الفصل السادس عشر

2.1K 38 0
                                    


لماذا تتنافر قطع المغناطيس حين تقترب من بعضها بعضا؟!

ولماذا لا تظهر هذه الخاصيه الا بمحاولات الالتحام الفاشله....

هل هذا عقلي الذي يبث التعاسه؟!

ام هو قلبي؟!

كل شيء حولي سعيد .....

الا نفسي...

وكأن الهوه السوداء داخلي تزداد اتساعا...فتحيطني بضباب مخيف....وتبتلع البهجه من روحي...

ويبقي جسدي كما هو صلب قاسي الوجهه...يتوسط الأربعة بنات اللاتي تركتهن أمي لي لينغصن حياتي ويلومونني علي هذه الخطبه ...

اسمع رويدا تقول لضحي

"يجرنا وراه آخر الدنيا عشان يخطب عيله لسه طالعه من  ثانوي "

فيأتي  الرد سريعا"مي بتقول انها طالبه معاه في الجامعه"

"شكلها صغيره اوي..وياريتها حلوه يا ضحي...دي سمرا ورفيعه ....

وبيتهم فلاحي اوي"

تتدخل   رانيا مقاطعة اختها الكبري

"لا يا ابله رويدا ملكيش حق...

البيت قديم بس تووحفه والناس كرما جدا ومقابلتهم ذوق"

ترد غاضبه

"فلاحيييين...مش شكلنا ولا مستوانا"

تقول ضحي

"الراجل شكله غني اوي ...في حد يهدي بنته في خطوبتها كميه الذهب دي كلها؟!

ده زي بتوع الخليج"

فتمصمص رويدا شفاها واسمع مي تقول

"علي فكره عادل ممكن يكون سامعكم دلوقتي..."

تقول رويدا بعناد

"ما يسمع"

وتتحول نبره ضحي للتملق وهي تقول

"داحنا فرحانين له والله إن ربنا كرمه وهيتجوز اخيرا"

..........

لم ينتهي كلامهن ولم ارد..

لم تكن الحيره سبب صمتي....

ولم يكن الحزن...ولم يكن تردد

والأدهي انني لم اكن سعيدا

هل هذا طبيعي؟!

بعد شهور من المحاولات البائسه..وفقدان الامل...والاشتهاء المرير لما هو حرام علي....

لماذا أحببتيني!؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن