الفصل الثانى عشر : اقتراب المواجهة

2.2K 183 51
                                    

بقيت مستلقية على السرير وانا اتذكرت تلك الحفلة الجميلة واصوات الموسيقى الراقية ، و السيد (فيكتور) ، و كيف ستكون تدريباته ، انا حقا متحمسة حتى لو اراد ان ابدأ الان

مشاهد من الحفلة تدور فى خيالى لا استطيع التوقف عن التفكير بها ، ثم شعرت بصوت الباب يفتح ثم يغلق مرة اخرى ، كانت (جيسي) جاءت للتطمئن على .
اقتربت منى و قبل ان تتكلم سبقتها بالحديث
وسألتها بلهفة :

- هل قابلتى السيد (فيكتور) ؟
- هل حدد موعد للتدريب ؟
- متى سوف التقيه ؟ اخبرينى بسرعة

قالت لى :

- اهدئى (جين) ، نعم تحدث له ، وهو سوف يقابلك الليلة فى الحديقة فى تمام الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل .

كنت سعيدة جدا بسماعى لهذا الرد ، فكرت بالتوجه الى الاسفل لكنى تذكرت ما حدث بينى وبين (روزالين) بالصباح ، وانا لا اريد ان اثير غضبها اكثر ، يجب ان اكون هادئة فى تلك الفترة ، حتى لا تقوم الحرب بيننا و تكشف امرى .
بقيت فى غرفتى حتى موعد العشاء ، سمعت صوت أبى بالاسفل توجه سريعا اليه ، القيت عليه التحية ، وقبلت وجنته ، كانت (روزالين) تقف الى جانبه ، ابتسمت لها ابتسامة بريئة ، والقيت عليها التحية ، وكأن شيئا لم يحدث ، وهى بادلتنى الابتسامة و اومت برأسها ردا على التحية .
نظر لنا والدى و هو فى قمة الاندهاش وقال:

- أظن انكما اخيرا وجدتما الطريقة التى تتعاملنا بها مع بعضكما البعض .

نظرت له (روزالين) و قالت:

- طبعا يا عزيزى ، انا و حبيبتى (جين) اصبحنا صديقتان أليست كذلك (جين) ؟

نظرت لها و انا احاول ان اكمل تلك الدراما بدون ضحك ، وقلت :

- نعم نعم بالفعل يا سيدتى الجميلة و يا زوجة أبى العزيزة .

جلسنا على طاولة العشاء ، وكنا نأكل فى هدوء غير معتاد ، ولكن أعيننا كانت تحكى الكثير و الكثير ، و كأنه الهدوء ما قبل العاصفة ، حاولت تهدأت نفسي قدر الامكان مذكرة نفسي بموعدى مع السيد (فيكتور)
و كان أبى المسكين سعيد جدا ظنا اننا اصبحنا حقا صديقتان .
انهينا العشاء و كلا توجه الى غرفته ، ظللت فى غرفتى انظر الى الساعة ، كان الوقت يمر ببطئ شديد و كأنه سلحفاء عجوز لا تقوى على المشي ، واخيرا اقتربت الساعة من الثانية عشر ، وقبل موعدى بدقيقة توجهت الى باب الغرفة نظرت فى الممر يمينا و يسارا كان البيت فى هدوء تام ، نزلت السلالم ، متوجهة الى الحديقة ، و عندما وصلت هناك وقفت فى ركن مظلم بعيد عن نوافذ المنزل ، و بعد عدة دقائق ، شعرت بحركة خفيفة بين الاشجار ثم و بدون سابق انذار و جدت نفسي مبتلة تماما بالمياه ، وكأن هناك من القى على دلو مياه ، نظرت حولى و قلت :

الأفاتار و أسطورة العناصر الاخرى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن