الفصل الاخيرررر

182 8 0
                                    


زكيه: في واحد عاوز يقابلك يا بنتي
نور :مين يا دادا
زكيه :معرفش بيقول قريبك
نور: هو انا عندي قرايب دا حتي في العزا اخواتي مجوش نزلت نور ولكنها توقفت فجأه فهي عرفته مجرد ان لمحته وقفت تتنفس بانتظام لتسيطر علي انفعالاتها وبعد لحظات
نور: اهلا يا حازم
حازم: ازيك يا نور وحشتيني
نور :ملوش لزمه الكلام دا انا الحمد لله كويسه
حازم :البقاء لله
نور :ونعم بالله تشرب ايه
حازم: مش عاوز حاجه انا جاي اطمن عليكي و اشوفك
نور :الحمد لله انا تمام
حازم: مش ناقصك حاجه
نور :اكيد ناقصني
حازم: ناقصك ايه
نور: حبيب عمري
" وقد تعمدت القول لوقف هذه المهزله فهي تعلم ما اتي من اجله"
حازم :ما انا جيت علشان خاطر كدا
نور :ليه هترجعه بعد ما مات ولا هتموتني علشان اروحله
حازم: بذهول للدرجه دي كنتي بتحبيه
نور:  كلمة احبه دي قليله عليه معلش يا حازم انا تعبااااانه و مش هقدر اقعد اكتر من كدا صعدت غرفتها لتنفرد بذكرياتها مع حبيبها

يمر الوقت ومدحت يراقب الموقف من بعيد فهو لديه اعماله ولا يريد ان يقال انه طمع في ثروة اخيه ولكن حان موعد تقديم اياد للجيش فقد عانت نور لمجرد التفكير في بعد اياد عنها ولكن استجاب الله لدعائها فاخذ اعفاء من الجيش في هذه الفتره اغلب الوقت كانت تقي مع صديقتها فحاولت ان تشغل فراغ صديقتها  وبعد مرور سنه تزوج اياد ميرنا مدحت الصاوي و انجبا اسر
اما نور كل يوم تقرأ القرآن لاسر وتعيش زكرياتها حول شجرة حبهما و البوم صورهما وفي يوم كانت جالسه في شرفة غرفتها وجدت اسر الصغير يلهو وقد غفلت عنه مربيته فوالدته مازالت تدرس في الجامعه وفجأه  سقط في حمام السباحة وعندما قامت لتصرخ لتنبه مربيته سقطت من شرفتها
استيقظت من نومها و هي تصرخ أسر فوجدته يخرج من حمام غرفتها فجري عليها ليحتضنها
نور: أنت ما متش
أسر : أهدي يا نور انا جنبك أهدي متخافش يا قلبي مالك
نور: ببكاء متسبنيش
أسر: أهدي يا حبيبتي انتي كنتي بتحلمي ولا إيه انا لما قولتلك اتوضي بعد ما اتوضيت لقيتك نمتي و انتي قاعده غطيتك وبعدها بشويه لقيتك بتصرخي حاولت اصحيكي لكن لما هديتي سبتك نايمه حسيت انك تعبانه اوى
نور: يعني كنت بحلم الحمد لله
ضمته نور بشده ودت انا تدخل بين ضلوعه لتستريح ولكنها شردت
" قبل حفل تخرج اياد بيوم وهي تجلس علي الشزلونج في غرفتها لتستريح بعض الوقت وجدت هاتفها يرن باسم مدحت
نور: الو
مدحت: إزيك يا نور
نور: الحمد لله تمام ازيك و ازي منال
مدحت: تمام الحمد لله عاوز اشوفك برا ضرورى بس مش عاوز أسر يعرف
نور: نعم خير
مدحت: ارجوكي يا نور لما اقابلك  هتعرفي المهم خلي السواق يوصلك ل……… مول و نتقابل في كافية ……… ماشي
نور : بتردد ماشي ربنا يستر
مدحت : إن شاء الله هيستر بعد ساعة هستناكي
اتصلت نور باسر و استأذنت منه أن تشترى بعض الأغراض
وصلت نور وجدت مدحت ينتظرها
نور : خير يا مدحت
مدحت بتردد خير ان شاء الله بصي يا نور الكلام اللي هقوله صعب و ممكن يخسرني أسر بس
تقاطعه نور إيه أسر بيخوني ولا اتجوز عليه
مدحت : انتي ليه شيفاه خاين انا عمرى ما شوفت حد بيحب حد زي ما بيحبك
نور: بنبرة حزن خايفه يجرحني لأني عمرى ما هستحمل جرحه أنت ماتعرفش هو بالنسبالي إيه
مدحت : طيب عاوزك تسمعيني كويس وقص عليها تاريخ مرض أسر ثم أكمل والدكتور قالي ان نسبة نجاح العملية بقت اكبر و في دكتور في المانيا يقدر يعملها انا مش عارف أقنعه لو هخسره و يعيش مش مشكله
نور بصدمه يعني أسر عنده ورم من أربع سنين و انا مش حاسه بيه
مدحت: المهم يا نور تساعديني
نور: اكيد"
أسر: نمتي يا حبيبتي
نور أسر انا مخنوقة و خايفه انا حلمت انك موت و سبتني
أسر: ههههههههه و موت إزاي
نور: كان عندك ورم خبيث و متعالجتش و موت وأضافت و انا من وجعي علي بعدك مسمحتكش
أسر: بذهول ولكل أجل كتاب
نور : أيوه بس حتي محاولتش علشان خاطرى احضني أوي طمني انك جنبي
احتضنها أسر بشده وشرد في كلماتها وبعد أن هدأت و نامت تسلل من جانبها وأخذ هاتفه و نزل الي حديقة فلاته وقام بالاتصال بمدحت
مدحت: الو
أسر: انا قررت اعمل العمليه شوف هنسافر أمتي
مدحت: ودا من إيه
أسر: نور حلمت بكابوس فيه كل التفاصيل اللي مخبيها عليها وحاسس انها رساله من ربنا
مدحت يكتم ضحكه بداخله علي بركة الله
أسر: مش هعرفها حاجه غير لما ارجع
مدحت : تمام هنسافر ان شاء الله خلال أسبوع
صعد بعد عدة ساعات الي غرفته وجدها ما زالت نائمه جلس بجوارها ينظر اليها وبعد فترة بدأت تفتح عينيها لتجده أمامها
نور: إيه دا مروحتش الشغل
أسر: وانا اقدر اسيب قلبي و هو تعبان
نور: بابتسامه بجد
أسر: طبعا بس انا هسافر ان شاء الله خلال أسبوع لمدة شهرين لألمانيا بس هبقي في مكان السيجنال فيه ضعيفه فكل ما تيجي الفرصه اكلمك
فهمت نور أنه قرر إجراء العمليه فأصبح بداخلها بركان تود أن تصرخ لتعلمه بمعرفتها بمرضه و يجب ان تكون بجواره و فرح لاتخاذه هذا القرار لأجلها
نور بتنهيده إيه دا مش تاخدني معاك
أسر: يقبل جبينها معلش يا حبيبتي أوعدك انها آخر سفريه أكون لوحدى فيها
نور : ماشي يا سيدي براحتك يلا علشان ننزل ماعدا الغدا
وبالفعل نزلا ليلتقيا باياد و أدهم تناولوا جميعا الطعام و بعدها ذهبا العاشقان الي شجرتهما ليتبادلا كلام الحب و ذكرياتهما
وفي اليوم التالي استيقظت نور مبكرا لتقظ أسر علي قبله منها فيجذبها الي حضنه
نور: يو بقي قوم بطل دلع
أسر: مصحياني ليه بدرى كدا
نور: عاوزه اروح أفطر مع منال النهاردة
أسر: اشمعني يعني
نور : مفيش يوم الحفله كانت تعبانه وقولت ا اروح اشوفها
أسر: آه يوم الحفله اللي مت فيه

نور تضع يدها علي فمه بعد الشر عليك بس اللي يموت في الحلم عمره طويل
أسر: ماشي ياختي روحي
نور: لأ ماهو أنت هتوصلني
أسر: واخده قرارك و محدده مين اللي يوصلك
نور : يعني مش عاوز توصلني انا زحلانه
أسر: هههههه والله عمرك ما هتكبرى
نور : طب يلا انا كلمت منال و قولتلها اننا هنفطر معاهم
أسر : اننا مش انتي
نور: تضع يدها حول رقبته وانا وانت إيه يا عمرى
وصلا بيت مدحت لتقابلهم ميرنا
ميرنا : عمو أسر واحشني
أسر: يا بكاشه انا لسه شايفك من يومين بس كبرتي وبقيتى عروسه
ميرنا : والله واحشني وبعدين لو مكنتش طنط نور كنت اتجوزتك
أسر: لا انا ملك نور و بس بس انا عندي عريسين
ميرنا بخجل طب يلا بقي اتأخرت علي التمرين
ابتسمت نور فهي تعلم بارتباط ميرنا و أياد
تناولوا جميعهم الإفطار
أسر: ميرسي يا منال تسلم ايدك
منال بالهنا و الشفا
أسر: اروح شغلي بقا
مدحت: استني امشي معاك
نور تدعي في سرها ان يظل مدحت
أسر: لا يا حبيبي هتاخر ووجه كلامه لنور سلام يا حبيبتي ابقي اتصلي السواق يجيلك
خرج أسر جلست نور مع مدحت و منال
نور: مدحت عرفت ان أسر مسافر
مدحت: اكيد يا بنتي بس حلو أوي موضوع الكابوس دا
نور: بس دى الحقيقه عقلي الباطن ترجم كلامك لحلم و هو شافني كنت مفزوعة إزاي بس انا مش عارفه ويقعد إزاي شهرين لوحده
مدحت: لوحده إزاي انا معاه
نور: هتسافر معاه وتسبب شغلك شهرين
مدحت: ما يحترق الشغل دا أسر يا نور
نور: ربنا ما يرحمكم من بعض بس بالله عليك تبقي معايا علي التليفون
مدحت : طبعا ادعيلنا بس
و بالفعل سافر كل من أسر و مدحت وبالفعل قام أسر بإجراء العملية التي تمت بنجاح  ولم يبلغ مدحت نور بميعاد العمليه  ولكنه ابلغها بعد تعديه مرحلة الخطر و بعد فترة العلاج عادا الي ارض الوطن وصارح أسر نور بحقيقة مرضه و تلقي العلاج الكيماوي و بعد سنه  وقد أنهي أياد سنة الجيش تقدم لخطبة ميرنا مدحت الصاوي فرحوا جميعا بهذا النسب الذي سيزيد الصله بين الأخوين و في حفلة الخطوبه وقف أسر بجوار نور
أسر : فكرة يوم كتب كتابنا كنتي 
كرهاني إزاي
نور: و هي تنظر له بحب وانا ندمانه علي كل ثانية بعدت فيها عنك
وظلا يتذكرا كيف بدأت قصتهما بالكره و انتهت بالحب الذي يبحث عنه الكثير طوال حياتهم و ربما يموتوا ولم يجدوه سبحان مقلب القلوب فالحب هديه من الرحمن عندما يكون في الحلال
((اتمني تكون القصه عجبتكم مع تحياتي رحاب حسن))

ليتني عرفته منذ زمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن