عزيزي لُوك

الورقة السابعة من بعد الثلاثين.

"عزيزي لوك،

إن اسوأ جُزء في كونكَ جيداً هو أن الجيّد بعيد كل البُعد عن السعادة و لا يُمكن تصنيفه ضمن أحاسيس الحزن.

هو أن تقف في مُنتصف الطَريق و مَهما حدث أنتَ لا تأخذ تِلكَ الخطوة للأمام و لا يُمكنكَ العَودة إلى الخَلف.

حينَ تكون جيّداً أنتَ شعرُ أنكَ تتنفس الهواء كُل يوم و لكِنك لا تحيا، إذَن ما فائِدة التنَفس؟.
و في النهاية يُصبح الجيّد كفاية لكَ بل و
أكثر، فلا تَعد تطمحُ للكمَال.

و لكِن دائمَاً علينا أن نتذَكّر أننا لا نُدرك الظلام إلا حين نَرى الضَوء، و أن الألَم يُمكن التعايش معه.

و كذلك يأتي الحُب لِيُصلِح كُل شيء..

هذا ما قاله سكوت لي بينما كان ثملاً..هو لا زال حتى الآن ثملاً و يرقص في أنحاء المكان الذي هو فارغ من الزبائن لحسن الحظ.

أعتقدُ أنني جيدة إذن، أشعرُ أنني جيدة لوك.

مع كل إمتناني، إيمرلد."