بعد أسبوعان
انتظر ديفيد داخل احدى المقاهي لم يهدى حتى دخلت ميراندا من باب المقهى كالفراشة . سلمت على ديفيد بعناق و قُبلتين على خديه
- م...ماذا كانت نتائج التحليل ؟
التوتر يزداد اكثر على ديفيد .نظرت له ميراندا و ضحكت
- النتائج إجابية ، انا حامل .
- م..م..ماذا ! أتعنين أنني سأصبح أباً ؟!
- نعم .
وقف ديفيد من مجلسه في حركة غير إرادية و قبل ميراندا من شفتيها . طالعته ميراندا في ذهول خافضة صوتها
- ماذا تفعل يا مجنون أتريد لفت نظر العالم .
جلس و هو ممسك بيدها
- لا يهمني ما يقولون عننا ، المهم انني سأصبح أباً .
لم يجد ديفيد نفسه سوى ان اخرج تلك الكلمات :
- ميرا اتتزوجيني ؟
نظرت ميراندا بإرتباك للأسفل
- و لاكن...
- و لاكن ماذا ميرا ، سنتزوج و لا شيء سيمنعنا عن هذا انا و انت و ابننا لاكن ماذا إذاً ؟!
- أنسيت أني متزوجة ؟
- و الا يوجد شيء في القانون يدعى بطلاق او خلع !
**
عندما كان جورج يتابع الأخبار عن رئيس العصابة المختفي عن الأنظار و محاولة الشرطة في إجاده بعد أعماله الإرهابية ، إقتحام بنك و اغتيال بعض العمال هناك ، دخل رجل من مساعدينه يخبره بأمور زوجته و جورج يبتسم في سخرية
- قا...قال ، أ...أعني عندما طالعت البريد وجدت طلب طلاق من السيدة كلوز .
طالعه جورج مبتسماً
- تريد طلاقاً إذاً ، حسناً اكتب عندك .
بعد أن انتهى الرجل من إملاء جورج له ، ضحك جورج مجدداً بمنتهى السخرية
- امرأة مثل ميراندا عندما تجد عشيقها المراهق لا يوقفها شيء . ماذا لتكون ردة فعلها سوى هذا . هي الان في احدى جزر اليونان تكمل حياتها مع عشيقها . أياً كان اين كنّا... نعم اي اخبار اخرى ؟
- لا سيدي
- جميل جداً اريد العنوان تحديداً ، و الان لدينا عمل كثير نقوم به .
**
مع أصوات البحر المتعالية تجلس ميراندا على الأريكة كي تفرد رجلها بين الاثاث البسيط الذي يتناسب مع البحر ، دخل ديفيد الحجرة عليها بلهفة يحمل ظرفاً
- أبشري يا ميراندا
انزلت ميراندا أرجلها بتعجب ثم تابع
- قد طلقكي جورج اخيراً !
اتسعت الابتسامة على وجه ميراندا ، استندت على الأريكة كي تحتضنه و تشم رائحته
- و اخيراً سأصبح ملكك
**
التوتر يزداد كلما تأتي الأخبار عن هذا المجرم . جلس جورج في تنبه لما تقوله المذيعة عن قتل و اغتلاس و كلما تذكر ان احد رجال رئيس العصابة اعترف عليه يتصبب عرقاً ولاكن قبل اي خطة يجب عليه ان يقوم بأحد العمليات .
- بما ان العنوان معنا الان ، جهز الطائرة ، سنقلع لليونان
**
تم الزفاف على الجزيرة اليونانية في محيط ألوان الابيض و الأزرق جمال اليونان ، كبرت بطن ميراندا قليلاً حتى اصبح نوع الجنين معروف . انها بنت ! بدأ كلاهما العمل في إنهاء غرفة الصغيرة الجديدة . في الصباح الباكر هبطت طائرة جورج على جزيرة اليونان تلك ، بعد ان انتهى من التأكد من عنوان ديفيد و ميراندا ، حمل سلاحه متجهاً إلى بيتهم ! فتح الباب و لم ينتبه لوجود شرطة تتبعه منذ ان ان وصل الى شوارع الجزيرة . دخل يترقب المكان جيراً على أطراف أصابعه حتى وصل إلى الغرفة المقصودة . وقف امام الفراش على يمينه ميراندا و على يساره ديفيد . لم ينتظر كثيراً حتى اخرج سلاحه و "طااخ" اصدر المسدس طلقة على صدر ميراندا و في جزء من الثانية اخرج رصاصة اخرى على صدر ديفيد . من غباؤه انه ترك الباب مفتوحاً ، فدخلت رجال الشرطة بمنتهى السهولة لاكن بعد فوات الاوان . أنزلت السلاح من يده و أبدلت مكانه الكلبشات . نظر جورج للزوجين و عيناه تمتائان بالحقد و الكره .
"مات جورج بعد ان حكم عليه بالإعدام شنقاً و دُفِنا ديفيد ، ميراندا و ابنتهم التي لم تولد على شط البحر المتوسط و دفن معهم ذكرياتهم القديمة قبل الجديدة"
النهاية
أنت تقرأ
بعد طول الغياب
Romanceالحب اعمى و فاقد لجميع الحواس . قد يوقع في الخطايا و القلب يجهل خطورته و قد يكون ثمنه حياتك . لعن الله كأس الخمر هذا الذي يبطل العقول