البارت الواحد والثلاثون

4.5K 132 0
                                    


  البارت الواحد والثلاثون من " لامجال للعوده "

ليصرخ هو بغضب إحتله وأوقف السياره فجأه , لتنظر لعينيه لتجد أن الغضب يتأجج داخلها حتي أصبحت كعاصفه هوجاء عبث بأمواج البحر فتلاطمت بشده
- نعم ! ده يبقي أخرك يوم في عمرك يا ميس
لتنظر له ميس مصدومهَ من عاصفه الغضب داخله , لتبتسم داخلها علي ما بدر منه لتعتدل في جلستها ناظره إلي الأمام والابتسامه الحالمه تُزين محياها
,,,,,,,,,
في منزل محمود لاشين
بعد أن ذهب أحمد , دخل مُصطفي علي والده ليري ما تم إنجازه في موضوع خطبته هو ونور ليجيب عليه محمود
- إحنا حددنا معاد الزياره وإهدي بقي
لينظر مُصطفي لوالده بإبتسامه مُشرقه , وينهض ليقبل يده بوهج ليردف قائلا
- إنت أحلي أب في الدنيا
ليبتسم محمود ويجيب عليه بنصف عين
- كُله عشان مصلحتك , بس أنا مبسوط ليك
ليدخل ياسين الصغير ويجلس علي قدو الده ليقول بنبره مرحه
- بابا هو أنا مش هتجوز زي مُصطفي
لينفجر والده وأخيه ضاحكاَ علي ما تفوه به للتو , ليجيبه مُصطفي
- إنت لسه صغير يا حبيبي , لما تكبر تبقي تفكر في الموضوع ده
ليرد ياسين قائلا وهو يدير رأسه يميناَ ويساراَ
- إشمعنا , أنا عايزحالا
ليوجهه مُصطفي نظره ناحيه والده الذي إزبهل من كلام ولده الصغير , فتظل النظرات مُعلقه عليه ليغرقا في الضحك من جديد
,,,,,,
في منزل "أحمد رشوان "
كان أحمد ومُعتز متواجدان في المكتب الخاص به يقومان بمُكامله الرجل الذي يُدعي عماد .. وقد فكر الاثنان في عمل شئ ما ليهتف أحمد بنبره جديه ثابته
- طيب قابلنا هناك يا أستاذ عماد عشان مش هينفع نتقابل في المكتب
ليرد عماد قائلا بتفكير
- تمام , بس مش شايف إن المُستشفي مكان مينفعش نتقابل فيه
ليرد أحمد بإقناع , ليمنع عماد من الرفض أو التفكير
- لا أصل في حد عيان قريبنا وهنزوره وقلنا نتكلم هناك لما إن فتره قُعادنا هتطول
أجاب عماد بعدما لم يوجد مجال للرفض
- طيب تمام نتقابل هناك
ثم أغلاقا الخط ليبتسم مُعتز وأحمد علي ماحققا ليسمعا صرخه آتيه من الخارج ليخرجا بأقصي سرعه ليجدها مروان قريب من حنين وعينيها داخل الهاتف ويدها موضوعه علي فاهها وقد تجمعت كرستالات من الدموع في مُقلتيها
ليهتف مُعتز بفزع
- في إيه حصل إيه
ليتولي مروان الكلام قائلا بفرح
- حنين جابت 98,6 %
ليقترب أحمد منها ويمسك بالهاتف مُطلعاَ علي الدرجات الماثله أمامه ليهتف بمُباركه حقيقيه
- مبروك يا حنين , دكتوره إن شاء الله
ثم يُتابع كلامه بقلق قائلا وميس عملت إيه
- هشوف نتيجتها أهو رقم جلوسها معايا
لتهتف بشهقه وسعاده واضحه
- 98,4 %
لتهبط شيرين علي الصوت العالي قائله بضيق
- في إيه بتصرخوا ليه ؟
لتهتف حنين قائله بسعاده إخترقت أعينيها لينبثق منها شُعاعاَ لامعاَ
- ميس يا طنط جابت 98,4 %
لتهبط شيرين إلي أسفل وهي مُتأنقه كعادتها لتهتف ب:
- أمال الهانم فين لسه مجتش
لتجيب حنين بعدما إستشعرت ضيق شيرين
- هي أكيد هتيجي كمان شويه أنا هكلمها
لتهتف شيرين بسرعه
- مش وقته عشان إحنا رايحين المُستشفي
لتسير هي مُبتعده عنهمثم تهتف لآحمد ومُعتز
- مش يلا ولا إيه
لينظر الإثنان لبعضهما , ليهتف أحمد بعد فتره موجهها حديثه لمروان وحنين
- إنتو أكيد جايين المُستشفي معانا
لتومأ حنين بعد أن إحتلها الضيق من البرود الذي لاقته من والده ميس إثر ما سمعت من درجات ميس
ليسير كُلاَ من ميس ومروان وراءهما ,, وحنين تشعر بإنقباضه قلبها وكأن ذلك المشوار إلي المشفي غير مرغوب فيه من قٍبل قلبها الذي ناداها بعدم الذهاب ,,
,,,,,,,,,,,,,,
في مدينه الملاهي
تلقت ميس مُكامله هاتفيه من حنين التي هاتفتها لتُخبرها بنتيجتها للتتفاجأ بأن من تلقي المُكالمه هو أحمد لتسأل مُستفهمه
- هي ميس فين
ليرد وهو يمنع بيده ميس من الاقتراب وبأخري يُمسك بالهاتف
- جنبي أهي , في حاجه ولا إيه
- طب عايزه أقولها درجاتها
لتتهلل أسارير أحمد ثم يجيب بلهفه
- هااا , عملت إيه
لتجيب حنين بإبتسامه
- 98,4%
ليهتف أحمد بصوت عال بعدما أغلق الخط بوجهه حنين بدون أن ينتبه
- الله أكبر
ثم هتف لميس التي كانت تقف تشتعل غيظا
- مبروك يا ميمو جبتي 98,4 %
لتجحظ عيناها تتطلع إليه في صدمه , لتشهق بصدمه بعد ذلك
- إنت بتهزر
ليقترب منها بفرحه وأعين إحتلها الحُب
- لا مش بهزر , إنتي فعلا جبتي كده
لتقترب منه بدون وعي لتحتضنه بشده وهي فرحه , ليشدد علي حضنها حتي تنتبه إلي ما فعلت لتبتعد سريعا ناظره لاسفل .. حتي شعر بها هو ليقترب منها مره أخري هامسا في أذنبها
- بحبك
,,,,,,,,,,,,
في المشفي
دخلت حنين مهروله تبحث عن عبد الرحمن لتخبره بما حققت لكنها لم تجده في مكانه المُعتاد
- في الكافتيريا
نطجق بها مروان الذي كان يقف خلفها
لتومأ هي بإبتسامه , لتذهب هناك لتجده يجلس بجانب سالي التي كانت تميل بشكل مُستفز ناحيته , وعندما لمحها عبد
الرحمن قام متوجها إليها قائلا ليمنع الاصطدام بينها وبين سالي
- إيه اللي جابك هنا
لتختفي الابتسامه من علي وجهه حنين مُجيبه بحجه فهي قد جاءت لتخبره بما حققت فقط
- جيت أتطمن علي طنط إيناس
ليجيب هو بإرتباك ليصرفها عن المكان
- هي كويسه الحمد لله
لتنظر هي خلفه لتجد سالي جالسه تعبث بهاتفها , لترفع سالي عينيها وتنظر لحنين نظرات بارده لتبادلها حنين النظرات
ثم هتفت حنين بصوت مُختنق
- طيب تمام كويس إني إتطمنت عليها قبل ما تسافر , لأني مش جايه تاني
لتهرب من امامه قبل أن ينطق بحرفاَ واحداَ , ليعوض هو خائبا
لتمتد يد سالي لتربت علي يده ليسحبها بسرعه قائلا بنزق
- ياريت تشربي القهوه وتقومي لاني مش فايق لحد
لتبتلع ريقها بصعوبه بعد كلامه الصريح وترتشف قهوتها بصمت , بينما هو ظل يتنهد في ضيق لما حدث
لتسير هي مُبتعده عن المكان ليلحقها عبد الرحمن قائلا بمواساه
- معلش يا حنين , إنتي المفروض كُنتي في يوم من الايام هتعرفي إنه مش ليكي
لتتطلع إليه بغضب وتظل صامته تكبح الكلمات التي تكاد تنبثق من شفتيها
ليتحدث هو ضاغطاَ علي جُرحٍ لم يلتأم
- هو ميستاهلكيش
لتصرخ هي قائله بعدما كتمت لفتره طويله , وبدموع تنحدر علي وجنتها
- ولا إنت كمان تستاهلني أصلا , تعرف بإهمالك إنت ضيعتني كان زماني دلوقتي معرفش الا إنت ومبحبش غيرك إنت .. لكن إنت استكترت ده عليا .. ولما أنا لقيت غيرك وإكتشفت إن حُبي ليك كان إعجاب برده إستكترت عليا ده كمان
وهو كمان محسش بيا ,
إنتو محدش فيكو يستاهلني أصلا .. وياريت تبعدو من حياتي
لتطغي الصدمه والندم علي وجهه مروان ليهتف هو بخجل
- حنين اا أنا أسف أنا مكنتش أعرف
لتبتسم هي بمراره قائله
- خلاص يا دكتور , مبقاش فيه
لتهم بالإبتعاد عنه للتتفاجأ بعبد الرحمن الذي ينظر إليهم بدون إبداء أي رده فعل , ويبدو أنه كان موجوداَ من بدايه المُشاده
لترحل هي من المشفي بعدما تجاهلته وذهبت والنزيف يُدمي قلبها
,,,,,,,,,,,
كان مُعتز وعماد علي أعتاب بابا غُرفه إيناس ليدخلا بعدما طرقا الباب وأذنت لهم غيناس التي كانت تستلقي بمفردها في الغرفه
ليبتسم مُعتز لعماد وهو يشير علي إيناس قائلا
- أكيد تعرفوا بعض
ليومئ عماد بالنفي قائلا
- لا معرفهاش
لتجيب إيناس بضيق
- في إيه يا مُعتز
ليرد مُعتز بعصبيه وتأكيد
- مش دي إيناس اللي كلمتك زمان
ليعقد عماد حاجبيه مُستغرباَ ثم يُحرك رأسه يميناَ ويسارأ قائلا
- لا مش دي مدام إيناس اللي جتلي ...!  

لا مجال للعـوده.. بقلم سارة عاصمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن