متاخرة كالعادة

42.2K 808 6
                                    

خلف احد المكاتب يجلس شاردا وعلى ثغرة ابتسامة حالمة يتذكر فتاتة التى يحبها كثيرا لا يصدق انة بعد اقل من اسبوع ستكون مخطوبتة رسميا فهو فتن بها منذ اول مرة رأها فيها وهى خارجة من جامعتها كعادتها تضحك وتمرح مع اصدقائها  فلا يليق بوجهها سوى الضحك فامر احد عساكرة ان يتتبعها ويعرف كل شئ عنها ثم تقدم لخطبتها ووافق اهلها على الفور فمن ذا الذى يرفض طلب التقدم للرائد هانى السنوسى
همس باسمها فى شرود
"ناردين"

قطع سلسلة افكارة دق على الباب يعقبة دلوف العسكرى

العسكرى بعد ان ادى التحية بإحترام
ملف القضية الجديدة ياباشا

نظر له هانى لبرهة من الزمن ثم مد يده يأخذه منه هاتة وروح جيبلى قهوة

أدى العسكرى التمام متحركا لتنفيذ ما امره به
:تمام يافندم

خرج العسكرى بينما هو دقق فى الملف امامة
                 ***************
تركض هى بسرعة كى تلحق محاضرتها فاليوم لديها امتحان تقييمى فى المحاضرة تلعن نفسها الاف المرات على تلك العادة السيئة فى التاخر دائما فى النوم قطع سيل لعناتها رنين هاتفها نظرت اليه ثم اجابت بينما تركض

:ايوة يامى جاية طالعة على السلم بس الدكتور جة.... طيب كمان انا جاية

وضعت هاتفها فى حقيبتها بعد ان انهت مكالمتها لكنها فجاءة اصطدمت بشخص امامها رفعت رأسها لتنظر لة وهى تلعن نفسها على تلك العادة فى عدم التركيز امامها ولكن جحظت عينيها من هول مارات فقد تسببت فى سكب القهوة من يدة على حقيبتة العملية فاردفت قائلة
بخوف

:أأأنا اااسفة ج جدا يافندم ما ماكنتش اااقصد والله انا بس كنت متأخرة ع على المحاضرة

اشفق هو على حالها وهى ترتعد من التوتر والخوف فاردف قائلا بعد ان تفحص محتويات الحقيبة

حصل خير اهم حاجة ان الورق اللى جوة محصلوش حاجة

ابتسمت هى فى وجهة ابتسامة رائعة لاتليق الا بها متشدقة بشكر
بجد شكرا

تركتة وذهبت الى محاضرتها وتركتة يبتسم على تلك الطفلة البريئة التى كادت تبكى من فرط خوفها
دخلت الى المدرج وجلست بجوار صديقتها بينما تشدقت صديقتها بضجر

مى :اية دة كلة تاخير يا ناردين معقول كدة

إجابتها بملامح بريئة هادئه
معلهش يا ميوش راحت عليا نومة ووانا جاية خبطت ف واحد باين عليه موظف مهم ف الكلية او دكتور بس ربك ستر المهم الدكتور اخر لية

اجابتها مى بما قد سمعته من اصدقائها
الدكتور مشى وجالنا واحد جديد بدالة

فجاءة  صمت الجميع اثر دخول الدكتور الجديد
               ****"************
داخل شركة من اكبر شركات المعمار فى مصر ترى الجميع يعمل كأنة خلية نحل الى ان اطلق انذار فوقف الجميع كان عل رءوسهم الطير احتراما لة ويبدو عليهم الخوف منة
يدخل هو بثقة وهيبة لا تليق الا بة وعينية الزيتونية تطلع على الجميع مسبب لهم الرعب وقف امام سكرتيرتة قائلا بقوة لا تليق بسواه

:ابعتيلى قهوتى على المكتب حالا وابعتيلى لشادى

اومئت هى براسها قائلة :تحت امرك يا فندم

دلف لمكتبة ثم دق الباب بعدها فسمح بالدخول فدلف شاب فى ال٢٤من عمرة وقف أمامه الخضوع هاتفاً

تحت امرك يا اسر بية

نظر له آسر بعينيه الحادة ثم تشدق بقوته
كل حاجة تمام يا شادى؟؟؟ الشغل تمام ؟؟؟

شادى : تمام يا اسر بية اخر مشروع خادناة عملت كل الدراسات والرسومات واخترت المهندسين اللى هيشرفو على المشروع فى مرحلة البنا

اسر:واتفقت مع الشركات اللى هتشترى منها مستلزمات الشغل

شادى: لا لسة بدرس العروض المتقدمة

تشدق آسر بجدية
على مكتبك ومش عايز غلطة

شادى: تمام يا فندم

بعد خروجة امسك هاتفة وضرب عدة ارقام وانتظر الرد فاجاب الطرف الاخر

:اسر باشا بيتصل بيا يادى الهنا يادى الهنا واية سبب المكالمة اكيد مش حبا فيا

تحدث آسر بجدية مطلقة
اكيد طبعا

تحدث الطرف الاخر بخبة امل
يا اخى طاب جاملنى طااة

تحدث آسر بقوة وجدية مطلقة جعلت الاخر يخشى ردة فعله او غضبه فهو يعلمه حق المعرفة
اخلص يا مايكل عايز من شركتك كام واحد ثقة هعينهم حراسة على شركتى

تنهد مايكل بضيق ثم تشدقت بمهادنة لكل رجاله يهدئ بعض الشئ محاولا امتصاص غضبه
  :اسر افهمك ازاى انا شركة حراسات خاصة للافراد مش سكيوريتى

تشدق آسر بقوة وكأنه لم يستمع الى حديث الاخر مكملا حديثه
اسمعنى كويس عايز ناس ثقة يتعينو حاسة للشركة بتاعتى وكمان عايز حرس منهم يكونو كويسين لايلين اختى

تنهد مايكل بقلة حيلة محاولا مسايرته فيبدو ان هناك امر جلل يحدث مع صديقه وهو لا يدرى
اوكى شكل الموضوع مهم وفية مشكلة عندك هعملك كل اللى انت عايزة يا صاحبى

انها حديثها مغلقا الهاتف ثم
بعد اغلاق الخط تنهد اسر بشرود قائلا

:اما نشوف اخرتها اية وهترسى على مين

اسير الناردين (الجزء الأول من سلسلة اسيرها )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن