تجلس ميراندا على طاولة مقهى المدرسة ذات الكرسيان تنتظر رفيقها حتى يأتيها بالقهوة لكلاهم ممسكة بجوالها تتصفح الجديد .
- اعرف انكِ تعشقين الجديد دوماً لذلك احضرت لكِ قهوة بالبندق .
لم تظهر ميراندا تعبيرات فقط اكتفت بالشكر ، وضعت جوالها في جيب تنورتها الخلفي و استدارت في أتجاه ديفيد ممسكة بكوبها الساخن تضع رِجلاً على الاخرى ثم ارتشفت القهوة .
- إذن...كيف الاستعداد للمباراة
أجابها يميل برأسه علامة الاعتدال
- مقبول إلى حدٍ ما ، منذ ان خسرنا امام ثانوية هارلي و نحن محبطين
امسكت بيده اليسرى تقول بثقة
- لا تقلق إنكم أفضل فريق كرة سلة عرفته ثانوية ألِكس ، فليست هذه اول او اخر مباراه .
لم تدم الخلوة كثيراً حتى شارك بقية الأصدقاء الست ، قاطع مارك الحديث بمزاح :
- ستكون هذه أحسم مباراة عرفها ثانوية ألِكس .
رد ديفيد
- بالطبع ستكون الحاسمة . سنخسر بالتأكيد لا شك !
- ما بك يا رجل
اجاب ديفيد بعصبية :
- اترانا نتمرن بشكل كافٍ من اجل هذه المباراة ! منذ ان خسرنا امام هارلي و مستوانا أنحدر بشكل ملحوظ .
تدخل راين مهدئاً ديفيد
- لا تقلق ما زال هناك شهر على المباراة و نحن نبذل قصارى جهدنا لنعوض خسارتنا امام هارلي .
إزفر ديفيد في إستياء
- ربما .
لم تنتظر ميراندا كثيراً حتى أمسكت بيده من جديد تقول في ثقة :
- حبيبي تفائل قليلاً ألم تسمع ما قاله راين ؟ مازال أمامكم شهر و هم يبذلون قصارى جهدهم .
عاد مارك للمزاح مرة اخرى
- نعم أخبريه ميرا حتى لا نرى هذا الوجه العابس في الايام القادمة.
ضحك الجميع ، قال ديفيد مغيراً الموضوع
- حسناً ، إذن ماذا فعلتم في امر التشجيع يا صبايا .
ردت إلين
- ليس هناك اي متاعب . كل شيء على ما يرام .
ابتسمت ميراندا تطالع الصبايا ثم التفتت مرة اخرى لديفيد
- لقد حضرنا تشيعة جديدة لنقدمها في المباراة .
**
- سيدي البضاعة لم تصل بعد ، و علينا ان نعطيها للتاجر خلال ساعة .
رد عليه الرئيس العصابة
- ماذا عن القليل من الصبر . أترى التاجر يقف على الباب !
- ل...لم اقصد سيدي و لاكن...
قاطعه قائلاً :
- اتصل بهم مجدداً بعد ١٥ دقيقة . أخبرني ما وضعنا في الأخبار ، أءحد أهتم لمن خُطِفوا ليلة أمس ؟
اجاب المساعد في تردد كالعادة
- ل...ليس بعد سيدي
نظر حوله جالساً على كرسيه ذو الخمس ارجل متفرعة من رجل واحدة يطالع المخزن في امتنان
- عظيم . تذكرت أحضر لي الهاتف في الحال .
انصرف الرجل ثم عاد حاملاً هاتف رئيس العصابة الثمين . كوّن رئيس العصابة الرقم على الهاتف راسماً الابتسامة على وجهه كلما نجح في عملية من العمليات .
- آلو...سيد براد...أخاك عندي ، ٢٤ ساعة لإحضار الفدية التي طلبتها و إلا...انت تعلم ماذا سأفعل .
رد عليه الرجل المسكين بتوتر
- إنها معي...الخمسين مليون معي و...و لاكن أخبرني موقع التسليم .
- أذهب إلى سلة المهملات خلف مستشفي دارسون في شارع ألف و ثمانِ مئة و ضع فيها حقيبة النقود و خلال ساعتين سيوصلك أخيك .
- هل لي ان احدثه ؟
ابتسم هذا الاخر
- لما العجلة خلال ساعتين سيكون بين احضانك .
اغلق الخط ثم حدث مساعده يعطيه الجوال
- يالا طيبة قلوب البشر و سذاجتها ، يظن ان اخاه هذا سيرجع له معافى و ليس به ضرر و عنده استعداد بإعطائي الخمسين مليون بكامل إرادته و هو لم يسمع صوت أخاه منذ إسبوعين ولاكن هذين الاسبوعين كما نعلم اخذنا من أخيه اكثر من الخمسين مليون .
وقف و ربط على كتف مساعده يقول بسخرية
- اتعلَّم ، إن تجارة الأعضاء لأكثر خطورة مما تتخيل .
ثم أنطلق في طريقه و ضحكة شريرة تتبعه .
أنت تقرأ
بعد طول الغياب
Romanceالحب اعمى و فاقد لجميع الحواس . قد يوقع في الخطايا و القلب يجهل خطورته و قد يكون ثمنه حياتك . لعن الله كأس الخمر هذا الذي يبطل العقول