الفصل الحادي عشر

2.4K 44 3
                                    


بخطوات مثقله جرت قدماها خلفه..

رأته في كل حالاته واكثر ما رأته فيه الغضب...الغيظ....يا له من عنيف قاسي .... تري نفسه كما   تقرأ كتابا...

عندما دخل المكتب وجلس الي مقعده محاولا التظاهر بالبرود كان مصطفي وجلال جالسان ينظران الفتاه الدامعه عيناها علي بعد امتار قليله منهما، ولصديقهما الذي لم يستطع مواره غضب وجهه بالادعاء..

قالت وهي تنزف الدمع علي وهن وفي همس لم يستطع منه عادل ومصطفى تحديد ماهيه الحوار وسبب الغضب والبكاء

"زميلي اللي انت شفته ده لسه خارج من المستشفي الشهر اللي فات...كان عامل عمليه قلب مفتوح..وهو و اخته زمايلي في السيكشن وناس محترمين ولاد ناس

وطبعا انت عارفني وعارف اني مش بتاعت قعدات جانبيه...فأرجوك وفر علي نفسك الغضب .... وحاول تفكر في الامر بإتزان..."

لطم قبضته بقوه علي المكتب الخشبي كادت تقسمه نصفين وهلعت هي حتي انتفض جسدها مما جعل مصطفي يزداد فضولا فيطلب من  جلال مغادره المكتب معه لشرب قهوه ...حتي يخلو الجو لهما ربما استطاع استراق السمع ومعرفه الامر...

بعد ان غادرا قام إلي الباب وأغلقه واقترب منها قابضا علي ذراعها الضعيف بقوه ليوقفهاإلي مستوي نظره.... آلمتها قبضته  كادت تصرخ ليبتعد... اطلق عينه الضاريه تتفحص ملامحها المنكسره وقال

"ساعات بحس انك بتتعمدي إغضابي"

فقالت

"انا عمري ما زعلتك يا عادل انت اللي من يوم ما عرفتك وانت كده"

"انا كده ايه؟؟"

قالها بغضب اكثر وعنف أكثر وهو يمسك بها من ذراعها الاخري كادت عظامها تتهشم في يده

"انت كده ديما زي ما انت دلوقتي عايز تضرب وتشتم و..."

قبل ان تكمل جملتها وهي منهاره بين يديه

تركها تفلت فخارت قواها وجلست علي المقعد في وهن وانكسار ووجهها غارق في دموعه

قال وهو يفرك عيناه بإصبعي يمناه  في نفاذ صبر

"محبش اشوفك واقفه مع شباب ...عيل ابن ميتين ** واقفه معاه ليه..."

"بقولك تعبان وطالع من المستشفي وممكن يموت في اي لحظة..."

لماذا أحببتيني!؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن