الفصل الثامن : أسرار جيسى

1.7K 132 39
                                    

كم الصدمات اصبح غير عادى لم يعد عقلى يتحمل المزيد ، ما معنى تعويذة ، هل هى مثل ما أرى فى الافلام ام شئ اخر ولما القيت عليا تعويذة من البداية ، اخذت نفس عميق محاوله تهدأت نفسي لان الوقت يداهمنى ، اغلقت الفيديو وتوجهت الى باقى المحتوى ، ووجدت أربعة ملفات ، فتحت أول ملف كان به مجموعة من أرقام الهواتف وأسماء اصحابها ، عرفت ان هؤلاء من العائلة لاشتراك أسماءهم مع اسم أمى ، اخرجت ورقة من احد الادراج وبدأت بالتدوين الملف ، ثم انتقلت الى الملف الثانى كان نبذة عن عائلة ( آل وانستون ) و يتبين فيها بعض اسرار تلك العائلة ونقاط ضعف المتحكمين بها ، وكذلك ايضا قمت بتدوين ذلك الملف ، والملف الثالث كان به صور ثلاثية الأبعاد للقصر بدأت فى النظر الى تلك الصور لدقائق وكأنى ارسمها فى عقلى ، كانت تلك الصور اوضح بكثير من تلك الخريطة القديمة ، و الملف الاخير هو ما كدا ان يقضى علي ، تلك العائلة حقا ستتسبب فى جنونى ، الملف القادم قنبلة وقد انفجرت فى وجهى بمجرد فتحه ، انه عن (جيسي) ، كان يحمل صور لها فى مختلف مراحل عمرها ، (جيسي) فرد من العائلة كانت عمة أمى ، وتم إبعادها فترة طويلة عن القصر حتى يظن ( آل وانستون ) أنها ماتت أو هربت الى الأبد ، وليس هذا فقط بل انها متحكمة فى عنصر الهواء ، بل كانت الأبرع من بين المتحكمين ، عادت الى القصر على أنها خادمة ، لكن جميع من بالقصر لم يعلموا سوا أجدادى و أمى فقط ، خوفا عليها من مصير مميت كباقى أفراد عائلتها ، كنت اكتب وانا فى شرود تام وانظر الى صور (جيسي) وهى صغيرة كانت جميلة و ذات ملامح بريئة ، انتهيت من الكتابة وطويت الاوراق واضعة إياها فى جيبى واخرجت ال (CD) ووضعته فى الجيب الاخر ، وقبل ان اغلق الجهاز كان باب الغرفة فتح بسرعة ، اتسعت عينيا من الصدمة وارتبكت ولم ألحق غلق اللاب توب ، دخل كلا من أبى و زوجته ، عندما رأتنى (روزالين) اتسعت عينيا من الصدمة ، وصرخت قائلة :

- ماذا تفعلين هنا يا فتاة ؟ وما شأنك بجهاز (هنرى) ؟ وعن ماذا كنتى تبحثين؟

واقتربت منى وقبضت على ذراعى بقوة ، افقت من الصدمة على ألم فى ذراعى من شدة القبضة ، جذبت ذراعى وابتعدت عنها متوجهة الى أبى وتحدثت ببرائة كالاطفال :

- أبى أنا اشعر بالملل الشديد ، فأنا ليس ككل الفتيات فى سنى أخرج و احتفل و استمتع بوقتى ، حتى انى ليس لدى الحق فى أمتلاك هاتف محمول او جهاز كمبيوتر ، وجئت الى هنا لاستخدام جهازك على أمل التحدث الى احد اصدقائى من المدرسة .

وأنا كنت اتحدث كانت (روزالين) غارقة فى البحث عن أى شئ كنت ابحث عنه او افعله ، لكنها بالطبع لن تجد شئ ، وهذا ما جعلنى أضحك فى نفسي ، وفجأة انقلب السحر على الساحر ، وتحدثت (روزالين) :

- إذا كيف استطعتى فتح اللاب توب يا كاذبة إنه بكلمة سر ؟

نظرت لها واختفت ابتسامتى وبلعت ريقى وكأن صاعقة قد ضربتنى ، فأنا لا يمكن اخبرها ان كلمة السر اسم كان ينادى أبى به أمى هذا سيحدث مشكلة كبيرة بينهما أو حتى ي......
قاطع صوت أبى أفكارى الكثير وقال :

- لقد ألغيت كلمة السر البارحة ، لقد كانت كلمة معقدة وأنساها كثيرا ، وانتى تعلمى عزيزتى ليس عندى الوقت لأضيعه لتذكر تلك الكلمة .

نظرت إلى أبى وابتسمت له وهو بادلنى ابتسامة خفيفة ، لقد اخرجنى حقا من ورطة كبيرة .
تنهدت (روزالين) وهى تنقل نظرها لثوانى بينى وبين أبى ، ثم جلست على السرير وقالت:

- ألن تخرجى أم انكى سوف تنامين معنا .

نظرت لها بوجه خالى من التعبير وألقيت التحية ، وتركتهما فى الغرفة ، وأنا أغلق الباب سمعتها تقول :

- أنا لست مرتاحة لأبنتك (هنرى) أنها كثيرة الحركة تلك الايام ، وأشعر انها تخبئ عنا شئ مهم .

قال أبى :

- أنها فتاة وتشعر بالملل من عدم خروجها ، ليس معقول أنها ستظل طيلة حياتها داخل غرفتها ، لا تقلقى مادامت داخل المنزل لا مشكلة .

ردت عليه قائلة :

- عزيزى ، أنت تعلم أنى أحاول أن أحفظ سر العائلة عنها حتى لا أجرح مشاعرها ، كما أنها لو خرجت وعرفت بشأنها عائلة ( آل وانستون ) ، سيحدث لها كما حدث لعائلتها أنهم ما زالوا يتربصوا بينا .

شعرت بغضب أبى من نبرة صوته وقال :

- كفى (روزالين) وغيرى الموضوع ، لا أريد ان اتذكر ما حدث ، واتركيها تتحرك كيفما تشاء فى المنزل ، هل فهمتى ؟

لم أسمع شئ بعد ذلك ، فهمت ان الحوار قد انتهى ، توجهت إلى غرفتى وأنا احدث نفسي :

- كم أنتى رقيقة يا زوجة أبى ، تحاولى أقناع أبى أن هذا لمصلحتى ، وأنا اعلم جيدا أن لكى يد فى كل شئ ، لكن قريبا وقريبا جدا سأكتشف كل شئ ، أما أنتى (جيسي) فحسابك معى عيسر لما خبأتى عنى سرك ، هل تعتقد أنى كنت سأخبر أحد ، لن أذهب الى الغرفة سأذهب ل (جيسي) .

توجهت الى غرفتها وطرقت الباب ولم انتظر ردها بل دخلت مباشرة .
نظرت لها بصدمة أنها فى منتصف الغرفة تحرك يديها بشكل معينة صانعة دوامة هوائية تشبه إعصار صغير ، وحينما رأتنى أختل توازنها واختفت الدوامة وقالت بصدمة :

- جين ، ماذا تفعلين هنا ؟ وكي..ف تف..تحى الباب ه...كذا ؟

كانت غير متوازنة لدرجة عدم القدرة على الكلام .

قولت لها :

- هذا بالظبط ما جئت بشأنه أيتها المتحكمة بالهواء .

- رأيكوا يهمنى جدا فى الأحداث حتى الان وانا اقبل النقد جداا 😊😍😍

لا تنسوا التقييم بلييز
😘😘

الأفاتار و أسطورة العناصر الاخرى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن