Ch.51

21 4 3
                                    

.عند غروب الشمس معلنا نهاية اليوم عادا جاين وجون اينما كانت بداية النزهة ذلك الصباح

ثم توقفا عند مدخل منزل جاين، التي رأت الحياة بلون آخر غير الالوان الداكنة التي اعتادت علي وجودها

تنهدت برضا،ثم نظرت للأرض ترتب ما ستقوله من كلمات شكر لجون

"وقبل ان تنطق سبقها جون بقول: بل شكرا لكي انت"قالها بأبتسامة خجولة

صمت للحظة كونه قد قرأ ما كانت ستفعله

"تنهدت مجددا لتردف: اشعر حقا بالندم كوني اضاعتُ تلك السنوات الطويلة دون ان.."قالتها بهدوء ناظرة له،ثم صمتت برهة

هو كان يظن انها ستقول 'دون ان اقابلك أو اُرافقك' كلمات من هذا القبيل..لتحبطه بقول:دون ان ازور حديقة ريجنت؛ كيف تكون في مدينتا ولا اقوم بزيارتها علي الرغم مما كنت اسمعه عنها من انها تشبه الجنة نوعا ما!؟

!لينظر لها بدون ملامح،وتذمر

!لتقهقه هي قائلة: انا امزح يا فتي

.ليظل هو ثابت علي ملامحه

لتتوقف عن القهقه وتقول بجدية: اشعر حقا بالندم كوني اضاعتُ تلك السنوات الطويلة دون ان اعطيك فرصة لأعرفك جيدا

.لبيتسم اخيرا بأريحية

كل شئ يأتي في وقته المناسب"قالها ببساطة" ولكن الاهم عندما يأتي يجب ألا نُضيع الفرصة"قالها مُضيفا وهو يضع يديه الاثنين في جيوب بنطاله الامامية"

ثم ظل محدق النظر بها لتخجل هي

"ألم يخبرك احد من قبل انك تكونين فاتنة عندما تخجلين؟"قالها بجرأة

"لا "قالتها ببساطة

!مما جعله يتعجب

"كيف؟!"قالها رافعا احد حاجبيه

"لأنني لم اخجل من قبل"قالتها بعفوية

لتجعله يقهقه علي لطافتها،ثم شعرت بالخجل هي

!هو لم يستطع ان يقاوم اكثر من ذلك ليجد نفسه يقترب منها ويُقبلها

..هي لم تكن تعرف ان كانت تبعده او تتركه..؟!، ولكنها بدأت تشعر بمشاعر لم تشعر بها من قبل

توتر، خجل،فراشات في المعدة، شغف، وتردد..وكل هذه الاشياء التي تحدث في هذا الموقف

لتجد نفسها تبادله القُبلة بكل تلك المشاعر المبعثرة بداخلها

.لتقطع هي القبلة لتتنفس قليلا، القُبلة والخجل جعلاها تلهث

.ليهمس هو في اذنها: لقد ايقظتي بداخلي شعور ظننته لن يحدث







!بينما كانت تسير جوليا بتوتر جنوني ذهابا و إيابا

"لستي بحاجة للذهاب لبيري اليوم لأنني سأحضرها"

منذُ ان أخرج ويليام تلك الكلمات الصاعقة من فمه جعل الهلع يأكل جوليا حية، كلماته تؤكد تماما انه علم بكل شئ، كل شئ

هي لم تكن ستموت من الهلع مما سيفعله بها لأنه بالتأكيد يشك انها شريكة مع بيري في الخيانة..كل ما كانت تخشاه هو رد فعله مع ابنتها

..عندما اخبرها بذلك ذلك الصباح لم يُعطيها حتي فرصة لتبرر فعلتها، و بالتأكيد لم يكن هناك وقت لتلحق به

فهو انصرف مسرعا فور ان انهي حديثه، متخذا طريقه نحو سيارته السوداء الضخمة بصحبة رجاله

!..هو حتي لم يكن حديث بينه وبين جوليا ، لربما كان توعد 

!تلك المفاجأة الصادمة جعلت عقلها مشلول تماما لتفكر بما ستفعل في هذا الجحيم الآتي

..كُل ما استطاعت فعله هو ان تستمر بالدعاء لربها لينجي ابنتها من غضب زوجها الاعمي

.لتفزع  من صوت باب المنزل الذي فُتح بدون انذار مُعلنا وصولهما

..شعرت ان قلبها يدق بعنف فور رؤية وجه ويليام القاسي،الناطق بغضب الإله

!يحمل بيري علي كتفه، التي لا يدل مظهرها علي وجود الحياة بها مطلقا

___________________________________________________

♥♥

Can't Help Falling In Love with Youحيث تعيش القصص. اكتشف الآن