part 3

3.6K 179 12
                                    


.
.
.




جمعت مينا اغراضها بألمٍ بأنكسار تجرُّ خلفها خيباتها وأحلامها التي بدأت تتلاشى ، وصلت لصورة والدتها حملتها وضمتها لصدرها وبدأت بالبكاء ،، قالت من بين شهقاتها : امي ،، انا اشتاق اليكِ كثيرا ،، اتمنى ان تكوني راضية عني وأن تُسامحينني لانني سأغادر، ساذهب الان لتحقيق حلمي المنشود ...

.
.
.
.








بعد فترة من الزمن .....

اخذت مينا حقيبتها واتجهت نحو المطار بعد ان قامت بحجز تذكرة سفر للولايات المتحدة ،، قررت ان تبدأ حياتها من هناك وان تطور موهبتها هناك

.
.

جلست في احدى المقاعد الشاغرة في المطار تُحدق بالمسافرين الذين يسيرون محملين بالحقائب ، الذي يُمسك بصغيرهِ ، التي تحمل طفلتها ، الذي يحمل بيدهِ باقة ورود تفوح رائحة عطرها بالارجاء ، التي تتمسك بلائحة خشبية مدون بها اسم احدهم ، كل من هناك لهُ حكياتهُ لهُ سببٌ لقدومهِ لهذا المكان

كانت تشعر بالحماس مع بعض القلق كانت المرة الاولى التي تتواجد في مكانٍ مكتظ بعيدٍ عن ديارها ، بعيدٍ عن والدتها

تفقدت ساعتها وحدقت بعقارب الساعة ، شردت بافكارها قليلاً لتتذكر صديقاتها وكيف سيكون موقفهم بعد مغادرتها البلاد وعدم اخبارهم ،اخرجت هاتفها واتصلت بهم ولكن لم تخبرهم بانها ستغادر البلاد ، ترددت كثيراً وفضلت عدم البوح بما يجري معها ،

بعد دقائق سمعت
"على جميع الركاب المتوجهين الى الولايات المتحدة صعود الطائرة "

هلعت نحو نفق الطائرة تلحق بالركاب كي لا تفوتها الطائرة
كانت الفراشات تدغدغ معدتها فرحاً الامر بدا حماسياً ومخيفاً قليلاً

صعدت على متن الطائرة تجر حقيبتها الصغيرة التي تحتوي على حاسوبها المحمول وقطع ملابس معدودة ، بين يديها تحمل جواز سفرها والتأشيرة ومعها التذكرة التي مدون اعلاها رقم مقعدها

سارت منغمستاً الى داخل الطائرة تبحث بشغف عن مقعدها حتى استعانت بمضيفة الطيران لتجد مقعدها ، لتكون ثوانٍ معدودة حتى وجدت المقعد قريب من النافذة الذي يطل على السحاب
ومينا لم تكن الاسعد اطلاقاً بل كانت ستطير فرحاً لان هذهِ كانت احدى امنياتها

ربطت حزام الامان وبدأت الطائرة بالاقلاع  اغمضت مينا عينيها وامتزجت مشاعرها بين الخوف والتوتر ، بعد لحظات ارتفعت الطائرة في الهواء واستقرت في الجو اخذت نفساً عميقاً لتفتح ستار النافذة وبدأت تتفرج على منظر السحاب وعلى جناح الطائرة الذي يحلق في الهواء ...

بعد 6 ساعات ......

حطت الطائرة ونزل المسافرين من الطائرة ، نزلت مينا بتوتر وخوف لانها بمفردها ولا تعرف اي شيء في المدينة الشيء الوحيد المساعد لها كانت لغتها الامريكية المتقنة ..

احلام فتاة عربية في كوريا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن