Lil' Cat ✓

21st

'لاحظتُ نجمةً صغيرة تفقدُ بريقها~'21

إستمتِعوا ! ❤

______________

لا يُصدق أنه حصل على غرفة مع سريرٍ مريح بلا دفع أجر لهذا بالأمس ، هو بالرغمِ من أنه ليس مُرتاحًا لهم كثيرًا ولكن حمراءِ الشعر وذو البطن المُمتلئ جعلاهُ ممتنًا للغاية.

العمُ بارك ، كما أخبر تشانيول بأن يُناديه ، كان ودودًا للغاية ، مع بعض الخصل البيضاء والتجاعيد وإبتسامة هادئة ، وهو رحب به بحفاوة ، هو لم يكُن أسترالي كذلك ، تشانيول عرف أن العائلة المتكونة من السيد بارك وزوجته السابقة والأبنة هم فقط كوريين غادروا كوريا للعيش في أستراليا
، وهو بصراحة لا يعير هذه التفاصيل إهتمامًا كبيرًا.

هو كان يُخطط مُسبقًا ، أو رُبما ما قد عزم على فعله في وقتٍ سابق هو الإتصال بإيلين مثلما فعل مع والدتِه ودارا

ولكن حسنًا هو دثر هذا سريعًا في مكانٍ ما في رأسه ، هو لا يُريد أن يكون ضعيف التحكُم بمشاعره .

الجو كان بارد للغاية ، بينما هو كان بداخل الشُرفة بسيطة الطراز ، كل ما كان يُنير ظلام الليل حولِه هو الضوء المُنبعث من القمر فقط
الحيُّ هادئ وساكن ، وليس مقتظًا بالسُكان على أية حال ، الساعة الحادية عشر كذلك ، لذا غالبًا اغلبيةُ من هُنا نيام .

هو كان يقف شاردًا ، يُفكر مرارًا
في هل كان قراره صحيح أم خاطئ ؟
رُبما للحظات سيُصاب بتأنيب الضمير إذ فكر فيما الظروف التي ترك إيلين بها ، ولكنه يتجنب التفكير بهذا سريعًا ، هو سينساها ، هو لن يفكر بها مجددًا
وسيحرص على هذا.

"في ماذا تُفكر ؟"
بإبتسامة هادئة كنبرتِها تحدثت مُنضمةً لبُقعته
مُقربةً له يُمناها التي تحتوي كوب قهوة يتصاعد منه البُخار

"لا أعرف تحديدًا "
نبس هامسًا ، هو لم يكذب ، هو حتى هذه اللحظة لا يزالُ عاجزًا عن تحديد مشاعره كما يُريد ، هي فقط تأبه ذلك طاغيةً عليه بعصيانِها.

"كم من الوقت تنوي المكوث هُنا ؟!"
تحدثت بعدما إرتشفت من قهوتِها مع نبرة حماسية.

"لم أفكر في هذا أبدًا من قبل في الواقع .."
ضحك بخجل ليُتابع
"..انا فقط أردت العمل وقصدت أستراليا دون التخطيط لها مُسبقًا لقد كان هُناك ثلاث رِحل ، لم أرغب في كندة أو روسيا لذا حجزتُ تذكرة أستراليا
هذا كل شئ !" تحدث بنفسٍ واحد ينظُر للفراغ مستحضرًا ما يتحدث بشأنه في ذهنه ليُنهي بإبتسامة مستطيلة تظهر أسنانِه لتضحك هي

"أحببتُ كيف تُفكر بلا إكتراث ! ، حسنًا إذًا لم قررتَ السفر من البداية ؟"
تحدثت مجددًا مُموضعةً كوبها أعلى السور الخاص بالشرفة أمامِها ، لتستند برأسها على كفيها حاثةً إياه على سرد قصتِه التي يراها بائسة بدوره.