البارت الخامس والثلاثون ( الاخير ) من " لامجال للعوده "
إنتهي شهاب من هندمه ثيابه أمام مرأه المرحاض , فهو لم يردْ أن يوقظ إيناس التي كانت تنام جراء تعبها من جلسات الكيماوي التي تشق عروقها .. هبط إلي الاسفل ليريً ماذا يريد منه محمود , وعندما إقترب من المكان الذي جلس فيه محمود وهم بالجلوس تفاجأ بيد محمود ممدوده إليه للتحيه فبادله السلام ثم جلس علي المقعد ليبدأ محمود حديثه فور جلوسه
- أنا عرفت كُل حاجه يا شهاب
ليقطب شهاب حاجبيه بإستفهام
- عرفت إيه
ليقول محمود مُكملاَ وهو يتذكر كلام إيناس
- عرفت مين اللي كان ورا كُل حاجه زمان .. شيرين صح
ليُبلل شهاب شفتيه قائلا بنزق
- أيوه منها لله بقي , هي اللي فرقتنا عن بعض
- متدعيش عليها خلاص هي راحت لحالها ,, أهم حاجه أحمد حالياَ
ليهتف شهاب بتشفي
- اهو طلقها وخلص منها هو كمان
ليزفر محمود بشده , ثم يتحدث مُشدداَ علي حروف كلامه
- أظن حالياُ مفيش مانع إننا نرجع زي الاول , أنا اللي كان مزعلني إنك فعلاَ إفتكرت كده عليا
ليُجيب شهاب مُدافعاَ
-صدقني مكنش قُدامي حل تاني الحكايه إتحبكت جامد عليا , بس أنا أسف بجد ساعتها كُنت معمي عن الحقيقه ومكنتش شايف اي حاجه
ليرد محمود بإبتسامه
- خلاص أنا مش عايز أفتح الموضوع ده تاني , كفايه إن الحقيقه إتكشفت ومش عايز حد يتكلم فيه تاني
ليبادله شهاب نفس الابتسامه
- الحمد لله إننا رجعنا زي زمان ,,
ليقول وهو ينظر لساعته الفخمه
- أنا لازم أطلع بقي عشان إيناس متحسش إني مش جنبها
ليباغته محمود بسؤال لم يتوقعه
- بردو موضوع البيت اللي كُنت همشي منه ,,شيرين برده ؟
ليومأ هو بإشفاق , ليبتسم محمود إبتسامه حزينه .. ليتركه شهاب صاعداَ لاعلي يتفقد زوجته المريضه ,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
بعد مرور سبع سنوات
هروله في المشفي , وأصوات ضجيج تتعالي تُنادي بإسمها وهي تجري مُسرعه لغرفه ذاك المريض الذي يوشك علي الدخول في غيبوبه ,, لتدخل الغرفه مُسرعه لتؤدي عملها لتلتف حولها قائله بصوت عالٍ
- فين المُمرضات والدكاتره اللي هنا
ليرفع هو الغطاء الذي علي رأسه قائلا بمرح
- بخ
لتصرخ هي بفزع لترجع خطوتين للوراء وهي تضع يدها علي فاهها من الصدمه , لتجلس هي في رُكن من الحجره ودفنت وجهها بين يديها وبكت بشده علي ما تعرضت له من خوف ليتجهه هو نحوها ويحاول إحتضانها , لتبتعد هي عنه قائله بصراخ
- إبعد عني ملكش دعوه بيا ,, سبني في حالي بقي يا أخي
ليحتضنها هو رغماَ عنها , مُربتاَ علي رأسها بخفه قائله بحنو
- أسف يا حبيبتي , خلاص متزعليش مش هعمل كده تاني !
لتقول هي ببُكاء جعل من وجهها متوهجاَ مش شده الإاحمرار
- كُل مره بتقولي كده وبتخضني برده
ثم تقف هي وتمسح دموعها بكفيها مُتابعه
- مره حد إتصل بيا من موبايلك قالي إنك عامل حادثه علي الطريق واروح الاقيك واقف زي القرد , المره التانيه مُصطفي يتصل يقولي إنك تعبان جداَ وعندك حُمي .. وأروح الاقيك بتلعب معاه بلاي ستيشن ,, والمري دي اللي قلبي كان يقف فيها
ليحتضنها هو مره ثانيه ماسحاَ دموعها المُنحدره علي خديها المُمتلئتين , هاتفاَ بإبتسامه مرحه
- ما هي دي الطريقه الوحيده اللي بقدر أشوفك بيها , مبقتش أشوفك خالص يا إما في المُستشفي يا إما بتشتري الحاجات للفرح .. وانا زهقت
لتنظر هي لعينه قائله بُحب
- خلاص هانت كُلها إسبوعين وأبقي معاك علي طول
- طب ينفع بقي أعزم مراتي علي الغدا إنهارده
لتجيب هي بدلال وهي تبتعد عنه قاصده مكتب والدها
- إممم معنديش مانع طبعاَ بس لازم نقول لبابا
ليسير هو وراءها مُتمتاَ
- تمام
لتدلف هي مكتب والدها أولاَ ليتبعها هو , ليهتف والدها دون النظر إليهما
- هو لحق خلص المقلب بتاعه وخلاكي تسامحيه بسرعه كده ,, كُنت فاكرك هتاخد وقت أكتر من كده
نظرت هي ل عبد الرحمن الذي مازال يضحك بخفوت ناظراَ للأرض
- هو إنت كُنت عارف يا بابا
ليرد محمود من خلف نظارته وهو يوجهه نظره لعبد الرحمن الذي يبتسم بمكر
- أيوه طبعاَ عشان كده أنا متحركتش من مكاني لما سمعتهم بيجروا عشان يلحقوا الحاله
لتلكز حنين عبد\ الرحمن في ذراعه قائله بصوت خافت ومُتشفي
- إستني عليا
ليقول عبد الرحمن من بين إبتسامته موجهاَ كلامه لمحمود
- لو سمحت يعني يا حمايا العزيز هاخد حنين ونتغدي برا إنهارده
- تمام بس متأخرهاش يا عبد الرحمن
ليثني عبد الرحمن جفنه العلوي علي لًحظهٍ قائلا
- متخفش يا انكل في عنيا
لتسير هي من أمامه بغطرسه , ليتبعها هو قائلاَ لها بمرح
- مراتي العزيزه هتاكل إيه بقي
لتُجيب هي بلهفه مُتناسيه غضبها
- سمك طبعاَ
لويّ عبد الرحمن شفتيه قائلاَ بغيظ
- كُل حاجه سمك .. سمك
- السمك ده عشقي يا عبد الرحمن
ليقول هو بحذر
- أنا ولا السمك يا حنين
لتنظر هي أرضاَ وهي تلملم أشياءها قائله بحزن
- خلاص يا بني الناس إحنا لسه في أولها كاتبين كتاب بس ,, كُل واحد يروح لحاله
ليقوةل هو بحده
- ده يبقي أخر يوم في عمرك يا حنين
لتقترب منه وهي تحمل حقيبتها اليدويه وتضع البالطو الخاص بالاطباء في مكانه وقالت بدلال ,
- متقلقش يا بودي إنت اللي في قلبي وبس !
ليحاوطها بذراعه ليسيرا الاثنان متوجهين خارجاَ ,,,
,,,,,,,,,,,,,,
في بيت يقع علي شاطئ البحر , يقف مُصطفي في الشرفه يُتابع هاتفه وبعض التصاميم المبعوثه له علي إميله الخاص ليتفاجأ بإبنته تُغلق عليه النافذه من داخل الغرفه ليقف هو أمامها علي الناحيه الاخري قائلاً وهي يطرق علي زجاج الشُرفه
- إفتحي يا كرمله يلا عشان أدخل
لتُجيب هي من الداخل وهي تعقد ساعديها لصدرها بغضب طفولي قائله
- لا مش هفتح
ليقول هو بإبتسامه بلاستيكيه وهو يُسايرها
- ليه يا حبيبه بابا كده , إفتحي يلا عشان أجيبلك شوكلاته وأفسحك
لتنطق هي بصراخ طفولي , ثم تذهب بعيداَ عنه تاركهَ إياه محبوساَ داخل الشُرفه
- لا مش هتطلع عشان بتقولي هفسحك ولا بتفسح ولا بتعمل حاجه خليك قاعد كده لوحدك
ليهتف هو بنفاذ صبر من بين أسنانه
- صبرني يا رب , إيه الخلفه دي
ثم يُبادر بالاتصال بزوجته حتي تُخرجه مما وضعته فيه إبنته الصغيره
- نورا تعالي إفتحيلي البلكونه بتاعه أوضتنا
لتُجيب هي علي الطرف الاخر
- إنت مش عارف تفتحها
ليقول هو بضيق
- لا يا ختي بنتك حبستني وقفلت عليا
لتكتم هي ضحكه عاليه لو أخرجتها لوضعتها في مأزق مع زوجها لتهتف هي بعدما سيطرت علي ضحكتها
- حاضر خلاص جايه
ليبتسم هو علي الموقف الذي وضٍعً فيه من إبنته الصغيره التي ورثت لون عيون والدتها وبشرتها البيضاء ولكنها ورثت اهدابها الكثيفه من والدها وطبعه ,,
جاءت نورا وهي تبتسم أرضاَ حتي لا تُظهر لزوجها وما إن وضعت يدها علي المقبض ولفته حتي فُتٍح باب الشُرفه , هتف هو بصوت عالي
- هي راحت فين الاوزعه دي
لتنسل ضحكه رنانه من بين شفتيها , ليقف هو يتطلع إليها بغضب , لتخفي ضحكتها
- معلش مقدرتش أمسك نفسي
ليرد بغضب عارم وهو يغلق النفافذه
- إزاي تفتحي البلكونه كده يا هانم ,
لتنظر هي لملابسها المكونه من تيشرت " نصف كمُ " وبنطال من النوع المطاط " ليكره " وتهتف بصوت هادئ
- إحم معلش مخدتش بالي بما إن محدش قُدامنا يعني وكده
ليردف هو بحده وهو يرمقها بنظرات ساخطه
- حتي لو , إياكي تفتحي البلكونه كده تاني
لتقترب هي منه واضعهَ رأسها علي صدره , ليقوم هو بدوره محاوطاَ إياها بذراعيه وتهتف بدلال
- خلاص معلش , مكنش قصدي مش هعمل كده تاني
لتدخل إبنتهم الصغيره البالغه من العُمر خمسه سنوات , قائله بضيق طفولي
- بتطلعيه ليه يا ماما اووف
نظر هو إليها بزهو , وأخرج لسانه إليها , لتدب بقدميها أرضاَ مُحتجه ,, حتي تبتعد نورا عن مُصطفي فاتحه ذراعها لها لتنطلق الصغيره إليها في كنف والدتها ,, لتهتف نورا قائله
- لا يا كرمله يا حبيبتي متزعليش , هو أنا عندي كام كارمن في حياتي
ليتنحنح هو مُبيناَ وجوده في الغرفه , لتقف نورا ثم تقترب منه ليحاوطهم هو الاخر بدوره ويهتف بحُب
- ربنا ميحرمنيش منكم أبداَ ,,
,,,,,,,,,,,,,,,
في منزل " أحمد مُعتز البنياوي "
- ميس .. ميس !
لتأتي ميس إليه , ل يفغر فاهه من هول ما راي .. ملابسها مُلضخه بماده حمراء وإكتشف بعد ذلك أنها " الصلصه " ووجها مُلضخ بماده بيضاء ليُمعن النظر قليلاَ ليجدها " البشاميل " ,, ليهتف هو بصدمه
- إيه اللي إنتي عملاه في نفسك ده ؟ ,,, ليُكمل كلامه بغيظ
- كُل ده عشان صينيه مكرونه بالبشاميل حرام عليكي يا ميس
لتقول هي بإرتباك وهي ترفع إصبعها أمام وجهها بدفاع
- والله حاولت بس الخلاط هو اللي مرضاش يضرب الطماطم , وانا بقي بقلب البشاميل بقي المعلقه إتزحلقت ف وقت فوقي شويه صغيرين خالص
ليدلف إلي المطبخ ليجد مهزله قائمه فيه , ليجد الخلاط مُغطي بالطماطم , وآنيه البشاميل لم يتبقي منها سوي ملعقه واحده ,, لينظر إليها حانقا مُشمراَ عن ساعديه وبدأ في تنظيف ما تم إحداثه من قٍبل ميس .. لتذهب هي وتقبله في وجنته قائله بسعاده
- أنا هطلع أخد شاور بسرعه وأجي أساعدك ,,
ثم تختفي من أمامه ليتنهد هو وييرمق المطبخ ينظرات ضائقه ,,
- ده اللي إنتي فالحه فيه يا ميس , بقالنا سنتين متجوزين مبتعرفيش تعملي أكله غير الكُشري ,,
بعد فتره قصيره , هبطت هي لاسفل ودلفت إلي المطبخ تُتابع ما يفعله لتجلس علي رُخام المطبخ الأمريكي المُطل علي الصاله لتقول بتلهف
- علمني بقي يا مودي بنعمل إيه ,
ليقول هو بتركيز
- بصي يا ميوستي , بنجيب اللين والدقيق والبيض وال.. لتقاطعه هي قائله بإستغراب
- إيه ده هو في بيض ؟
ليضم قبضه يده , شاداَ علي أعصابه قائلاَ بنفاذ صبر
- قومي يا ميس , إنتي مبتعرفيش تعملي حاجه
لتقول هي بإبتسامه مُحرجه
- إحم , معلش إنت هتعلمني بقي ولا إيه ,,
تابع هو ما يفعله مُتجاهلاَ كلامها ولم يُعقب, لتنزل علي من مجلسها ثم تذهب للخارج إلي الحديقه لتجلس هي وتضع يدها علي جبهتها ليحمر وجهها جراء الدموع المكتومه في مُقلتاها ,, لتمر نصف ساعه أخري
لنجده يخرج من المطبخ باحثاَ عنها ليجدها جالسه في المكان المعتاد الذي تذهب إليه حينما تغضب منه
ليسير هو إليها حتي يصبح خلفها تماماَ هاتفاَ بصوت صارم
- قاعده هنا ليه
لتُجيب هي بصوت مُختنق
- مفيش عايزه أقعد هنا شويه
وحينما إستشعر نبره البُكاء في صوتها , خفف هو من حده صوتة
- طب إنتي زعلانه حالاَ ليه
لتقف هي وتسدير حتي تُصبح امامه مُباشره وتباغته بسؤال
- هو إنت مُمكن تطلقني يا أحمد عشان مبعرفش أعمل أكل
لتُضيف بإرتباك وهي تحول بنظرها بعيداَ عن عيناه
- إنت عارف يعني , إن بابا وماما إتطلقوا ومكنتش معايا غير يوم الفرح بس ,, وقبل كده مكنتش بدخل المطبخ أصلاَ
ليقف هو مصعوقاَ من تفكيرها ليرمش بعينيه عده مرات ثم يحتضن إياها هاتفاَ بهدوء
- لايا ميس عُمري ما أعمل كده دي تفاهه يا ماما ,, أنا بس عايزك تعملي كُل حاجه بنفسك مش لازم أكون موجود في كل حاجه بتعمليها .. إفرض أنا بقي مره فاجئتك بعزومه ولا حاجه وطبعاَ مش هتعملي كُشري يعني ولا هتجبيني أضربلك الصلصه برده
لترد وهي مُتمسكه به , دافنه وجهها في صدره
- منا بتعلم منك والله , بس يعني أول مره أعملها لوحدي .. وبعدين إنت لازم تستحملني .. أنا حساك مبقتش طايقني خالص
تمام أنا سعات بعمل حركات مجنونه .. ثم تنظر هي إلي عيناه وتُكمل
- بس إنت لازم تستحملني يا أحمد عشان محدش غيرك هيقدر يستحملني تاني
ليشدد هو علي حضنها قائلاَ بحنو
- إنتي بنتي يا ميس من قبل ما تكوني مراتي ,, وهفضل مستحملك وبحبك لحد أخر نفس فيا
,,,,,,,,,,,,
بعد مرور إسبوعين من الان
نجدها تقف بفستانها الطويل الابيض المرصع من الاعلي بالفصوصو اللامعه الرقيقه وتتدلي منه وردات صغيره بيضاء إلي أسفل لتصنه خطوط مُنتظمه ,, ووجهها الملائكي ولم تُكثر من وضع مساحيق التجميل لتفتعل وجهاَ أخر
لتحضتنها أمل الواقفه بجانبها تُطالعها بدموع
- ألف مبروك يا نور عيني , بقيتي عروسه وهتسبيني خلاص
لتدمع عينا حنين قائله بشوق هي الاخري
- متخافيش يا ماما هجيلك , أنا لو عليا مش عايزهخ أسيبكو خالص
ليتنحنحج والدها الذي دخل غُرفتها الان , قائلاَ
- وأنا يا ست حنين , مش هوحشك
لتنتقل هي من أحضان والدتها لوالدها الذي إحتضنها بحُب أبوي جارف
- ربنا يسعدك يا حبيبتي ويهنيكي
لتُشدد هي علي حضنه قائله
- ربنا ميحرمنيش منكو
ليرد هو بدموع قائلاَ
- ولا منك يا حبيبتي , يلا بقي عشان جوزك مستني تحت
لتدخل إيناس هي الاخري بإتجاه حنين مُحتضنه إياها , لتقدم إليها عقد ألماظ ورثته عن والدتها لتُلبسها إياه قائله بدموع
- كُنت قايله إني هلبسه لبنتي يوم فرحها , بس للأسف مجبتش غير عبد الرحمن .. فقلت لازم يكون لمراته
خلي بالك منه يا حنين
لتلتمس حنين فصوص ذلك العقد قائله بفرحه
- متقلقيش يا طنط هشيله في عيني
لتمسح إيناس دموعها بيدها قائله
- أنا أقصد عبد الرحمن مقصدش العقد
لتبتسم حنين علي حديثها لتحتضن إياها قائله بحُب
- متخافيش .. ده في قلبي مش في عيني
ليهتف محمود
- مش يلا يا حنين ولا إيه
لتهت هي بإستعداد
- يلا يا بابا
لتتأبط يدها في يد والدها لتنزل من علي سلم بيتها المُستقبلي الذي ستٌقام في حديقته العًرس
لتجده يقف مع والده وحالما رأها ظل نظره مُعلق عليها ينظر إليها بحُب عارم وما إن أصبحت أمامه , حتي إلتقط كفيها وقبلها بحنو قائلاَ
- ألف مبروك يا حرم عبد الرحمن شهاب
لتُجيب هي من بين خجلها
- مبروك عليا إنت ,,
ليأتي مروان مُقترباَ منهم هو وزوجته اللبنانيه التي إلقاها حينما سافر إلي الخارج بعد معرفته بكيد أمه وأنه لا مجال لعوده حنين إليه .. إلقتي بها أثناء عمله ليقع في حُبها تاركاَ ماضيه خلف ظهره
- ألف مبروك يا حنين والله شكلك بياخد العقل
لتبتسم لها حنين حتي إضيقت عيناها قائله
- ميرسي يا ديما , ربنا يبارك فيكي
فجأه أتي أحمد وفي يده كاميرا للتصوير الفوتو غرافي قائلاَ
- يلا ناخد صوره بقي حلوه كده
ليلتف الجميع حول العروسين , ياسين يقف بجانب والديه , وأحمد وميس يقفان معاَ ويد أحمد محاطها لها ,, ومصطفي يحمل إبنته الصغيره ويدها الاخري علي كتف زوجته ,, ومروان تقف أمامه ديما التي في الشهر الخامس من حملها
وإيناس وشهاب يقفان وأيديهما مُتشابكه معاَ وأحمد يقف هو معتز بجانب بعضهما يتطلعا للحضور
لتُلتقط الصوره وحنين وعبد الرحمن ينظران لبعضهما بحُب ,, وتصبح السعاده وحدها من إنتصر في النهايه
لتُثبت السعاده أنها لا تتوقف علي أخاص نٌقابلهم من المره الأولي ,, بل تتوقف علي الاشخاص الذين إتصلت نفوسهم معاَ منذ اللحظه الاولي
...
تمت بحمد اللهتم النقل بواسطه شيماء ....
بموافقه الكاتبه....سارة عاصم.......
وشكرا للمتابعين ..
أنت تقرأ
لا مجال للعـوده.. بقلم سارة عاصم
Romanceاشعال النيران في برج الحمام .. لن يعرضك لغضب صاحب البرج فقط ،بل الحمام واصدقاءه من الطيور اﻻخري فلا تستهون بطبيعه اﻻنسان التي امامك ،، ربما هو يخبأ شيئا لم تتوقع انت يوما انه يمتلكه .. فالزم نفسك وانظر الي ما تحويه .. واستعد لملاقاه ذاتك الاخري ؛ جم...