البارت السابع

7K 179 0
                                    

  البارت السابع من " لامجال للعوده "
حدق مروان بعبد الرحمن وهتف بخفوت غير مُصدق ما قاله
- يعني ايه
امال عبد الرحمن رأسه الي اليمين وسار امام مروان وتحدث بلؤم اخفاه بنبره مُشفقه علي مروان
- يعني ان عيلتها مش كويسه من الاخر
لم يتمالك مروان نفسه ,وامسك بتلابيب قميص عبد الرحمن ونظر الي عينيه مُباشره وهتف بتوعد
- احترم نفسك يا عبد الرحمن دول ناس مُحترمه وعيب تقول عليهم كده
ازاح عبد الرحمن يديه , وقد لاحت ابتسامه صغيره علي جانب شفتيه , و اردف باستفزاز
- طب مش تعرف عملوا ايه الاول ولا انت بتدافع وخلاص !
تنهد مروان بقوه ووجهه بصره اليه لثوانٍ واجاب من بين اسنانه
- انت عايز تقول ايه يعني ,, ولا هو اي موضوع خلاص عشان هي كلمتك برا بطريقه جامده
هتف عبد الرحمن بسُرعه مُنفعلا
- مرواان انا محدش يقدر يعمل معايا حاجه انت عارف ,, وبعدين انت بتدافع كده ليه انت متعرفش حاجه
اجاب الاخر مُنفعلا
- عايزه تقول ايه من الاخر يا عبد الرحمن عشان نخلص !
- ابوها بيشتغل في المخدرات
اندهش مروان لما قاله عبد الرحمن
وهتف صائحا فيه
- انت اتهبلت يا عبد الرحمن , انت ازاي تقول كده .. الظاهر انك متعرفش عنهم اي حاجه ولا عن سُمعتهم
اجاب الاخر باستخفاف
- وانت ايه خلاك مُتأكد ان سُمعتهم حلوه , طب انا هخليك تصدقني , وبعدين انا جيت هنا اقولك تبعد البنت دي عن ميس اُختك .. احنا مش ناقصين بلاوي
حدق فيه مروان مره اخري يحاول ان يستشف ما وراء ذلك الوجه ذو النظره الماكره , فتفحصه بقوه ثم غادر بسيارته بعيد عن ذلك الموقع النائي
_____________________________________________________
في فيلا " شهاب "
في تلك الحجره المكونه من سرير كبير يتوسط الغرفه من اللون البني الفاتح , والحوائط المطليه بالبني والكافيه ..
كانت تسير في غُرفتها الكبيره ذهابا وايابا , متوتره الي حد كبير تخاف ان يبحث زوجها في الامر الذي قد تم منذ سنوات المره التي كشفت له حقائقه عن صديقه "محمود" , فقد اكتشف انه يُتاجر في الممنوعات ويقوم ببيعها داخل وخارج الدوله ,, فعندما كان محمود وشهاب يعقدان عملا معا وهو بعيد تمام البعد عن عمل محمود ك " طبيب "
فلقد كان محمود شريكا لشهاب في صفقه استيراد اقمشه من الصين , وكان المسؤل عن الاتفاق هو محمود .. ولكن عندما تمت الصفقه اكتشف شهاب ان السيارات كانت مُحمله بالهيروين داخل القماش .. وكان ايناس قد حذرته من محمود فعندها تيقن شهاب انه لا مفر الا من قطيعه محمود وقد كان ...
وكان الصديق الثالث لهما " مُعتز البنياوي " الذي ظل علي اتصال مع محمود لتأكده من عدم فعل محمود لهذه الاشياء ,,,
- يااربي انت اتأخرت كده ليه يا عبد الرحمن , انا لازم اتصل بيه ليكون ...
قاطعها صوت بوق السياره من اسفل فنظرت من نافذه الحجره فوجدت سياره عبد الرحمن ف تنهدت بارتياح ثم ذهب الي مضجعها والقت بجسدها عليه , وتمتمت بخفوت
- يارب تعدي علي خير
_____________________________________________________
لم يذهب مروان الي بيته بل عرج علي بيت صديقه احمد , فمروان يعمل في شركه والد احمد الدكتور " معتز البنياوي "
دخل مروان غُرفه صديقه وارتمي علي السرير مما جعل احمد يندهش فهتف بمرح
- حيلك حيلك , مش سريرك هو .. ايه اللي جابك الساعه 10 عندي البيت مش خايفه لاكون لوحدي ولا حاجه
نظر له مروان نظره اسكتته عما سيقوله بعد ذلك . فنظر اليه احمد واردف متحفظا قليلا
- مالك يا مروان
لم ينتبه له مروان في البدايه بسبب ما شغل تفكيره بعد اخر مره تحدث بها مع عبد الرحمن فأعاد احمد السؤال مره اخري ولكن بنبره اعلي , فانتفض مروان وهتف بانفعال
- عايز اييه مني
اندهش احمد من طريقته فاجاب بهدوء
- مفيش انا شايفك زهقان وبسالك مالك
زفر مروان بحنق ,وتجسدت امامه صوره عبد الرحمن وهو يخبره بما سمعه من امه , ولكنه اجاب
- مفيش مفيش , كُنت متخانق مع عبد الرحمن وخلاص , المهم متزعلش انا متضايق
تحدث احمد وقد استعاد مرحه
- متخفش يا كبير مش زعلان ,, وبعدين عبد الرحمن قلبه ابيض
اجاب مروان بسخريه
- ااه اوي ,, المهم انا مش جاي بكره
هتف احمد باستغراب
- ليه؟
قال مروان وهو يدلف خارجا
- ورايا مشوار مهم
اردف احمد بعدما ذهب مروان
- الواد ده مش طبيعي خالص , انا استفسر من عبد الرحمن بُكره احسن
______________________________________________________
كانت شيرين جالسه قلقه بشأن ما حدث وما ان دلفت ميس الي البيت , أسرعت اليها وجذبتها من يدها الي غرفتها واغلقت الباب وهتفت بصوت خفيض
- بت , حنين قالتلك حاجه ولا اخوكي قابل حد
استغربت ميس من طريقه والدتها ولكنها حررت ذراعها منها وهتفت باستغراب
- في ايه يا ماما ؟
ارادت شيرين معرفه ما حدث خارجا فاردفت حانقه
- اتكلمي قولي حصل ايه برا
اجابت ميس بضيق
- محصلش حاجه وصلنا حنين وعبد الرحمن اتصل بمروان , واتقابلوا غير كده معرفش
سألتها شيرين بتوتر :
- طب متعرفيش اتكلموا ف ايه
كان صبرها قد نفذ من والدتها ولكنها حافظت علي هدوئها
- لا معرفش يا ماما
استبينت شيرين من ذلك ان هُناك كارثه علي وشك الحدوث قريبا فهي تعرف عبد الرحمن لن يترك الموضوع يمر مرور الكرام , فخرجت من غُرفه ابنتها
وذهبت الي غُرفتها والتقطت هاتفها وضربت عده ارقام فظهر لها علي الطرف الاخر صوتا , فتحدثت هي والرعب يدُب في اوصالها
- في مُصيبه !  

لا مجال للعـوده.. بقلم سارة عاصمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن