لا مجال للعـوده.. بقلم سارة عاصم

البارت الرابع

  البارت الرابع
نزل عبد الرحمن من سيارته وقد حلت العصبيه تقاسيم وجهه وفحص سيارته فوجد انها كما هي لم تصب بأي شئ فزفر بارتياح ثم وجهه بصره لتلك الفتاه التي تقف امامه تلتقط انفاسها ﻻهثه من تلك الخضه ..
-انتي خلاص اتعميتي ، مش شايفه ان في عربيه جايه قدامك .. وﻻ هو رمي جتت وخلاص
استوعبت هي ما قيل لها للتو ، وهتفت بانفعال
-المفروض مين اللي يحاسب ، انا وﻻ انت جاي بسرعه ومش شايف قدامك وباصص جنبك انا مالي ، انا اللي كنت هموت اصلا
-في داهيه
-تاخدك
نظر لها بقوه شاخصا بصره اليها
-يابت انتي اسكتي ، متخلنيش ازعلك وانتي بنت
نظرت له بازدراء وتجاهلت كلامه مما جعله يستشيط غضبا منها ،، وتوجهت الي البوابه التي تزينها ﻻفته من الرخام باسم " احمد شوان"
كان ينظر لها وهي تسير ف هتفت بحنق
- اووف ، عيله ساقعه
ثم وجهه بصره ناحيتها مره اخري وثبت نظره عليها وعلي اللافته ثم ضرب مقدمه راسها بيده
-دي داخله جوه وﻻ ايه، ممكن تكون دي ميس مثلا ،، شكلها هتحلو خاالص
استبطأت ايناس ابنها وعندما وجدته يتحدث مع فتاه وتركته وذهبت ، نزلت من السياره لتطمئن علي ابنها،،
-مالك يا حبيبي .. البت دي عملتلك حاجه
نظر لها هي اﻻخري بقوه
-عملتلي حاجه ايه يا ماما، هو انا عيل صغير
-مقصدش يا حبيبي ، ايه ده ده احنا وصلنا اهو .. يلا ندخل عشان طنط شيرين
اردف بخفوت
-يلاا
--------------------------
اخذت ميس تضحك جراء ما حكته حنين
-يخرب بيتك مش معقول كده ، بس هو عيل قليل الذوق
-متخافيش انا اديته حقه وزياده
-امممم هتقوليلي اكيد متوصتيش
تحدثت حنين بانفعال
-جاي يقولي مش تحاسبي وهو اللي غلطان ، العالم بقت تغلط وتتكلم كمان
-هدئي من روعك يا فتاه
-اقعدي ساكته انتي كمان .. وهاتي الكتب يلا عشان متأخرش هما ساعتين بس!
لوت ميس شفتيها وتحدثت
- طيب طيب ، ما كنا كويسين
اردفت حنين بنبره آمره
-يلاااا
--------------------------
كان يشرح لها مافاتها، واخذ يركز علي النقاط اﻻساسيه التي يمكن ان تأتي في اﻻمتحان
-تمام كده ، خلصنا اول جزء من اللي فاتك ،، انتي فايتك كتير اوي تقريبا انتي مكنتش بتحضري خالص
قالت بصوت خفيض
-ايوه اصل كان عندي ظروف
تشدق باستغراب
- ظروف ايه دي ، تقريبا انتي متعرفيش حاجه عن المنهج
قالت بخجل
- اه اصلها ظروف جامده شويه، وشكرا جدا انا فهمت الجزء ده كويس ، هخلي اي حد تاني يشرح الباقي
تحدث بسرعه
-ﻻﻻ مقصدش يعني ، اقصد انها فتره طويله .. بس انا متكفل بشرح كل اللي فايتك
- شكرا لحضرتك
-مفيش داعي لحضرتك، احنا اد بعض انا اسمي مصطفي وانتي؟
تحدثت وهي مازالت محتفظه بنظرها ارضا
- نورا
ابتسم مصطفي لحديثها
-ماشي يا نورا
-----------------------------
-انا مبسوطه اوي من مصطفي وحنين يا محمود
اردفت امل وهي تضع اطباق العشاء علي الطاوله لزوجها ليرد اﻻخر بدوره
-وانا كمان شايفهم مجتهدين فعلا
قاطعهم صوت طفل صغير
- وانا ،، مش مفتخر بيا يا حج
-ازااي ، ده انت اخر العنقود سكر معقود
تحدث ياسين بمرح
-ﻻ انا مش بحب السكر ، انا عايز شوكلاته
-بس يا واد عيب ،، بابا
-سيبيه يا امل ، ده عيل صغير
- ده مغلبني حتي ف الدراسه الكلبوب الصغنن ده
تحدث ياسين في نبره حزن مصطنعه عابسا بوجهه
- ليه كده بس يا ماما انا عملت ايه ده انا اكتر واحد بيساعدك في البيت ، مين بيساعدك في الملوخيه والمحشي ،،انااا .. وبنتك قاعده مبتعملش حاجه
ضحك والديه بشده علي كلام ياسين الصغير الذي لم يتجاوز عمره ثماني سنوات
--------------------------
في منزل احمد رشوان ،،
انهت حنين وميس ما يفعلانه في مذاكره ماده اﻻحياء ، وجاء موعد رحيل حنين الي منزلها فنزلت ميس معها لتوصيلها الي اسفل ،، ولكن عندما نزلتا الي اسفل وجدت شيرين تجلس مع ايناس واصدقاءهم ، واكثر ما لفت انتباهها رؤيه مروان يقف مع شاب اخر ولكنها عرفته علي الفور !!