الفصل الأول : واقع جين المرير

3.9K 176 8
                                    

لقد انتهيت من دراستى فى الثانوية العامة ولم التحق بجامعة بعد و ربما لن التحق بواحدة ابدا تريدون معرفة السبب ؟ أنها زوجة أبى ...
كل شئ يتلخص فى (روزالين) زوجة أبى تكرهنى كرها شديدا ولا أعرف سببه ، توفيت أمى وعمرى كان عشرة سنوات ، ولا أحد يخبرنى الكثير عن اسباب موتها وعندما أسال يقولون ماتت فى حادثة بالسيارة ، كانت ( روزالين) من وقت لأخر تصف امى بصفات سيئة كساحرة أو شريرة وعندما تتعصب تقول مسخ كنت ابكى كثيرا لوصفها لأمى بتلك الصفات ، اشتقت لأمى كثيرا كانت إمراة طيبة وحنونة كل من كان يعمل فى القصر يحبها ، نعم انا من اسرة غنية جدا وأعيش فى قصر كبير شاسع مع أبي (هنرى) وزوجته الملعونة ، أبي دائما مشغول فى أمور شركته فهو يمتلك شركة كبيرة للاستثمار ، كانت إجازاته قليلة رغم ذلك لا استطيع ان أراه الا صدف كانت (روزالين) تتعمد إنشغاله عنى ، لم يكفها ذلك بل قامت بطرد كل الخدم والعمال فى القصر بعد وفاة أمى ، اقول ربما لانهم احبوا أمى كثيرا وكانوا مخلصين لها ، لم يبقي من الخدم سوى مربيتى (جاكلين) او كما احب ان اناديها (جيسي) وعندما عرفت انها تريد طردها كدت أقتل نفسي لكن أبي وافق على بقاؤها فى النهاية ، حقا لا استطيع العيش بدونها ، فهى الوحيدة التى تهتم بى وترعانى .
كانت تتعمد (روزالين) ان تدمر حياتى كانت تدمر كل صداقاتى او اى محاولة لى ف التقرب من شاب وعندما انهيت دراستى منعت عنى كل وسائل التواصل مع الاخرين مثل لا يوجد هاتف محمول ولا كمبيوتر ولا لاب توب ، أعلم اى حياة هذه وعندما كنت اسالها كانت تصرخ بصوت عالى وتقول :

- انهم يتقربون منكى ليس حبا فيكى بل يريدون اموال ابيكى وثروته .

كان هدفها ان انتحر ، نعم إنها تريدنى ان اموت لكى تحصل على كل شئ ، صدقونى أنا لست سيئة لتلك الدرجة ، لقد سمعتها وهى تتحدث على الهاتف مع محامى العائلة وتقول :

- لن تصمد طويلا صدقنى ، سوف اتخلص منها قريبا ان لم يكون بيدى سوف تقتل حالها من شدة الضغط وسوف نستولى على كل املاك (هنرى) .

عندما سمعتها تنهدت وكأنى كنت اتوقع ذلك وانا اقول لنفسي فى احلامك ايها الشمطاء لن اموت ولن اتركك تتمتعين بما تعب عليه أبي وأمى .

بعدها اخذت نفسي وتوجهت إلى الحديقة ، كانت حديقة كبيرة جدا بها الكثير من الاشجار ، التى يعمل عليها البستانى يوميا حتى تظل بمنظرها الرائع المبهج  ، و هناك جزء مخصص للورود والأزهار بجميع ألوانها وكان هذا جزئى المفضل ، كما يوجد نافورة كبيرة بيضاء فى منتصف الحديقة تخرج منها المياه بشكل رائع واعلى النافورة يوجد تمثالين لطفلين بأجنحة كأنها ملائكة ، وحول كل هذه الحديقة الشاسعة سور حديد مطلى بلونين الاسود والذهبى ، ويتميز السور بالرسومات العريقة دلالة على شموخ المكان ، ذهبت اجلس امام النافورة فهذا المكان المفضل عند أمى وأنا اتذكرها كيف كانت رائعة وذات شخصية حنونة وفى نفس الوقت قيادية .
* نسيت ان اخبركم هذا القصر يرجع فى الاساس الى عائلة أمى ( إليزابيث) وتتوارثه الاجيال ، حيث تم بناؤه منذ عام 1800 انه عتيق جدا ،لكن ذات طراز فخم وراقى و ذوق فريد ، كل شئ فيه يتسم بالرقى من السقف بالرسوم الخيالية الرائعة والزخارف والستائر على الحوائط ، والارضيات الخشبية ، الابواب بألوانها الخلابة بالتناسق مع ألوان الحوائط والاثاث ، حتى مقابض الابواب من الكرستال يشبه كثيرا الألماس ، ويوجد على الحوائط فى الصالون والبهو وغرفة الطعام وعلى الدرج الكثير من صور العائلة .
أفقت من شرودى على صوت (جيسي) وهى تسألنى :

- هل انتى بخير عزيزتى ؟

وأنا اجيبها :
- نعم بخير ولكنى أريدك فى غرفتى حالا فى أمر مهم .
سبقتها الى غرفتى وهى تتبعنى فى حيرة الى ان وصلت الى غرفتى وقمت باغلاق الباب بالمفتاح ، جلست على السرير وانا اضع يدى على السرير وانظر لها دلالة على أن تأتى وتجلس بجوارى ، وبالفعل هذا ما حدث
نظرت لها نظرت قوية وقولت لها :

- جيسي انا اريد ان ابحث عن أمى

وهنا نزلت الصاعقة على (جيسي) من سؤالى وانا اقول لها : أنا لست مجنونة ، انا اعلم ان أمى متوفية ، ولم كل اغراض امى مختفية ، انا اريد معرفة المزيد عن أمى .
أبتسم لى (جيسي) بعيون دامعة وقالت :
أخيرا حان الوقت التى ستعلمين فيه حقيقة عائلتك وهنا اتسعت عينيا من الصدمة وانا اقول : حقيقة اى حقيقة ......ارجوكى اخبرينى لا تتركينى جاهلة .

الأفاتار و أسطورة العناصر الاخرى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن