هذه القصة تحكي عن فتاة تعاني من الإكتئاب الجسيم منذ صغرها من دون علم والداها و عندما تكبر و تصبح إمرأة عاملة ،يكتشف مديرها الحقيقة و يحاول مساعدتها بشتى الطرق لتخرج من إكتئابها حتى أنه ينقلها إلى بيته لتعيش حياة عائلية و تنسى فكرة الإنتحار .//
** إذ...
بعد 8 سنوات: ها أنا في العمر 21 فتاة حرة و مستقلة تملك بيتها الخاص و سيارتها تعمل كسكرتيرة لمدير أكبر و أشهر الشركات في عالم الموضة بلوس أنجلس إنها شركة جرنار، طبعا هذا بالنسبة للناس.
أما الحقيقة هي أني فتاة وحيدة سجينة الإكتئاب،و الذي يعتبرونه الناس بيتي أعتبره قفصي الذي ألجأ إليه لكي أستجمع نفسيتي المبعثرة و مسح دموعي المتمردة و محاولة صنع أجمل إبتسامة مزيفة.
أستيقظ على الساعة 6:00 صباحا أستحم،أصفف شعري ألبس شيء يليق بمقام سكرتيرة المدير العالمي كريس جرنار و بعدها أشرب كوب من القهوة مع حبة مهدء، لأنني من دونه سأصاب بانهيار عصبي،و آخر مرحلة ألجأ إليها قبل الخروج من البيت هي المكياج الذي يأخذ نصف ساعة على الأكثر ليس لأنني لا أثق بإجمالي بل لأن الإكتئاب سيطر على ملامحي
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أصل إلى عملي ساعة 8:00 و أبدأ العمل من دون توقف حتى 5:00 مساء حتى أنني عادة ما أنسى وجبة غذائي من شدة إنهماكي في العمل و كل هذا لكي أنسى على الأقل القليل من معاناتي عندما أعود إلى البيت في المساء أتناول أدويتي و أطبخ أي شيء و عادة ما أطلب شيئًا من الخارج و بعدها أنام مباشرة من شدة تعبي في العمل أو إرهاقي من تمثيل دور الفتاة الجميلة الرائعة التي تكون دائما في أحسن ما يرام ، و إذا لم أستطع النوم أشرب منوم لكي أضمن نومي %100 و في نهاية الأسبوع عادة ما أذهب إلى الطبيبة النفسية السيدة ميرنا ليس لأني أريد أن أتعالج لأنني قد فقدت الأمل بل لأني أعتبرها أمي الثانية و أرتاح بالتحدث إليها.
في أحد الأيام وصلت إلى الشركة الساعة 8:00 و كنت أدقق في البرنامج اليومي الخاص بالمدير و عندما حضر وقفت وقلت :" صباح الخير سيدي هل تريد سماع برنامجك اليو..." قاطعني قائلا :"لا أريد فلتحظري لي قهوة في الحال" مايا بهمس:"يا ترى ماذا يحدث للمدير " لينا:"أسكتي سيسمعك إذهبي و أحضري القهوة " مايا:"أوووف حسنا."
Pov kris: كنت أدقق في بعض الملفات حتى رن هاتفي....... كريس :"ألوووو نعم أبي ماذا هناك هل نسيت شيء لم تقله في الصباح؟" .......:"أنا ميلينا، و أردت أن....." كريس مقاطعا الحديث:"ماذا يفعل هاتف والدي في يدك أيتها الساقطة اللعينة " ميلينا:"إهدأ كريس لقد نفذ شحن هاتفي و والدك هو زوجي لا تنسى هذا وأنا لم أتصل للشجار معك" كريس :"إختصري الحديث!!!!" ميلينا:"أردت أن أخبرك بأن تأخذ حذرك لأن إجتماع اليوم هو من سيحدد مصير عائلة جرنار ولو أخطأت في أي شيء سيكون مصيرنا الإفلاس" كريس بسخرية:"و أخيرا ظهرت على حقيقتك يا صائدة الثروات يا حقيرة يا خاطفة الأزواج لكن أقسم أنني سأذوقك طعم الجحيم و سأرجعك من المزبلة التي إلتقطك أبي منها". كريس بصراخ:"اللعنة أقفلت الخط بوجهي، نعم فالحقائق مؤلمة أحيانا."
