البارت السابع عشر

5.5K 145 1
                                    

  البارت السابع عشر من " لامجال للعوده "
ارتبكت ميس وهي تُطالع الهاتف , وهتفت بنبره متوتره
- ح ح حنين ده مروان أعمل ايه ؟
أنزلت حنين قدمها من علي السرير وأردفت بحنق وغيظ دفين تجاه مروان
- إيه يعني ما تردي ,, ثم قربت مالت برأسها للامام وضيقت عينيها
- ولاهو ميعرفش إنك هنا أصلا
ابتلعت ميس ريقها بتوتر ونظرت في اللامكان
- احم , لا ميعرفش
تأففت حنين قائله بصوت عاتب
- يخرب بيتك أكيد هيقول اني أنا اللي جبتك هنا , حاكم أنا عارفه أخوكي هيفكر إزاي
تحدثت ميس بنزق وعصبيه وهي ترتعد مُمسكه بالهاتف
- أعمل أنا إيه حالا
كف الهاتف عن الرنين ولكن عاود بالرنين مره اُخري بنفس الرقم
أردفت حنين بصوت هادئ وهي ترتدي طرحتها فوق رأسها وتستعد
- قوليله إنك عندي
صُدمت ميس من كلام حنين وهزت رأسها يمينا ويسارا دليلا علي رفضها القاطع , في حين امسكت حنين الهاتف وضغطت علي زر الايجاب وقربته من أذن ميس
ارتبكت ميس وهي تنظر لحنين نظره توعد وأجابت علي أخيها
- أيوه يا مروان
أجابها مروان قائلا
- انتي فين
تحدثت وهي علي نفس حاله الارتباك التي أصابتها منذ بدايه المُكالمه
-ليه
هتف مروان بنبره عاديه
- مفيش عايز أتكلم معاكي شويه
تحدث ميس بسرعه وهي مُغلقه عينيها وتفرك يديها بقدمها بتوتر , وحنين تضحك عليها
- بصراحه أنا عند حنين يا مروان
انتظرت بُرهه حتي أتاها الرد بهدوء
- طيب استني أنا جاي أخدك , سلام
أجابت هي بشرود والهاتف يكاد يقع من يدها
- سلام
تحدثت حنين وهي تجلس علي السرير
- هااااا , قالك ايه
أجابت ميس بنفس الشرود التي كانت عليه وعينيها مُرتكزه علي نقطه ما
- ده جاي ياخدني
ارتسمت إبتسامه علي جانب فم حنين ونطقت بثقه
- اوكيه ,, ينور ويشرف
,,,,,,,,,,,,,,,
منذ أن قابل ميس ومنذ أن رأها عند حادثه الورقه , لم تغبْ عن باله لحظه .. لكنه فكر كيف سيرتبط بتلك الفتاه التي ليست من أصل عريق , ووالدهايعمل في المُخدرات حتي وان كان ليس مُتأكدا من ذلك الا أنه فكر بتلك النقطه مليا فابتسم لنفسه ابتسامه سخريه .. كيف يفكر بتلك الفتاه التي لم يعرفها يوماَ , الفتاه التي أول مُقابله كانت مُشاجره ...
قطع تفكيره رنين هاتفه . فأخذ هاتفه الموضوع بجانبه علي السريربغير اهتمام وطالعه فوجدها سالي فأجاب وهو مُمتن
- سولي ازيك ,, بقالي كتير مسمعتش عنك حاجه ده أنا كُنت نسيت والله
استغربت هي مُعاملته تلك , فقد كان يُعاملها ببرود قاتم فحاولت أن تُسايره وهي تعلم أن هذا ليس من فراغ لكنها بالطبع ستنتهز الفرصه
- أنا موجوده أهو , انت اللي مش بتسأل
- إخص عليا إخص , أوعدك إني هسأل بعد كده علي طول
- اممممم , طب بماإان مزاجك رايق متيجي نخرج
لم يُفكر هو كثير لإجاب بسرعه حتي يتسطيع عدم التفكير بفتاه كحنين مره أخري
- ياريت والله أنا مخنوق
أجابت هي بدلال
- تمام هستناك في النادي متتأخرش
- عنيا
ثم اغلق الخط مُتمتما بسخريه
- قال يعني البت مش كُل يوم في النادي .. ده انتي زبونه دائمه يا سولي
,,,,,,,,,,,,,,,,,,
كانت تحتسي كوب الشاي في حديقه الفيلا ثم لمحت خيال وراءه فنظرت خلفها , اذ به زوجها " أحمد "
فابتسمت لها إبتسامه مُهلله ورحبت به قائله
-إزيك يا حبيبي انت لسه جاي من المكتب
أجاب وهو يلقي بجسده علي الكرسي قبالتها ويضع الحقيبه علي كُرسي أخر
- أيوه كان عندي قضايا كتير أوي
همهمتهي وراء كلامه ,مُعتذره
- معلش يا حبيبي ربنا معاك ,, أنا هقوم اخليهم يستعجلوا الاكل
- حاضر يا حبيبتي وأنا هطلع اخد شاور وأنزل علي طول
ذهبت شيرين لتُخبر الخدم بتحضير الآكل علي طاوله الغداء ولكن قبل أن يسير أحمد مُبتعدا عن الطاوله رن هاتف شيرين برقم غير مُسجل علي الهاتف ,, فأجاب هو
- الو ,, الو ,, ألو
لم يجد إاجابه من الطرف الاخر .. ففكر أنها ممُعاكسه هاتفيه , ولكن بعد عشر دقائق رن الهاتف بنفس الرقم فرد هذه المره بحنق
- الو الو ,, رد يا حيوان
كمثل المره السابقه لا رد
فقرر أن يأخذ الرقم علي هاتفه والتحري عنه , الا أنه وجد شيرين قادمه نحوه فوضع الهاتف الي الطاوله كما كان , فسألته شيرين لماذا لم يذهب للغرفه . ولكنها وجدت هاتفها علي الطوله فتفحصته بحذر وتفحست سجل المُكالمات وبدا عليها التوتر الشدي في حين نطق أحمد
- عن إاذنك بقي يا حبيبتي أنا هطلع أغير علي ما الاكل يجهز
ذهب ولكن الشكوك مازالت مُعلقه في رأسه , وقد قرر أنه سيقوم بالتحري عن الرقم عندما تسنح له فرصه أخذه من هاتف زوجته
,,,,,,,,,,,,,,,,,
كانت إيناس في حاله يُرثي لها بعد أن علمت بسفر محمود فهتفت بحنق
- طبعاا رايح يكبش فلوس من بره وهيرجع ليهم شايل ومحمل
هتف شهاب الذي دخل فجأه الي الغُرفه المُشتركه بينهما
-وماله , ما تسيبي الراجل في حاله بقي , انتي ايه يا شيخه لا بترحمي ولا بتسيبي رحمه ربنا تنزل
كانت حالتها العصبيه لا تسمح لها بالجدال خاصه مع شهاب فأشارت له بيدها
- اخرج يا شهاب اخرج , بدل ما هتزعل
إقترب هو منها ولوي ذراعها التي كانت تشر به بعنف , وهتف بنبره كفحيح الافعي
- وانا هوريكي , ونشوف من اللي هيزعل في الأخر
تملصت هي من يده ومسد رسغها الذي آلمها جراء تلك المسكه القويه وهتفت بصراخ ملأ أرجاء الفيلا
- مش هتعرف تعمل حاجه يا شهاب , تعرف بجد أنا ندمانه علي كُل لحظه عشتها معاك إنت لايمكن تكون إنسان أصلا
تحدث هو بندم وارتمي علي الاريكه ذات اللون النيلي في جانب من جوانب الغرفه الفسيحه
- فعلا , أنا وانتي مكنش ينفع نتجوز من الأساس أنا شكل وانتي شكل تاني خالص ,, يارتني مكنت شُفتك من الأساس , كان يوم إسود
هتفت هي بحقد وهي مازالت علي وضعيتها
- ده كان يوم ما إتجوزتك انت
,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في اليوم التالي
في كليه الهندسه
كانت نورا تقف في جانب تجول بعينيها في الواقفين في ذلك الحرم الواسع , وأخيرا وجدته ولكن كان يقف مع مجموعه من نفس السنه , فتملكها الاحراج من الذهاب لهناك وخاصه هم شباب , وإنتشاله من بين رفاقه
فذهبت لمكانها المُعتاد وهي المكتبه وإختارت كتابا مُعينا كانت تريد أن تقرأه من فتره كبيره وقد سعدت لآنها وجدته ,,
جلست علي طاوله لتقرأ الكتاب ذلك الكتاب وقد استلذت بسطوره واندمجت , وبعد ما يقرب من نصف ساعه وجدت من يجلس أمامها علي نفس الطاوله فلم تشغلْ بالها , وعاودت الاندماج فيما كانت تفعله ,, ولكنها وجدت أدوات قد وضعت علي الطاوله وكتابا أخر أمامها مكتوب به بعض الملاحظات وصت يقول
- احنا مش هنبدأ الشرح ولا إيه , إحنا متأخرين  

لا مجال للعـوده.. بقلم سارة عاصمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن