الفصل الرابع : محاولات روزالين الفاشلة

2.1K 142 24
                                    


توجهت الى الحديقة بعد ما حدث على الغداء حيث اتجهت الى احد الاشجار ، وجلست تحت احداها ونظرى موجهه ناحية النافورة ، تلك النافورة التى كلما رأيتها تذكرت أمى وتذكرت كل الاشياء التى وجدتها الى الان وما سوف اجده بعد .
غلبنى النوم اثناء شرودى دون ان شعر ، بل روحت فى نوم عميق ، واخذت الصور تتجمع امام عينيا من الكتب والورق والمكتبة حتى انى رأيت امى ، يالهى كم اشتقت لكى يا امى ، لكنها أمسكت ذراعى كانها تريد ان تسكتنى ، وقالت لى :

- انتبه جيدا يا ( جين ) ، لا تثقى فى بأحد حتى لو كان من عائلتك ، جمعى اكبر قدر من المعلومات فهى التى سترشدك الى الطريق الصحيح بل هى ايضا سلاحك ولا تخبرى بها اى حد .

واقتربت منى وهى تنظر لى بعيون دامعة وامسكت بوجهى بيديها وطبعت قبلة على جبينى ، ونظرت لى مرة اخري ، وهى تختفى شيئا فشيئا.
نزلت دموعى كانها أنهار على وجهى ، وانا اناديها بكل ما اوتيت من قوة :

- أمييييييييي ، اين ذهبتى يا أمى ، لا تركينى ثانية ، عودى ارجوكى ....

افقت من نوم وانا اشهق بقوة  لا استطيع ان اتنفس و نبضات قلبي تتسارع ، اخدت وقتا حتى انتظمت انفاسى وضربات قلبي ، نظرت حولى لقد حل الظلام يجب ان ادخل الى المنزل ، لكنى بعدها احسست بحركة بين الاشجار ، لم اشغل بالى ، ربما يكون حيوان قارض او ما شابه ، لكن الصوت بدأ يقترب منى اكثر ، نظرت اتجه الصوت ، لمحت ظل لشخص بين الاشجار ، وانا اقول :

- من هناك ؟ هل من احد هنا ؟

لكن لم يجبنى احد ، استجمعت شجاعتى واتجه ناحية الصوت ، ولكنه قد اختفى ، نظرت حولى وتاكدت انه لا يوجد احد ، قلت لنفسي ربما اتوهم ...
اتجه الى المنزل وكلام أمى من الحلم يتردد فى عقلى ، عند دخولى الى المنزل كان ابى و تلك المرأة يستعدوا من اجل الخروج ، تركتهم ولم القى لهم بالا ، وصعدت الى غرفتى ارتاح ، جلست على السرير ، شعرت بقليل من البرد ، فتوجهت الى النافذة لاغلقها ، وحينها لاحظت وجود رجل يقف بعيد عن سور القصر بعدة امتار قليلة ، استمررت فى النظر له لاتفقد ملامحه لكن الرؤية كانت صعبة ، بعد قليل وجدته قد ذهب ، سالت نفسي من يكون هذا الشخص ، اخذت نفس عميق وقولت لا يهم.
لم القى بالا فهناك من يشغلنى اكثر كما ان القصر به حراسة جيدة ، عدت الى السرير والقيت بجسدى عليه ، ارتحت حوالى نصف ساعة.
ثم توجهت الى المطبخ ، اردت الحصول على بعض القهوة بس الصداع الذى اشعر به ، وعند نزولى من الدرج ، اخذت اتفقد الصور المنتشرة على الحوائط وانا اذكر اسماء اصحاب الصور ،فانا قد عرفتهم من الكتاب وانظر لهم نظرات حزينة كلما تذكرت طرق قتلهم ، لكن كان هناك من يراقبنى وهو سعيد للغاية ، نعم انها (جيسي) ومن غيرها يهتم ويسعد لاجلى ، وكانت تهمس لنفسها وتقول :

الأفاتار و أسطورة العناصر الاخرى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن