البارت الثالث..
لم تتفاجأ الفتاتان فقد اخبر مروان ميس انه سيقلها بعد الدرس ، كانت حنين متخبطه ﻻ تريد النظر اليه بعد تلك الطريقه التي كلمها بها مروان ، لكنها في ذات الوقت تريد رؤيته ... انتبهت علي صوت ميس
- يلا يا حنين هنوصلك
ردت هي بسرعه نافيه ذلك
-احم ،، لا معلش انا همشي لوحدي مع السلامه انتي
وخطت خطوات قليله سريعه حتي تمنعهم من اﻻجابه ،، ولكن فاجأها بصوته يتحدث بضيق فجعلها تقف وتلتفت له
-اتفضلي معانا عشان مينفعش تمشي لوحدك
ردت هي بصوت هادئ يتملكه الخجل
- ﻻ معلش مره تانيه انا ﻻزم اروح
قامت ميس بجذبها من يدها وهي تقول بمرح
- متخافيش ياستي هنوصلك البيت صاغ سليم مش هناكل منك حته
استسلمت حنين لذلك اﻻمر ،، في حين لم يعقب هو ثم وضع نظارته السوداء علي عينه وجلس خلف المقود ، اما هي فجلست في الخلف واضعه رأسها في اﻻرض .. خجلا قهي اول مره تنضم اليه في مكان ما وميس في اﻻمام !
ظلت طول الوقت شارده تتذكر ما حدث قبل ان تدخل للدرس .. وبعد ان اصبحت في السياره اﻻن كان يدور في خاطرها العديد من السيناريوهات المستقبليه الرائعه التي علي هوي حنين ،،
-حنين
تجيب خجله
-نعم يا مروان
- وحشتيني
-تخفض راسها لاسفل وتجيب وحمره الوجهه تعلو خديها
-وانت اكتر
- خليكي معايا علي طول ، عايزك تنقلي اقامتك عندنا في البيت علي اساس تذاكري مع ميس .. ثم غمز بعينيه هااا موافقه ؟
اجابت هي بهيام
-موافقه
-موافقه علي ايه ؟
انتشلها صوت ميس من الاحاديث التي صنعتها مخيله حنين وتتمني ان تحدث واقعيا .. فأجابت مضطربه
-هااا ،، مفيش
اعتدلت ميس ونظرت من المقعد اﻻمامي لها واردفت بنصف عين
-هو ايه ده اللي موافقه ، يكونش عريس وانا معرفش
راقبت حنين تعابير وجهه مروان ازاء تلك الكلمه ، ولكن لم يتبدل حال وجهه الخالي من التعابير .. فتحدثت في اسي
- ﻻ يا ميس ، انا بس كنت بفكر في حاجه كانت شاغله بالي شويه ، وطلعت مني غصب عني
- اممممم ماشي ياستي
-هنا مش كده!
اردف بها مروان وهو ينظر لحنين من مرأه السياره .. ف اجابت حنين في عدم اهتمام وهي تنظر ارضا
-ايوه هنا.. شكرا علي التوصيله
-متنسيش معاد انهارده
رفعت بصرها الي ميس واجابتها
-متقلقيش هقول لماما ، وهي اكيد هتوافق
تدخل مروان قائلا
-انتو رايحين فين
-مش رايحين في حته، ده حنين هتشرحلي درس احياء كان فايتني عندنا
اسرع هو بالرد
-بس انتي مش فاضيه انهارده يا ميس
احست حنين انه يقول لها بطريقه غير مباشره اﻻتأتي فتضايقت في نفسها وكتمت ذلك ولكنها اردفت وهي تنظر اليه بعجرفه
-خلاص يا ميس مش مشكله ، لما تبقي تعوزيني تعاليلي البيت اعملك اللي انتي عايزاه .. يلا عن اذنكو
لحقت بها ميس التي نظرت ﻻخيها نظره عتاب
-استني يا حنين ، هو ميقصدش
لحق هو اﻻخر بهم
-انا اقصد ان ماما جايلها ضيوف وميس هتنشغل معاهم بس ادام في درس ماما مش هترضي تنزلها ، انا مقصدش حاجه غلط!
اردف بتلك الكلمات، تأملته قليلا ثم اردفت وقلبها يرقص فرحا
-حصل خير
-انهارده زي ما اتفقتوا علي المعاد بتاعكو .. في البيت ، تنورينا يا حنين
لم تصدق ما قاله توا وكاد ان يغشي عليها لوﻻ انهما في الشارع وميس تقف بجوارها لكانت اﻻن هائمه وتنظر له بهيام ولكنها . استجمعت نفسها واردفت بخجل
- ده نورك
ابتسمت ميس داخلها وهي علي استعداد ان تقسم ان هناك شيئا بينهما
---------------------------------------
في النادي
التقي عبد الرحمن واصدقاءه .. وكانت تجلس معهم فتاه تدعي سالي وتلقب ب"سولي"
فتاه ذات شعر احمر ناري ، ووجهه ابيض وعيون خضراء وخصر نحيل ودائما ترتدي ما يبرز قوامها ، فتاه والدها يعيش خارجا ، وامها موجوده ظاهريا ، فهي عضوه في اﻻتحاد القومي للمرأه ، ومتفرغه لعملها
أنت تقرأ
لا مجال للعـوده.. بقلم سارة عاصم
Romanceاشعال النيران في برج الحمام .. لن يعرضك لغضب صاحب البرج فقط ،بل الحمام واصدقاءه من الطيور اﻻخري فلا تستهون بطبيعه اﻻنسان التي امامك ،، ربما هو يخبأ شيئا لم تتوقع انت يوما انه يمتلكه .. فالزم نفسك وانظر الي ما تحويه .. واستعد لملاقاه ذاتك الاخري ؛ جم...