الفصل الثاني

49 1 0
                                    

تجلس ميراندا على طاولة مقهى المدرسة ذات الكرسيان تنتظر رفيقها حتى يأتيها بالقهوة لكلاهم ممسكة بجوالها تتصفح الجديد .

- اعرف انكِ تعشقين الجديد دوماً لذلك احضرت لكِ قهوة بالبندق .

لم تظهر ميراندا تعبيرات فقط اكتفت بالشكر ، وضعت جوالها في جيب تنورتها الخلفي و استدارت في أتجاه ديفيد ممسكة بكوبها الساخن تضع رِجلاً على الاخرى ثم ارتشفت القهوة .

- إذن...كيف الاستعداد للمباراة

أجابها يميل برأسه علامة الاعتدال

- مقبول إلى حدٍ ما ، منذ ان خسرنا امام ثانوية هارلي و نحن محبطين

امسكت بيده اليسرى تقول بثقة

- لا تقلق إنكم أفضل فريق كرة سلة عرفته ثانوية ألِكس ، فليست هذه اول او اخر مباراه .

لم تدم الخلوة كثيراً حتى شارك بقية الأصدقاء الست ، قاطع مارك الحديث بمزاح :

- ستكون هذه أحسم مباراة عرفها ثانوية ألِكس .

رد ديفيد

- بالطبع ستكون الحاسمة . سنخسر بالتأكيد لا شك !

- ما بك يا رجل

اجاب ديفيد بعصبية :

- اترانا نتمرن بشكل كافٍ من اجل هذه المباراة ! منذ ان خسرنا امام هارلي و مستوانا أنحدر بشكل ملحوظ .

تدخل راين مهدئاً ديفيد

- لا تقلق ما زال هناك شهر على المباراة و نحن نبذل قصارى جهدنا لنعوض خسارتنا امام هارلي .

إزفر ديفيد في إستياء

- ربما .

لم تنتظر ميراندا كثيراً حتى أمسكت بيده من جديد تقول في ثقة :

- حبيبي تفائل قليلاً ألم تسمع ما قاله راين ؟ مازال أمامكم شهر و هم يبذلون قصارى جهدهم .

عاد مارك للمزاح مرة اخرى

- نعم أخبريه ميرا حتى لا نرى هذا الوجه العابس في الايام القادمة.

ضحك الجميع ، قال ديفيد مغيراً الموضوع

- حسناً ، إذن ماذا فعلتم في امر التشجيع يا صبايا .

ردت إلين

- ليس هناك اي متاعب . كل شيء على ما يرام .

ابتسمت ميراندا تطالع الصبايا ثم التفتت مرة اخرى لديفيد

- لقد حضرنا تشيعة جديدة لنقدمها في المباراة .



**

- سيدي البضاعة لم تصل بعد ، و علينا ان نعطيها للتاجر خلال ساعة .

رد عليه الرئيس العصابة

- ماذا عن القليل من الصبر . أترى التاجر يقف على الباب !

- ل...لم اقصد سيدي و لاكن...

قاطعه قائلاً :

- اتصل بهم مجدداً بعد ١٥ دقيقة . أخبرني ما وضعنا في الأخبار ، أءحد أهتم لمن خُطِفوا ليلة أمس ؟

اجاب المساعد في تردد كالعادة

- ل...ليس بعد سيدي

نظر حوله جالساً على كرسيه ذو الخمس ارجل متفرعة من رجل واحدة يطالع المخزن في امتنان

- عظيم . تذكرت أحضر لي الهاتف في الحال .

انصرف الرجل ثم عاد حاملاً هاتف رئيس العصابة الثمين . كوّن رئيس العصابة الرقم على الهاتف راسماً الابتسامة على وجهه كلما نجح في عملية من العمليات .

- آلو...سيد براد...أخاك عندي ، ٢٤ ساعة لإحضار الفدية التي طلبتها و إلا...انت تعلم ماذا سأفعل .

رد عليه الرجل المسكين بتوتر

- إنها معي...الخمسين مليون معي و...و لاكن أخبرني موقع التسليم .

- أذهب إلى سلة المهملات خلف مستشفي دارسون في شارع ألف و ثمانِ مئة و ضع فيها حقيبة النقود و خلال ساعتين سيوصلك أخيك .

- هل لي ان احدثه ؟

ابتسم هذا الاخر

- لما العجلة خلال ساعتين سيكون بين احضانك .

اغلق الخط ثم حدث مساعده يعطيه الجوال

- يالا طيبة قلوب البشر و سذاجتها ، يظن  ان اخاه هذا سيرجع له معافى و ليس به ضرر و عنده استعداد بإعطائي الخمسين مليون بكامل إرادته و هو لم يسمع صوت أخاه منذ إسبوعين ولاكن هذين الاسبوعين كما نعلم اخذنا من أخيه اكثر من الخمسين مليون .

وقف و ربط على كتف مساعده يقول بسخرية

- اتعلَّم ، إن تجارة الأعضاء لأكثر خطورة مما تتخيل .

ثم أنطلق في طريقه و ضحكة شريرة تتبعه .

بعد طول الغيابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن