الورقة الأولى من بعد الثلاثين.

11.4K 956 91
                                    

"عزيزي لوك،

أشعر بالألم الشديد بجانب الصداع لأنني لم أنم ليومين تقريباً.

أتسائل..هل تعلم ذلك الشعور البشع حين تعلقُ الكلمات في حنجرتك؟ و تخشى أن تخرجها للأخرين فيجرحوك لذا تضطر لإبقاءها داخلك فتأكلك حياً.

أتمنى أنكَ لا تفعل.

لأنه شعور مقيت.

كل الحب، إيمرلد."

وقفت. و إرتشفت أخر قطرة من كأسي الرابع و الذي كان مليئاً تماماً كإخوته بالكحول.

أعطيت العامل عند البار نظرة أخيرة، كان يُلمع الأكواب في صمت كعادته.

كان هُناك أربعة أشخاص فقط يكونون دائمًا موجودين في هذا البار في مثل هذه الساعة..ذلك العامل الذي يحضّر المشروبات، يُلمّع الاكواب و غيرهُ.

النادل الذي يقدم لي الكؤوس و زجاجتي كل مرّة..و أخيرًا رجلٌ يجلس في أكثر الطاولات بُعدًا بينما يشرب دائمًا.

و بالتأكيد أنَا معهم.

كنا دائمًا نجتمع هُنا في الرابعة فجراً و لكن في الحقيقة لا أحدَ منّا يعرفُ الأخَر.

هكذا خرجت ببطئ من المكان، تاركَةً الورقة التي كتبت فيها رسالتي إلى 'لوك' ملقية على طاولتي المعتادة كما أفعل تقريباً منذُ أشهر.

أكتب رسالة، أجعد الورقة و أتركها دون أن أهتم حقاً لما سيحدثُ لهَا.

عزيزي لُوكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن