في صباح اليوم الثاني...
أشرقت الشمس على جسد ميراندا في الفراش الابيض لتخبرها بوجود احد بعد لحظات . استيقظت ميرا حتى جلست على السرير ممددة برجليها على السرير تحاول فتح أعينها الثقيلتان . بعد ثوانٍ أتى الوسيم حاملاً لحبيبته الفطور و على حاملة الفطور يوجد زجاجة صغيرة موضوع فيها وردة برتقالية متفتحة ، طبق الفطائر المحلاة بشراب القيقب و زبدة أعلاه و يحيطه بعض التوت الأحمر و الأزرق . اعتدلت في جلستها ثم وضع ديفيد الحاملة على الفراش ثم وضع قبلة رقيقة على شفتيها
- عيد ميلاد سعيد حبيبتي .
نظرت ميراندا للفطور و بدأت في تناوله .
**
تحت أشعة الشمس الصفراء على بعد خمسين متر من شاطيء البحر جلس ديفيد تحت شرفة المقهى نفسه يلعبان بالزهر .
- أتعلمين ان هذه تكون اول مرة العب بالأزهار ، في وقت فراغي العب الشطرنج أحياناً مع أصدقائي .
- لماذا إذاً هذا الجفاء ؟
ابتسمت مطرقة برأسها إلى الأزهار التي تقع في يدها لتكمل اللعب مرة اخرى . نظر لها ديفيد و عيناه تملأها الشوق
- لأنك لستِ في حياتهم ميراندا !
رفعت رأسها تدريجياً حتى تتقابل عيناها البنية مع عيناه الزرقاوان التي لا فرق بينها و بين لون البحر المقابل لهم . أشاح برأسه ناحية البحر ثم للزهر
- ميراندا أنتِ امرأة متزوجة و انا لا اريد إفساد حياتك .
نظرت له بإستغراب
- أتعني جورج ؟ لا انا و جورج تزوجنا من اجل المصلحة . هو لكي ترافقه في حفلاته امرأة جميلة و انا لأجد من يدفع لتصاميمي .
- أتدرين ماذا ميرا؟ كنت فتىً ابله عندما تركتك في سن الثامنة عشر .
نظرت له بعتاب و عيناها تملأها الدموع .
أنت تقرأ
بعد طول الغياب
Romanceالحب اعمى و فاقد لجميع الحواس . قد يوقع في الخطايا و القلب يجهل خطورته و قد يكون ثمنه حياتك . لعن الله كأس الخمر هذا الذي يبطل العقول