البارت الحادي عشر

6.3K 173 0
                                    

البارت الحادي عشر من "لامجال للعوده "


صدع صوت احمد في ارجاء المكان وهتف بانفعال
- ميس
نظر مروان وميس الي والدهيهما بارتباك في حين نطقت ميس بصوت مُضطرب
- نعم يا بابا
نظر لها احمد مما جعلها تطرق رأسها ارضا
- ايه اللي بتقوليه لاخوكي ده
اراد مروان ان يحتوي الموقف والا يأخذ مجري آخر عند والده ف أردف ب :
- مفيش يا بابا عادي اصلي رخمت علي ميس وانت عارف
حول احمد نظره الي مروان وقال بسخريه تنم علي عدم انخداعه بذلك
- والله وده يستدعي انها تقولك كده
كان تلك المره نظره علي مروان ولم يشيح به عنه ولكنه تحدث الي ميس
- روحي انتي يا ميس دلوقتي
اجابت ميس بخفوت
- حاضر يا بابا
ابتعدت ميس مسافه مُناسبه حينها عقد احمد ساعديه الي صدره وهتف من بين اسنانه
- تعالي ورايا المكتب
ثم سار عده خطوات , تبعه مروان فيها بارتباك
--------------------------------------------------------------------------------------
كانت حنين تبكي علي ما حل بها هي وصديقتها , لم تتوقع ابدا ان يحدث ذلك بينهما .. بل لم تدع عقلها يفكر في ذلك تعلم ان شيئا ما مفقودا في هذا الموضوع ,, لكنها لم تعط العذر لميس تلك المره لقد تركتها وذهبت بدم بارد!
عقدت حنين العزم علي انها لن تتحدث اليها مُطلقا فهي من اختار ان تبتعد , ولن تقدر حنين مره اُخري علي ان تتحد
انتشلها من تفكيرها صوت بوق سياره مُسرعه جعلتها تنتفض وترجع خطوه الي الوراء لتفسح مجالا لتلك السياره للعبور ثم هتفتوهي تضع يدها علي قلبها من تلك الخضه
- مبراحه شويه ايه ده
في حين هتف من في داخل السياره وقد كان شهاب وهو يبتعد بالسياره
- مش عارف امتي الناس تتعلم تمشي بسرعه في طريق العربيات ده اووف
----------------------------------------------------------------------------------------------------------
كان مصطفي يجلس في كافتيريا الكليه وهو مُغمض العينين رافعا وجهه الي السماء عندما احس بسحابه غطت عليه ذلك الضوء المنبعث من الشمس فاعتدل في جلسته وفرك عينيه ليستطيع الرؤيه ونظر الي الشخص الذي أمامه فوجدها نورا فتنحنح وهتف ب :
- ازيك يا أنسه نورا
ردت هي بصوت خفيض كعادتها
- اهلا يا بشمهندس
نظر لها فوجد انها فتاه ذات بشره بيضاء ووجنتين حمراوتين , وانف دقيق وعينان بلون الزيتون
قطع نظراته المتفحصه نحنتها وهي مُطرقه رأسها , نهض بدوره هو الاخر ليقف مثلها ثم سار متوجها نحو مكتبه الكليه مع استغفارات عده
"في المكتبه "
سحب لها مصطفي كرسيا لتجلس عليه فامتنت داخلها لكنها لم تبد اي رده فعل سوي هروب الدم الي وجنتيها مما جعلهما تشبهانٍ حبتي فراوله
استدار مصطفي ليجلس في الجهه المقابله وبدأ بشرح الماده ومن ثم ركز علي النقاط الاساسيه وحينما كان يتكلم جاء شخص ما وجلس بجانب نورا ثم تحدث بصوت خفيض وبسخريه
- مبترديش عليا ليه , ولا ده الصيده الجديده
نظر له مُصطفي غير مصدقا لما يراه ثم ادرك ما قاله ذلك الشاب فنطق هو الاخر بنفس نبرته
- هو محدش قالك ان ده مكان علم مش مكان للغراميات
وجه مصطفي نظره لنورا ليجد انها قاب قوسين او ادني من البكاء فقام هو بحمل كتبه واستأذن منهم ثم رمقها هي بنظره اخيره وسار الي الكافتيريا مره اخري غير مصدقا لما رأه بالمره !
_________________________________________________________
صوت والده عبد الرحمن في ارجاء المنزل وهي تتحدث بانفعال في الهاتف صدح
- مش بعد كل اللي عملته يبقي ده جزاتي ، انا مش هسيبه يتهني بالفلوس لوحده
هتف الطرف اﻻخر باضطراب
- منا قولتلك بلاش من كده ، جوزك لو شم خبر مش هيسبنا في حالنا
هتفت ايناس بتوعد
- وانا مش هسيبه يفكر يعمل حاجه
كان الطرف الآخر مضطربا بعد سماع تلك الكلمات
- بس ااا
- مفيش بس انا هنفذ اللي في دماغي ومحدش هيجبرني علي حاجه
اغلقت ايناس الخط في وجهه من كانت تتحدث معه , ثم انكبت علي قراءه تلك الاوراق التي في يدها مره اخري
--------------------------------------------------------------------------------------------
في فيلا " احمد رشوان "
في المكتب
اشار احمد لمروان ان يجلس وجلس هو الاخر قبالته وحدج مروان بنظرات قويه , عرف مروان علي الفور انه لا مفر من الكذب علي والده وانه يجب ان يخبره بكل شئ
طرق مروان رأسه وطفق يفكر مليا فيما سيقوله لوالده لكن باغته احمد بسؤاله
- عملت ايه في اختك ,ثم اشار له محذرا "واوعي تكدب "
تنهد مروان ثم رفع رأسه الي والده واخبره بكل شئ حكاه له عبد الرحمن وما ان انتهي مروان من سرد ما حدث حتي نظر له والده وقد اشتعلت مقلتي عينه , واخبره بلكنه عنيفه
- انتي ازاي تصدق كده , وكمان خدت اجراء ان اختك متكلمش حنين والله عال دي التربيه اللي ربتهالك ,, وكمان مش تسأل اصلا في الموضوع اللي بقالنا سنين فيه ده
اندهش مروان من كلام والده وهتف بصوت غير مصدق
- يعني ايه يا بابا انت كُنت عارف
كان احمد علي نفس حدته ولم يلبث ان نطق
- ايوه يا سيدي كُنت متزفت عارف , وكمان رايح تسمع كلام عبد الرحمن ... شوف يا اخي الواد ده شبهه أمه اصلا مبرتحلهمش
اراد مروان ان يلاطفه بقول يخفف حدته
- اهدي يا بابا ااا
قاطعه احمد مشيرا بيده ليكف عن ذلك , ثم هدئ صوته رويدا واردف يقول
- كُنا اربعه انا وشهاب ومحمود ومعتز , اي حاجه بنعملها مع بعض من الابتدائي لحد الثانوي ,, لحد طبعا ما التنسيق فرقنا انادخلت حقوق . ومعتز دخل صيدله وشهاب تجاره , ومحمود دخل طب
محدش كان بيغير من التاني ولا حتي عشان الكليه مكنش الكلام ده بيفرق معانا اصلا , المهم اتخرجنا واشتغلنا واتجوزنا وكان شهاب اعلي دخل فينا وطبعا الست ايناس اختارته عشان هو غني بس مش اكتر , محمود حب يحسن دخله هو كمان عشان يضمن مستقبل لابنه مكانش معاه الا مصطفي لسه دخل صفقه مع شهاب ومحمود اللي اتفق مع الراجل ,, بس اتفاجئنا ان الشُحنه فيها مخدرات والراجل اللي متفق مع محمود اقر ان محمود هو اللي متفق معاه علي الشحنه دي
بس طبعا انا طلعته من القضيه لان ملقناش ورق يثبت كده ,, ثم شرد قليلا وعاد يقول
- بس ايه اللي فتح الموضوع ده
- حنين
نطق مروان بعدما سمع كلام والده عن تلك الواقعه التي حدثت منذ سنوات
عقد احمد حاجبيه بدهشه وهتف
- حنين ازاي ؟
شرح له مروان الموقف وان هذا سبب اخبار عبد الرحمن لمروان بتلك الحادثه
- اصل طنط ايناس لما شافتها قامت وقفت بسرعه ومشيت تحس انها عدوتها
ارتسمت ابتسامه سخريه علي جانب فم احمد
- طبعا عدوتها , ايناس دي لو مخدتنش علي دماغها مش هتبطل اللي بتعمله !
---------------------------------------------------------------------------------
كان مُصطفي يسير في الكليه متجهما لما سمعه في مكتبه الكُليه ,, وجد من ينادي عليه
- استاذ مصطفي
ادار رأسه للخلف فوجدها نورا فزفر بضيق واستدار لها ثم كان سيتحدث ولكنها قاطعته وهي مطرقه رأسها لاسفل
- اولا معلش علي اللي حصل في المكتبه , ثانيا حضرتك مشيت ليه .. حضرتك ملكش ذنب في اللي حصل واا
علي حين بغته نطق هو
- مين الواد ده
اجابت وهي تنظر في اتجاهات عٍده
- ده خطيبي
- طيب ياريت نكمل الشرح بس تقوليله ان دي كُليه ومحراب علم مفيناش من كده فيها لو عايز يجيلك يبقي في البيت
نظرت له خجله من كلامه ثم استأذنت منه
- طيب ياريت يبقي في وقت تاني لان اليوم خلص
- في محاضره لسه علي فكره
اجابت وهي تغادر
- مش هحضرها
-----------------------------------------------------------------------------
في شركه مُعتز البنياوي
كان عبد الرحمن يجلس مع احمد في مكتبه ,, راعهم دخول مروان عليهم فجأه واممسك مروان عبد الرحمن من تلابيب قميصه وهتف صائحا
- انا عايز اعرف اُمك قالتلك ايه !

لا مجال للعـوده.. بقلم سارة عاصمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن