شَيطانٌ تائِب

335 21 5
                                    


---

"أذاً أنتم تَخرجون سوية منذ أسبوعان؟" قالت كريستينا خَلف الهاتف وأضافت مُحذرة "لا تنسي الهَدف الرَئيسي،لا تَقعي في حُبه أعلم أنه صَعب المقاومة" أكملت جُملتها ضاحكة لَعنتها وأغلقت الهاتف..

لاأحد في المَنزل عائلتي ذَهبت لزيارة جَدتي وأحببت البَقاء وَحدي،أهلاً بالوحدة مُجدداً..
تَنهدت مُستلقية على سَريري مُتشائمة من هذا اليَوم،ككل يوم في هذا الوَقت من السنة ‏يَملئُني فَراغ عميق..
أحب أن أقضيه وَحدي،رَن الهاتف وكُتب أسمه على الشاشة،تَنهدت وأغلقت الهاتف،أعددت لي قَهوة وشَردت بأفكاري،رَن جَرس المنزل،ألا يَستطيع احداً البقاء بمفرده في هذا الكَون؟

فَتحت باب المَنزل بضَجر وأردت طَرد الواقف ولكنهُ كان أنت.
أنت بشعرك المُبعثر وكَنزتك الصوفية السَوداء،وبنطالك الأسود،سوادً في سواد كان يُعبر عَنك.

"مَع من كنت تتحدثين ولما لا تُجيبين مكالماتي؟" قالها بأنزعاج واضح وحاجبان مُنعقدان..
هل صَدق هذا الأحمق الدَور وأصبح مُنغمس بدور الحَبيب الحَقيقي؟.
"لا أُريد التَحدث مَع أحد!" قلتها تاركة مَكاني جالسة على الأريكة في غرفة المَعيشة..

"وما السبب؟" قالها لاحقاً بي.
"هَل تُريد الذهاب لمَكان ما؟أنا سأقود!" قلتها غَير عابئة لرأيه ماسكة يَده وبدى هو مُشوش..

رَكبنا في السيارة،سأنسى كُل شي اليوم،يَوم واحد لايَضر..

"أين سَنذهب؟" قالها وَيبدو أنه أستسلم مُمرراً أصابعه على شَعره..

"أمكنتي المُفضلة،فلننسى مَن نكون وننسى كُل شي فَقط أنا وأنت" قلتها وأبتسم هو..

-

-

-

In the car in the car in the backseat I'm your babe,we go fast we go so fast we don't move..

I believe in the place you take me make you real proud of your babe,in the car I'm a star in I'm burning through you.


صَوت لانــا ديــل رَي يَنبعث من مُسَجل سَيارتك،كنت غاضباً بَعد المَرة الرابعة عن سؤالك بما خَطبي وأنا أرفض الأجابة..

"هل سَتخبرين اللعنة التي بك؟!" صَرخت وَقتها ورُبما كُنت قَليل الصَبر بَعد الساعة الكاملة التي كَنت أقود بها السَيارة خارج المَدينة..

كان الجَو غائم وكئيب جداً،صَرختَ بـ"أوقفِ السَيارة اللعينة" خَرجت منها غاضباً وليس هُناك مُبرر لغَضبك..

بَقيتُ في السيارة وكنت خارجها تُدخن..
نَزلتُ خَلفك و شَددت سترَتي الصوفية حَول جَسدي..
نَظرت لَك كُنت تُدخن بوَحشية تَنفث الدُخان بضيق،كان شيئاً أخر يُضايقك على مايَبدو..

كُل الطرق لاتؤدي الى رومـاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن