب او خلل او ذلك ما خلته انا و رفيقي فبعد لحظات ارى رئيس الجنود الوغد ورفاقه من كان بحوله يلتمون حولي فيغدرني احدهم بقبضة من خلفي فيلكمني رئيسهم على وجهي لاسقط مرميا مغميا علي
,,,,,,,,
,,, "نظال"
كنت على وشك الاطاحة باحدهم حين لمت طيف اخي و رفيق دربي يلقى على الارض لم ارض ولن ارض ابدا بان ارى ذلك الوفي المخلص تلقى ذلك الضرب لم اشعر بنفسي الا و انا اشهر خنجري و اطعن اولهم من ظهره ليلقى في الارض مغميا عليه لاظت ان صديقي بدا بفتح عينيه تدريجيا ما انبئني بانه قد صحى وجهت له نضرة كي يبقى على حاله لاطعن الثاني و الثالث فيلقيان على الارض توجه احدهم ليطعنني في حين باغتني الاخر من خلفي صرخت متظاهرا بالفرح لاستغفلهم '' صديقييي واخيرا جاء العون '' التفت كل منهم مفاجئا امسكت رئيسهم من خلفه ووضعت خنجري على عنقه وهدتتهم متقننا للعبرية باني ساقتله ان تحرك احدهم فرمزا اسلحتهم وجهت نظرتي لصديقي كي يقزم بدوره في حين حاول نائب الرئيس استغفالي بحمل سلاحه وتوجهه نحوي ولكن بفضل الله ثم نظال الذي باغته بطعنة على ظهره نجوت ثم توجه لصديقه حيث اطاح به هو الاخر
,,,,الانتقام ,,,,
,,,"انا "
تشاورت ونظال حول مصير ذلك الوغد فاشار لي بانه يجب التمتع بكل قطرة دم له عقلناه وتركناه في ركن من الطائرة
ثم توجهنا لقتل كل من بقى على الطائرة تاركين رائد الطائرة فقط بعد ان امرناها بان يوجه مساره نحو مطار غزة في طريقننا مررنا من مزرعة اسرائيلية حيث القينا كل الجثث الا جثة نائب الوغد
توجهنا الى الرئيس الذي كانت نظراته تاكلنا رمينا له عدة كلمات كي يعرف قدر نفسه اوقفه نظالا ممسكا اياه من عنقه وبدا بمعاتبته كم من نفس ماتت بسببه كم من طفل تيتم كم من ام حرمت من فلذة كبدها حين ارسلته لنصرة الحق كم من امراة ترملت حين ارسلت زوجها للحرب كم من عروس حرمت فرحتها حين فقدت والدها كم من نفس ذاقت مرارة العيش كم من صغير ضاق الاسى على نعومة اظافره اليوم انتصر الق اليم سننتقم لهم اليوم سناخذ حق كل واحد منهم اليوم ستذوق المرارة التي ذاقوها اضعافا مضاعفة ولكن هم الى الجنة سيبعثون وانت ماواك جهنم انت في جهنم ستذوق العذاب الذي لن تصبر عليه بدا نظالا يصيح بدات شهقاتي و شهقاته تعلو حين تصورت الاطفال الايتام كانت كل كلمة من شفاه نظال تخرج تلاحقها لكمة للوغد سالت دمائه لتغطي جسمه راوغ في البداية ولكنه بعد ذلك لم يقدر حتى على قول اخر كلمة تمنى الموت بين يدينا استوقفت نظالا فقد لقى ما يكفيه وسيرسل الى ربه ليلقى ما يستحق فطعنه فيقلبه واستاصلنا راسه كما فعلنا مع نائبه والقينا بهما من الطائرة ليسقطا في البحر ونحن نكبر ونهلل
,,,,الفرحة واخيرا ,,,,
وصلنا الى المطار تجمع حشد الفلسطينيين حين راوا الطائرة الاسرائيلية تقترب لكنني و نظال توجهنا لبابها مهللين مكبرين رافعين علم القدس نزلنا مصفدين لرائد الطائرة بعد ان لوحنا بالاراسين وبدئنا احتفالنا الله اكبر اليوم ظهر الحق و زهق الباطل ان الباطل كان زهوقا حرقنا علم اسرائيل وسرنا حشودا هاتفين "القدس حرة عربية فلسطين حرة ابية "
,,,كنت ونظال كالبطل المغوار فرحين بانجازنا العظيم فهاهي بلادنا على مشارف الستقلال التام ,,,
شاع خبر اختفاء الطائرة الاسرائيلية بوينغ v_106 معها رئيس الجند ونائبه ورئيس المطار جيروساليم في كل القنوات الاعلامية ووصائل التواصل فقد كان محل اهتمام الصافة العالمية وما زاد النار التهابا العثور على جثث ثلاث جنود في المطار الاسرائيلي
,,,,لا تتخلى عن هدفك ,,,,
قمت بالتخفي مرة اخرى لكن هذه المرة ذهبت الى مقر الشرطة الاكبر في القدس وضعت كيسا حوى الراسين قرب الباب الرئيسي وهربت ثم استمعت اخر الاخبار احد الجنود عثر على رؤوس المفقودين بث الخبر على القنوات التلفزيونية و ضجت مواقع التواصل الاجتماعية به كان الجميع عالمين للفاعل انهم شعب فلسطين الاحرار الذين ما انفكوا يدافعون عن وطنهم لطرد الاحتلال اللعين
وقف الراي العام كله لصالح فلسطين فهذا التصرف مَثَل الشجاعة و الوفاء من طرف الفلسطينين لوطنهم وبعد مناقشات واستفتاءات و اجتماعات درست القضية مطولا اعلن الاستقلال الابدي لدولة الاسلام بلد الابطال الاحرار بعد 19 سنة كاملة فاقيمت احتفالات في شوارع فلسطين اظهرت وحدة هذا الشعب العظيم اخيرا اشرقت شمسك يا قدس اخيرا
,,,,, النهاية ,,,,, "ما بعد الضيق الا الفرج "
سحبت اسرائيل قواتها مهاجرة الارض الطاهرة طوعا وبقيت غير مرحب بها في كامل الدول الاخرى واغلب الدول اصدرت حكما باعدام كل اسرائيلي يتواجد على ترابها
"نظال صديقي كيف حالك اشتقت لك "
" اهه يا صديقي ليس شوقك بكبر شوقي "
" محمد سلم على عمك نظال "
"اهذا ابنك … "بعد استقلال الابدي لفلسطين وطرد كل الاسرائليين من ارض فلسطين او (هذا ما خاله الجميع ) بدا الفلسطينيون اصلاح ارض وطنهم اول ما قاموا به هو اعادة ترميم المستشفيات المدارس المساجد وكل المباني ذات الاهمية الكبيرة ساعد الفلسطينيون بعضهم البعض وكذلك دول العالم المسلمة والكافرة العربية والاعجمية البيضاء والسوداء الكل وقف في صف الفلسطينيين وتداركوا تقصيرهم لها وسكوتهم لكل هذه السنوات عن الحق منحت كل الدول المساندة المعنوية البشرية و المادية حتى اعادوا كل ما دمره الاستعمار او بالاصحالاستدمار الصهيوني بدات الارض الشريفة تبتسم من جديد
,,,,,,,
كان واقفا امام تلك النافذة اتذكرونها نفس المكان الذي بدا منه كل شيء يوم كان واقفا يتامل حديقة المركز التي صارت خرابة هاقد عادت كما كانت بل افضل كما ان المركز الخاص به واصدقاوه قد صار مركزجمعية خيرية وذلك بفضله كانت هذه افضل هدية اعدها لنظال فهو قد جعلها جمعيتهما الخاصة بعد موافقةٍ من كل الاصدقاء المجاهدين كان ينتظر نظال كي ياتي فهو لم يره منذ زمن بعيد لقد اشتاق له فعلا كان يرتشف كوب الشاي وهو ينظر الى الحديقة ويستمع للطير وهو يشدي زقزقته تبعث الطمانينة في النفس فتحس بحُرية هذا الوطن وسعادة الطيور بذلك , فجاةً لمح صديقه وهو يدخل الى الحديقة يقلب بصره هنا وهناك اسرع خارجا من المنزل متجها نحو صديقه خرج له ليجده يقرأ ما كتب على واجهة المركز ( جمعية الخيرية ) كان مندهشا وفرحا مزيج من المشاعر المختلطة تغزو قلبعه دون انذار فهو وصديقه كانا يطمحان لتأسيس جمعيةً خيريةً بعد استقلال الوطن وهاهو يقف امام حلمه الذي تحقق هرول اليه محتضنا اياه ليجهشا ببكاءٍ هستيري انا :"اه يا صديقي اه كم اشتقت اليك اين انت اين اختفيت سمعت انك كنت خارج تراب الوطن ايهون عليك تركي كل هذه المدة"
نظال " اسف يا صديقي انت تعلم انني كنت اطمح ولازلت الى تحقيق العدل على كل اراضي العالم كان علي القيام ببعض الاعمال في سوريا وقدعدت قبل ثلاث اشهر من اليوم فقط ولم استطغع التواصل معك في هذه المدة" "لا يهم يا صديقي المهم انك الان معي هيا دعنا ندخل , تعال سلم على عمك نظال يا بني "
"اهذا ابنك ؟؟"
"ههههه نعم الا ترى وسامته انه يشبه اباه الذي هو انا "
" هههه هذا واضح "
"في الواقع هو ابن يتيم الابوين استشهد ابوه في الحرب وماتت امه بعده بخمسة اشهر بسبب مرض خطير الم بها فكفلته انه بمثابة ابني بالفعل "
" ما اسمك ايها البطل الصغير ؟"
"اسمي نظال" نظر نظال ببسمة جانبية لصديقه فقال له
"في الواقع لم اعلم اسمه ولا اي شيء يخصه فاسميتهنظال على احب انسان لي "
" شكرا لك يا صديقي دعنا ندخل فانا اتحرق شوقا لرؤية المكان "
استكشف نظال المكان رفقة صديقه وذكرياته فيه تتقلب في راسه واتبه على صورتيهما بالزي العسكري معلقة في مكانها تماما لان صديقه لم يشأ تغيير بعض الاماكن التي تحمل ذكريات لا يمكن لهما نسيانها
في هذه الاثناء سُمعت صرخة الطفل نظال الصغير من الحديقة حيث يلعب فاسرعا له ليريا سيارة سوداء كانت متوقفة امام الباب الخارجي للحديقة تنطلق بسرعة ولا اثر لنظال الطفل الصغير في هذه اللحظة رن هاتف نظال لم يرد فعاود المتصل اتصاله فقطع نذال الاتصال ليعاود المتصل في هاتف صديقه اتصاله فيرتابا من الامر ويقررا الرد
"من ؟"
" لما الصراخ يا شريكي مال صديقك نظال لا يرد "
"من انت ماذا تريد فنحن لسنا في وقت يسمح لنا بمحاكاتك "
رد الطرف الاخر بضحك فاخد نظال الهاتف من صديقه كاد يقفل الخط لولا ان الطرف الاخر قال " حسنا سنا ظننت انكما تريدان معرفة الطفل الصغير لكن مادمتا لا تريدان فانتما احرار" وقطع الخطيتبع ......
لا تتخلى_عن_حلمك
فلسطين_الشهداء
أنت تقرأ
أبطال فلسطين | Palestine Heroes
Aksiyonتختلف أحداث هذه القصة عن بقية القصص، من الغموض إلى الإثارة و التشويق . تحكي القصة عن شابين فلسطينيين شجاعين، و كيف حاربوا الصهيونيين و قضوا عليهم بفضل حنكتهم و ذكائهم . - تأليف : أحمد برمضان - ساعد في كتابتها : ألماسة