Ch.52

18 1 0
                                    

ظلت جوليا واقفة كـ الصنم من شدة الوهلة؛ بينما ويليام نظر لها بضعف وعتاب، ثم وجه بصره ناحية بيري المحمولة على كتفه كالجثة.

!اخذ ويليام طريقه الي الدرج ليضع بيري بغرفتها علي فراشها، تاركاً جوليا التي تبدو وكأنها فقدت النطق

.لتجمع شتات نفسها وتصعد خلفه

..وضع ويليام ابنته علي الفراش بهدوء، ثم نظر الي وجهها الذي يخيم عليه اللون الاصفر

ولكنه لم ينتبه لشعوره بالدوران وكأنه بداخل دوامة

!كانت نظرته تنطق ب: أ-انتِ سعيدة الان يا بيري؟

كان على وشك البكاء بجهر لولا أن دخلت جوليا الغرفة، والتي هي الاخري كانت علي الحافة

"تنفس بثقل، ثم قال: ها هي ابنتنا يا جوليا، اتمني ان نحافظ عليها تلك المرة"قالها بتهكم وهو يشير علي ابنته

لم يستطع التحكم في نفسه المشتعلة بنار الغضب والحسرة ليضرب كفه بعنف ضد الجدار، لعله يهدأ مما هو عليه؛ مما جعل جوليا تنتفض

.ثم اخذ طريقه الي الاسفل بعصبيه

هبط للأسفل ليشكر صديقه فرانك علي كل ما فعله حتي هذه اللحظة التي طالما تمنها وطالما لم يريدها "فهو تمني دائما ان يجد بيري ولكنه لم يكن يريد ان يراها بهذا الهيكل"

توجه لفرانك الذي يقف واضعاً يديه الاثنين في جيوب بنطاله الاسود

فرك ويليام جبينه بتعب وإرهاق ليردف: شكرا جزيلا لك يا فرانك

.ليبتسم له فرانك بتكلف

"حالة ابنتك لا تقل سوءاً عنك فحاول ان تهدأ لتستعيدها مجدداً، وإلا ستخسرها للأبد "قالها فرانك محذراً

عض ويليام علي شفتيه بعنف محاولاً تهدأ نفسه بالفعل، ثم هز رأسه لفرانك متفهما حديثه

"ثم اخفض فرانك نبرة صوته قائلا: وماذا ستفعل مع ليام هذا؟"قالها بتنهد

"لن اكون ويليام بيكهام ان لم اجعله يقضي بقية حياته التعيسة خلف قضبان السجن"قالها بتوعد ونبرة تحمل الكره الشديد

"ويليام لا تنسي انه زوج ابنتك في نهاية المطاف "قالها فرانك محاولاً اخماد ثورة الكره بداخل ويليام

"لا تقل تلك الكلمة اللعينة!"قالها ويليام بإنفعال

ليتنهد فرانك بتعب قائلا: يجب عليك ان تفكر وتسجل النتائج قبل أن..."لم يكمل فرانك كلماته ليقاطعهم صوت صراخ جوليا من اعلي، لـ يهرعوا اليها"

Can't Help Falling In Love with Youحيث تعيش القصص. اكتشف الآن