يتكاثر صرير الاحذية الرياضية على ارض الملعب الخشبي المغلق ، يتبعه صوت أرتطام مرات السلة بالأرضية . وقف ديفيد يدرب الفريق بين هجوم ، دفاع و لعب مباريات بين للاعبين في حين كانت الفتيات تدرب على التشجيع بين قفز فوق جسمان و دحرجات و غيرهم كثير من الرقصات مع تطاير شراشيب العصيان و التنورات المنفوشة باللون الأحمر ، ازرق و الابيض . انتهى اليوم الدراسي ، لم يعد هناك الكثير من الوقت للتدريب ، فالمباراة بعد خمس ايّام . صفق ديفيد مشجع فرقته- أحسنتم اليوم يا شباب ، غداً سنستكمل التدريب .
ثم خرج هو و مارك بعد ان تصببوا عرقاً و المنشفة بين أيديهم .
- في رأيك إن كنّا نحن المتصببين عرقاً إذا كيف يكونون الصبايا بعد القفز و الدوران ؟
مزاح مارك كالعادة لا ينتهي ، اجابه ديفيد بإبتسامة صفراء على وجهه
- ها نحن الان ذاهبين لنرى الصبايا
بعد أن قطعوا الممرات ، اخيراً وصلوا عند الصبايا .
- ووه اراكم قد انتهيتم و تحممتم . من اين لكم بهذا الوقت؟
- لا حبيبي نحن مرنين و ننجز في تماريننا .
ثم وضعت يدها اليمنى على كتف ديفيد لتطبع قبلة على خده . كان بودها ان تتشبث بعنقه ولاكن رائحة عرقه كانت غالبة على إرادتها .
**
خلف سُور المقهى الخشبي ذو الطابق الواحد على الرمال دون ادوار فوقه . أصوات الامواج الصافية ينعكس عليها أشعة الشمس الصفراء تحف ديفيد و ميراندا الذين وقفوا في الخلف من المقهي على بعد ٥٠ متر من البحر . قاطع ديفيد هذا الصمت
- عِشْنَا ايّام رائعة تلك الفترة .
سكتت ميراندا تحاول حبس كلماتها المليئة بالعتاب حتى لا يلاحظ ما وراء عتابها ، و لاكنها حبستها ادباً .
**
صوت الشرشيب المرتعشة مع طرق الطبول يحيط بقاعة الملعب هي و أصوات المشجعات المحفوف بصرير الاحذية و ارتطام الكرة على الارض . من فوق يأتي صوت المعلقان
- و ثانوية هارلي تحاول أخذ الكرة من ثانوية ألكس من جديد بعد ان احرزت هدفين مقابل ثلاث امام هارلي . يبدو ان ألكس تمرنت بما فيه الكفاية لتعوض خسارتها في المرة السابقة . هذه المباراة ستكون حاسمة لمن يفوز بهذه المرة . فإنه ستنافس مع فِرق المدينة و أليكس يحقق هدف رابع مقابل هدفين لهارلي .
- يبدو ان ألكس يشيدوا اسم الفائز .
- نعم بعد هذا الأداء الرهيب ، لا شك ان هارلي ستنهزم في اقل من ثلاث دقائق .
و من تحت يأتي تشجيع لم يتوقف من الفتيات
- ألف لام ياء كاف سين ، ألكس انطلقوا...
أصفر الحكم صفارة نهاية المباراة بفوز مدرسة ألكس الثانوية بأربع أهداف مقابل هدفين لمدرسة هارلي الثانوية .
انطلق الشباب يصافحون بعضهم في سرور و انطلقت الفتيات تحتضن الفتيان .
- مبروك حبيبي...كنت اعلم أنكم ستفوزون من البداية .
قالت ذلك ميراندا مبتسمة بعد ان استقرت بين احضان ديفيد مشبكة ذراعيها حول عنقه ثم طبعت على شفتيه الورديتين قبلة فرنسية .
بعدها انطلق الفريقين لأستلام الجوائز ثم إلى غرفة خلع الملابس .
اندفعت أبواب الطابق الارضي حيث اندفع فريق ألكس بهتافات و الميداليات تزين عنقهم يحملون ديفيد كابتن الفريق يحمل الكأس الذهبي و الميدالية ذات الشريط الأحمر حول عنقه مع هتافات لا تفارقهم . بعدها انطلقوا للإحتفال في احدى النوادي الليلية حيث الضجة ، الاضواء الملونة و العتمة . ارتدت الفتيات لباس السهرة في حين ارتدوا الفتيان سراويل كلاسيكية و قمصان المزررة بالطبع مع قصة شعر أنيقة تليق لهذا المظهر . التفوا جميعاً حول بعض على طاولة دون كراسي ، عقب انتهاء السهرة أوصل الفتيان رفيقاتهم عدا ديفيد !

أنت تقرأ
بعد طول الغياب
Romanceالحب اعمى و فاقد لجميع الحواس . قد يوقع في الخطايا و القلب يجهل خطورته و قد يكون ثمنه حياتك . لعن الله كأس الخمر هذا الذي يبطل العقول