13-

3.9K 276 51
                                    

انيوو

فوت؟


"لا يمكن ان ينتهي الامر هنا.. هذا شيء لا اقبله... لا... انه شيء لا استطيع تقبّله"
نطق بذات شعوره بالضيق بينما يجلسان على العشب بجانب منزلها

"الامر كلّه بسببي، لقد وعدت ابي ذلك الوعد الغبي والان لا استطيع التراجع"
اجابت هي بينما تسحب الهواء كل لحظة بسبب الرشاح الذي اصابها

اطلق جونغكوك العنان لانفاسه ثم التفت اليها ناطقا ببعض الامل
"لا تقلقي، سأحاول أن اقنعه انا"

ابتسم بهدوء ثم استرسلت
"حسناً،رغم انّي لا اعتقد ان هذا سينجح "

صمت كلاهما لوهلة حتى اصدر هاتفها قوتاً معلناً اتصال من احدهم

رفعت الهاتف امامها لتتسع اعينها بدهشة
"انه ابي"
نطقت توجه حديثها لجونغكوك لتصيبه الصدمة هو الآخر

رفعت الهاتف بسرعة لتجيب بغرابة
"ابي، لماذا تتصل الان.. ماذا؟!!.. الان؟..حـ-حسناً"

اغلقت الهاتف لتلتفت لجونغكوك وتحدق به بتعابير تملأها الرغبة بالحديث كما يبادلها هو ذات النظرة

"انه الوداع"
نطقت اخيراً بعد صمت طويل ليتذبل جفونه ويحدق بها بحزن
"ماذا؟! "
استرسل هو بصوت بالكاد كان مسموعاً

"يجب ان اذهب"
نهضت هي بسرعة بعد ان نطقت بسرعة

وقف هو ايضاً ليحدق بها دون ان ينبت ببنس شفه

"اعطيني يدكِ"
تكلّم لتنظر به بتجمد تحاول استيعاب سؤاله

زفر انفاسه بانزعاج عندما لاحظ عدم استجابتها ليمسك بيدها ويجرها بين يديه معانقاً اياها
"انه ليس الوداع، اعدكِ"
نطق بينما لازال يحيطها بين ذراعيه

سحبت نفسها من يديه بهدوء لتحدق بسكون
"حسناً بما انكّ وعدتني، والان يجب ان اذهب، وداعاً"
نطقت لتتراجع بخطواتها وتلتفت تغادر لمنزلها

تنهد بضيق بعد ان تلاشى طيفها من امامه ليأخذ خطواته ويعود هو ايضاً

...

دخلت المنزل لتجد والدها امامها لتسرع بخطواتها وتعانقه كما يفعل هو


"انت لا توفي بوعودك، انت حتى لم تأتي لعيد ميلادي"
نطقت تمد شفتيها بطفولية

"انتي تعرفين كيف هو عملي"

"اخبرتك ان تأخذني معك"
اجابت بانزعاج ونبرة مرتفعة

كَم هوَ عميقٌ حُبكِ![مكتملة] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن