الفصل الحادي والعشرون

1.8K 40 7
                                    

أعادت الكلمه في صراخ 

والذهول يقتل عادل...والأم كالمجنونه لا تعي هل تهجم على ابنتها وتخنقها...أو تأكل رقبه هذا المتوحش الذي يقف علي أعتاب دارهم ظلما وعدوانا...

"أنا حامل منه ....أنا حامل منه"

رد عادل مشدوها معنفا بينما الأم مازالت في صدمه

"حامل إزاي.....إنت إتجننتي زي أمك....

ما تفوقي يا بت ...فوقي لنفسك...حامل إزاي...."

بعد أن انتهي من جملته هجمت الأم عليه تحاول الإمساك برقبته خانقه بمعافره وجنون ...فأمسك بكلتا يديها بعنف شديد حتي تألمت بصوت والسباب لم يترك فاها...أفظع الألفاظ صرختها في وجهه وهو يقيد يدها ويحاول تثبيتها لتهدأ ...حتي خارت قواها

وإنهار جسدها وجلست تبكي كالثكي علي الأرض...

تلطم وجهها تاره ...وتندب حظها وابنتها وزوجها الذي تركها ورحل تاره 

وهو مازال واقف يحاول استيعاب ما حدث في هذه الدقائق المعدوده 

وقال مجددا لياسمينه التي لم تكف عن البكاء ومسح عيناها بكفها لتكمل رؤيه المشهد التعيس في حياتها ...(حامل إزاي يا ياسمينه...حملتي إزاي؟!!!

انتي بتقولي كده عشان تسكتي أمك ؟!!!)

فردت عليه بقوه 

وعيناها جاحظه في قهر والدموع تملئها

(أنا حامل منك يا عادل ....وهتجوزك دلوقتي مش بكره...واذا ده محصلش دلوقتي مش هيحصل ابدا

عشان انا هدخل دلوقتي أقطع إيدي وأخلص من الحياه دي ومن كل الهبل اللي أنا عايشه فيه )

فرد عليها مغاضبا وصارخا في وجه الأم

(بنتك بتلبسني  تهمه.... أنا ملمستهاش...

ولو هي حامل بجد يبقي مش مني ...)

تجمدت الدموع في عين الفتاه من الصدمه 

وأصابها الذهول والصمت كمن فاق علي حقيقة مرة الطعم...

بعد كل هذا الحب والتضحية والصبر والمثابرة ..

كانت تلك الجمله قشه قسمت ظهر البعير

صحوة للقلب المفطور......

قامت الأم كالمصروعه تجر إبنتها من شعرها إلي داخل البيت وأغلقت الباب خلفها بقوه 

ووقف عادل لدقائق أخري مذهولا 

يسمع صراخ وعويل من داخل البيت 

لا يجرؤ على طرق الباب أو اقتحامه

ولا يدري ماذا عليه ان يفعل لينهي هذا الفصل المعقد في حياته....

تلك الغبيه لم تسلمه نفسها... لماذا تكذب ؟!!!

لماذا أحببتيني!؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن