فاستدرات عفاف لماجده وقالت لها : بنتك حساسه قوي شكلها كانت متعلقة بيكي قوي ربنا يتمملها علي خير
ماجدة: ماهي بنتي الوحيده وانا والله متعلقه بيها اكتر بس زيي زي اي ام نفسي افرح بيها واشوفها عروسه
عفاف لتمهد لهم اي شيء يصدر من حنين: انتوا برضه اعذروها الموضوع برضه جه مفاجأه عليها هو في حد خطوبته اسبوعين
ماجده وهي تشعر بأصابع الاتهام تشير تجاهها: انتي عارفه الارياف بقي البنت اللي تخلص علامها ومتتجوزش بتقي بايره وحنين مخلصة دبلبوم التمريض من 7 سنين ومش عاوزاها تتأخر اكتر من كده
عفاف: متقلقيش هي زمانها مصدومه علشان الموضوع سريع بس هتتأقلم وكويس انها عارفه باسم قبل كده
------------------------------------------------------------------
ومر ما بقي من الوقت المتبقي علي موعد زفاف باسم و حنين كانت حنين تعيش فيه بلا روح لا تشعر بأي شئ حولها تلجأ دائما لعفاف حتي تهون عليها الامر وتحاول اقناعها بأن تتجلد أمام أهلها لاخر لحظه
وها هو جاء اليوم وهاهي حانت اللحظة جائت المختصة بتجميل حنين وقامت بتزينها علي اكمل وجه وعلت الزغاريد في ارجاء الفيلا فقد حضر جميع اقارب حنين دفعات دفعات وكثرت السلامات والاحضان والمباركات ولم يلقوا من حنين سوي ابتسامة صغيرة بالكاد تظهر علي شفتيهاوجاء العريس في حلته الانيقه يكاد يخطف نظر كل من ينظر إليه من وسامته الاخاذه , بدا وكأنه احد فنانين السينما الذين تعشقهم كل مراهقات الجيل و حتي ان الكثير من فتيات العائلة الاتي كن يحيطون حنين ظلوا يهمسوا لها
: يابختك – يخرب بيت جمالك – يا خراابي جبتي القمر ده منين يا سوسه..........الي اخره من التعليقات التي لا تحرك بها ساكن )
نظر لها باسم من أول الردهه حتي وصل اليها جال بخاطرة الكثير والكثير من الذكريات و المشاعر المختلطة في لحظات, قال في نفسه: كان نفسي ياحنين يبقي الموقف ده في ظروف احسن من كده حلمي بيتحقق بس باسلوب صعب جدا ويا تري هيكمل علي خير ولا هينتهي قريب بكابوس مزعج
وعندما وصل اليها وجد لآلئ الدموع تملأ عينيها وتحاول جاهدة حبسها , أحاط رأسها بكفيه وانثني يطبع قبله علي جبهتها قبله تنفث عن الكثير من الآلام والآهات و الاوجاع المدفونه داخل قلبه ارتد قليلا للخلف ونظر في وجهها فوجدها تعصر عينيها بقوة وتنزل دمعتيها الحزينتين , فدفن رأسها بين ضلوعه وهمس بأذنها : حبيبتي حاولي تبقي قويه شويه علشان خاطري
علي تصفيق الجميع تأثرا بهذا الموقف الرومانسي واتسعت عيون الحاسدين علي ما هم عليه ولكن لا يعلم بالقلوب إلا الله
أمسك باسم يدها ووضعها بذراعه ومال عليها ثم قال بأذنها: ضحكه حلوة بقي
ولكن حنين كانت غير موجوده بعقلها نهائيا كانت مغيبة في دوامة الذكريات الأليمة التي عصفت بكل جميل بحياتها و جعل حلمها الجميل التي كانت تسعي لتحيقه كابوسا فظيعا تحاول الهرب منه
قابلتهم علي الدرج ماجده وهي تبكي بشدة التقطت حنين بين احضانها و هي تقول ربنا يتمملك بخير ياحببتي ربنا يسعدكم ويبعد عنكم عيون الناس
ظهرت ابتسامة حزينة مستهزأة علي جانب شفاة حنين كرد فعل علي كلام والدتها وقالت بنفسها: متقلقيش كلها شهر ورجعالك , بنتك رايحة تغسل عارها وتدفن فضيحتها وراجعه علطول
ثم سارت مع زوجها وكأنها انسان ألي يتحرك بالريموت كنترول , وبعد ان ركبت بجواره بالسيارة مرت بعقلها تلك الامنيات التي كانت تؤنسها كل ليلة عندما تذهب إلي سريرها تلك الاحلام التي تتحقق كليا ولكن بشكل يفقدها نكهتها و يجعلها كالطعام الشهي ولكنه فاسد
كل شيء تمنته تحقق زوجها باسم فستانها الابيض حفل عظيم بحضره كل أحبابها رحلتها مع زوجها بعد زفافها لأرض الاحلام ولكن من أين تأتي بالشهيه لتتذوق كل الاشياء الرائعه التي تحدث حولها
تفلتت منها بعض العبرات فنظر لها باسم بأسي وتذكر وصية عفاف بأن من اللحظة تبدأ مهمته في استعادة حبيبته والفوز بقلبها بعد ما خسره بسبب الملعونه هناء
أحاط حنين بذراعه وضمها له و لكنها دفعته برفق وابتعدت عنه فمال نحوها وقال لها بأذنها: هم ساعتين حاولي تجمدي شوية وانا معاكي اهو علشان خاطري
فالتفتت حنين للجه الاخري دون كلام
ووصلا لقاعه الحفل الكل يملأ قلبه الفرحه والسرور و الاجواء تملئها السعادة سوي قلب المسكينة صاحبة الحفل التي اجتمع الجميع الليلة من أجلها
كانت حنين تجلس كالصنم الجامد كل ما عليها هي تبادل التسليم مع من يقترب منها وينثني تجهاها, وجاء موعد ( رقصة _سلو) قام باسم وأمسك بيد تلك الجماد التي تجلس بجواره وذهب بها ثم أحاط خصرها بيديه وحاول دمجها بأي شكل ولكن بدون جدوي وفجأة وجد عبراتها تسيل علي وجنتيها فأمسك بالطرحه وغطي بها رأسيهما كما يفعل العرسان وقال لها برجاء: حنين أرجوكي الناس كلها بتبصلنا مينفعش كده , حاولي تمسكي نفسك كلها ساعه و هنروح ولكنها زدات في بكائها فما كان منه إلا أن ضمها بقوة إلي صدره ولكن تلك المرة استسلمت له وغاصت داخل ذلك الحضن الدافئ ولأول مره في حياتها تشعر بذلك الشعور التي طالما تمنت ان تشعر به , ومع ان باسم اصبح بالنسبه لها العدو اللئيم ولكنها شعرت انها في أمس الحاجه لهذا ا الحضن بالذات و ان هذا المكان يخصها وحدها و انها لا تستطيع ان تستمد الدفء من اي مكان بالعالم سوي من هذا المصدر
أرجع رأسها للخلف قليلا و قال لها ممازحا: يا مامي منظرك مخيف الكحل بوظ الدنيا كلها دلوقتي بقي جريدة حلوة تلقطلك صورة وتنزلها بكره وتقول باسم يتزوج من العفريته
لم تستطع حنين تمالك نفسها وبدأت تبتسم وهي تحاول ان تمسح اسف عينيها فقال لها باسم: بضحك عليكي يا هبله انتي لسه زي القمر
فنظرت له بتوعد فقال لها: يلا نطلع من تحت البتاعه دي احسن زمانهم فاكرينا بنعمل حاجه غلط , فابتسمت حنين مرة اخري ورفعت الطرحه للخلف وما ان رفعتها حتي علي الصفير و التصفيق فمال باسم نحوها ثانية وقال بأذنها: مش قلتلك أنا عارف دماغهم هتروح لبعيد
فزادت ابتسامة حنين علي وجهها ثانية مما اعطي باسم بعض الطمئنينة ولكن ليس لوقت طويل
انتهي الحفل بسلام وجاء موعد الوداع وأخذ الاحباء يسلمون ويباركون ويدعون وأمتلأت عيون ام حنين و اخويها بالدموع وهم يسلمون عليها و علي باسم وانطلق الطائران إلي ا لشقه التي استأجروها حتي صباح الغد
وعندما دخلا جلست حنين علي اريكة في الصاله محدقه في الأرض , اقترب منها باسم بحنان وجلس علي الارض بجوار قدمها ونظر في عينيها وقال لها: حبيبتي....
لم يكمل كلامه حتي قامت حنين ودفعته بكل قوتها وظلت تصرخ به وهي تمزق حجابها و فستانها بعنف وتصرخ به: حسبي الله ونعم الوكيل بسببك فقد حلاوة اجمل يوم في حياتي حرمتني من اليوم اللي كل البنات بتستناه طول عمرها حرمتني من اجمل يوم في عمري , ثم امسكت بمزهريه علي المنضدة وقذفتها تجاهه فجاءت برأسه
نظرت حنين لباسم فوجدت الدماء تسيل من رأسه و تغطي كل ملامح وجهه فوقفت مصدومه لحظات صدرها يعلو ويهبط بشدة ثم تركته و جرت نحو غرفه و اغلقت الباب خلفها تبكي وتنتحب بشدة
استندت بظرها علي باب الغرفة ثم تركت نفسها تنزق ببطء حتي جلست علي الارض وظلت تبكي و جسدها يهتز بقوة
وفي الخارج شعر باسم بدوار شديد بسبب تلك الصدمة الشديدة صرخ بصوت مكتوم ثم وضع يده علي الجرح فوجد دماء تبلل يده و من بعدها شعر بالدماء و هي تسيل علي وجهه
استندت بصعوبه و مشي بخطواته التي تشبه خطوات طفل في عمر عام واحد وذهب نحو صنبور المياة وغسل رأسه لكي يتوقف النزيف ولكن لم يحدث شئ وظلت الدماء تسيل ثانية
عاد للخارج وظل يبحث عن هاتفه المحمول و اتصل علي حمدي
باسم : حمدي كويس انك لسه صاحي تعالي حالا انت و عفاف و هات معاك الدكتور
حمدي: احنا قلقانين و مش جايلنا نوم , حنين رجعلها الانهيار العصبي تاني ولا ايه
باسم: لا بس تعالي بسررررررررررعه الله يرضيك
حمدي: ماشي مسافة السكة وهكون عندك
باسم: متخليش حد من اهلها يحس بحاجه
حمدي: حاضر حاضر
كانت حنين تنظر من ثقب الباب وتحاول تخمين مع من يتحدث باسم ولكنها لم تستطع , كان يرهبها منظر الدماء حاولت ان تخرج لأسعافه ولكن اهتزاز جسدها و ارتعاشها بسبب عصبيتها و ايضا منظر الدماء التي تسيل من رأس باسم جعلها لا تقدر علي التحرك
وبعد ما يقرب من ثلث ساعه سمعت رنين باب الشقه فاستندت و نظرت من ثقب الباب مرة اخري لتري من القادم
فتح باسم فدلف حمدي و عفاف و الطبيب و ما ان رآه الجميع حتي اصابهم الهلع وشهقت عفاف بقوة وضربت بيدها علي صدرها وقالت: يانهار مش فايت ايه عمل فيك كده
باسم: بالله عليكي يا عفاف ادخلي شوفي حنين و طمنيني عليها
عفاف: حنين ايه مش نشوفك الاول
باسم : الدكتور هيقوم بالواجب بس حاولي تدخليلها و تهديها
الطبيب: هو ايه اللي حصل وفتح دماغك الفتحه الكبيرة دي , اتخانقت مع العروسة و لا ايه
باسم : لا ازحلقت السيراميك هنا بيزحلق و كمان مشيتي لسه مش قوي
ثم وجه كلامه لعفاف: يلا يا عفاف ادخلي
عفاف: حاضر هدخل اهو
وما ان رأت حنين عفاف تتجه نحوها حتي ابتعدت عن الباب قليلا تسمح لها بالدخول
دخلت عفاف فوجدت حنين ببشرة صفراء و شفتي بيضاء وجسد مرتعش و اطراف باردة من شدة خوفها و توترها فأمسكتها من يدها و ذهبت بها إلي السرير و أجلستها وجلست بجوارها
ارتمت حنين في حضنها و ظلت تبكي بشدة
لا تعلم لما تبكي و ما السبب الرئيسي لكل هذه الدموع أتبكي علي حالها وعلي ما ضاع منها و علي فرحتها التي ظلت تحلم بها أعوام و أعوام و لكنها سرقت و سرقت معها الفرحه و الابتسامة والامل من حياتها بأكملها و مات معها كل جميل في حياتها القادمة
أم تبكي علي حال حبيبها الذي أدمته بيدها وبدلا من أن تكون هي مطببة جروحه أصبحت هي من تجرحه سواء بدنيا او نفسيا , تعلم انه مظلوم مثلها تماما ولكنها لا تستطيع حتي الان ان تسامحه علي خطأه الذي لم يرتكبه رغم كل محاولاته لتعويضها بأي شئ يستطيع فعله
أم علي حالهما الاثنين و علي علاقتهم التي تدمرت بعد أن كانت مثل النبته الصغير ه التي ظلت تكبر وتكبر حتي اوشكت علي ان تثمر جاء من اقتلعها من جذورها و رمي بها في وديان الجحيم
ظلت بحضن عفاف حتي هدأت و سيطرالنوم علي جفونها فأنتقلت إلي وسادتها وقالت لعفاف: لو سمحتي يا خالتي عفاف خليكي معايا مترحيش الفيلا , مش عاوزة اقعد معاه لوحدي
عفاف: حاضر يا بنتي بس هطلع اطمن عليه و اشوف دماغه دي
وخرجت من الغرفه و تركت خلفها حنين بقلب دامي علي حبيبها و زوجها و لكن جرح قلبها وشرفها كان اعظم من جرح رأسه فلم تستطع ان تسيطر علي شيطانها و تسأل عليه او تطلب من عفاف ان تطمئنها عليه
خرجت عفاف فوجدت الطبيب يخيط له جرحه و هو يتألم بشده و يعض بأسنانه علي فوطه احضرها له حمدي
ظلت عفاف تربت علي ظهره و تقول له: معلش يا ابني ربنا يجعلها أخر الاحزان
باسم : حنين كويسه
عفاف: انت في ايه و لا ايه , متشغلش بالك هي تمام
وبعد أنهي الطبيب عمله و غادر قالت عفاف: روح انت يا حمدي علشان الجماعه وانا هبيت هنا معاهم الليله دي لحد معاد طيارتهم
باسم : طيارة مين انتي كمان , هسافر ازاي بمنظري ده
حمدي: يعني هتلغي السفر طيب و فلوس التذاكر
باسم : مش مهم الفلوس انا مش هقدر اسافر
عفاف: يا خسارة يا ابني طيب مش كنت تاخد بالك و انت ماشي
باسم : الحمد لله حصل خير بس متعرفوش اهل حنين حاجه علي ما اتفاهم معاها الصبح كده و اشوف هنعمل ايه
عفاف: طيب يلا يا ابني ادخل نام , زمانك تعبان
باسم: فعلا انا مرهق جدا
ثم غادر حمدي و دخل باسم احدي الغرف و خلد إلي النوم و دخلت عفاف و نامت بجوار حنين
ومر الليل بسويعاته الصيفيه بسرعه وكلهم يغطون في نوم عميق فقد أخذ منهم التعب نصيبا كبير حتي استيقظ باسم علي صوت هاتفه
نظر بالشاشه فوجد المتصل رزق فقام بوهن و هو يشعر بدوار شديد دق باب غرفة حنين و عفاف عدة مرات
استيقظت حنين علي الصوت و ايقظت عفاف فقامت عفاف و ارتدت عبائتها و حجابها و خرجت
باسم : عمو رزق ابو حنين بيتصل هتلاقيهم عاوزين يجوا يسلموا علينا قبل ما نسافر
عفاف: رد عليه و قوله علي انكم مش هتسافروا
باسم : لا لا مش عاوزهم يحسوا ان فيه حاجه وبعدين هيطلبوا اننا نسافر معاهم المزرعه و انا لسه مش عارف حنين هتوافق اني ارجع المزرعه و لا الوضع هيبقي ايه وكده الحكايه هتتكشف
عفاف: طيب ادخل اتفاهم معاها كده
باسم: ادخلي انتي اسأليها
عفاف: نعم ؟ ما تدخل اتفاهموا مع بعض و خدوا وأدوا في الكلام و شوفوا هتتفقوا علي ايه
باسم: طيب عرفيها الاول
عفاف: ادخل يا باسم دي مراتك قدام ربنا و الناس
دخل باسم بتردد الغرفه و كانت حنين ما زالت ببجامة النوم وما ان رأته حتي صرخت بوجهه : انت ايه اللي دخلك هنا اطلع بره يا عديم الذوق ازاي تدخل عليا كده
باسم بارتباك: ازاي؟ انا جوزك وبعدين انا داخل اقولك ان باباكي بيتصل
حنين: انت مش جوزي يتقطع لسان اللي قول كده اطلع بره
فأغمض باسم عينيه بألم و ضغط علي اسنانه محاولا تمالك أعصابه وخرج منكسا الرأس من الغرفه وجلس بكرسي بالصاله
كانت عفاف تقف مندهشة مما تري: معلش يا باسم اعذروها هي برضه......
أوقفها عن الكلام بإشاره من يده وقال لها بفتور: مش فارقه خلاص
عفاف بتعجب: يعني ايه مش فارقه
باسم بصوت عالي حتي تسمع حنين: يعني مش فارقه ما دام هي مش مقدره اي حاجه من اللي انا عملتها خلاص هي حره , هي عارفه اني مظلوم و اني مليش يد في اللي حصل و اني بحبها و عمري ما كنت اسمح لحد يمسها بسوء وبرضه لما حصل اللي حصل متخلتش عنها و قلت خلاص مأخدش واحده مش عذراء و اسيبها هي تتتصرف في مشكلتها لا وقفت جنبها علشان خاطرها و خاطر سمعتها و قلت لا يمكن اتخلي عنها و لا اتنازل ابدا عن انها تكون ليا لأني بحبها بس هي برضه مصممه تظلمني أكتر و اكتر و تحملني خطأ اللي حصل و انها متحاولش حتي تراعي شعوري فخلاص هي حره في اللي عاوزة تعمله لو عاوزة تتصل علي اهلها دلوقتي يجوا يخدوها و تقولهم علي كل حاجه هي حره و ترجع معاهم و انا ارجع الفيلا وكل واحد في طريقه
صعقت عفاف مما تسمع و قالت برجاء: معلش يا باسم انت بتعمل لله ويا ابني كمل جميلك للأخر و اصبر الشهر ده بس و بعدين كل واحد من طريق
باسم : ياريت تدخلي تتفاهمي معاها و تشوفي هي هتنوي علي ايه بالضبط و انا هفضل علي وعدي للأخر و هعمل اللي هي تشوفه
عفاف بتوسل : حاضر هدخل اكلمها اهو بس انت طول بالك كده
ثم دخلت إلي حنين وقالت لها بعتاب : كده يا حنين ينفع اللي بتعمليه
حنين : بصي ارجوكي انا مش ناقصه ضغط علي اعصابي
عفا بعنف: حنين لازم تسمعي
حنين: انا سمعت كل اللي قاله و عاوزاكي تعرفيه انه لو فاكر نفسه مش أخطأ لا هو اساسا سبب الخطأ كله
عفاف بعصبية: حنين انتي هتبوظي الدنيا و مش هضري الا نفسك
حنين: عامة انا هستحمل الشهر ده بس مش هسافر معاه اي حته و عرفيه اني هنام بالنهار و هو بالليل و محدش له علاقه بحد
عفاف: وأهلك
حنين : مش عارفه اتصرفوا معاهم انتوا
عفاف: ربنا يهديكي يا حنين
ثم خرجت لباسم الذي يكتم غيظه بشده بعد ان طفح به الكيل
عفاف: بص يا باسم شوف انت كده احسن هي مش عارفه حاجه
باسم : كالعادة اتعصبت و معطتش جواب مفيد
عفاف بارتباك تحاول تجميع اي كلام لاقناعه و امتصاص غضبه: انت الراجل يا باسم اللي تتصرف بعقلك
مسح باسم وجهه بكفيه بعصبية ثم قال : طيب ادخلي عرفيها اني هتصل علي باباها و اقوله اننا راحت علينا نومة واتأخرنا ويادوب لحقنا الطياره و ملحقناش نتصل عليكم وبعد لما أخلص مكالمة تاخد الموبيل تكلمهم علي هذا الاساس
أنت تقرأ
ابن سيادة الوزير للكاتبه رحاب عمر
Romansالمقدمة عندما تشعر ان الحياه تضيق بك حتي تحس وكأنك تعيش داخل قنينه زجاجيه ضيقة , بالكاد تستطيع التقاط انفاسك من تلك الفوهه الصغيرة من الأعلي , تجاهد و تثابر كي تستطيع ان تبقي علي قيد الحياه و فجأه, وفي الوقت الذي كنت تظن انه آن الأوان كي تكتفي من تج...