عزيزي لُوك

الورقة الثانية من بعد الثلاثين.

"عزيزي لوك،

لقد أخبرتني أمي البارحة أنني مُجرد عالة عليها.
أنا غير مفيدة، أنا لا شيء في هذا العالم.

ربما هي مُحقة.

لقد كنت إبنة سيئة للغاية لوك.

اليوم، إشتريتُ ورودًا بيضاء و توجهت نحو قبر أبي لأسلّم عليه.

و أخبرته عن كل ما يحدث في حياتي و حاولت قدر الإمكان ألا أضايقه بحقيقة أنني غير سعيدة.

أفكرُ في الانتقال و ترك منزل أمي، أعتقد أن هذا سيكون رائعاً لكلانا.

شكرًا لإستماعكَ، إيمرلد."

"سيدتي أعتقد أن هذا يَكفي، إنها الرابعة صباحاً..عودي للمنزل."

النادل الغبي تحدّث و سحبَ الزجاجة و الاكواب من فوق طاولتي قبل أن يعطيني نظرة سريعة و يختفي من أمامي.

غبي.

جعدت الورقة و تركتها على طاولتي ثمّ خرجت من البار الراقي الذي أذهب إليه.

في كل الحالات أنا لا أحتاج المال..أملك الكثير منه.

و لكنه بطريقة ما لم يجلب لي السعادة.

عكس ما توقعت.