part 8

1K 56 12
                                    

Pov kris:

أسرعت لرؤية وجهها و كدت أقع من هول الصدمة "يا إلاهي ما هذا بحق خالق الجحيم" لقد كانت تتعرق بشدة وجسمها يرتجف و عيناها نصف مفتوحتان ،"ما هذا؟..ماذا يحدث؟..هل خرجت لتوها من القبر أم ماذا؟.. هل كل هذا الألم و العذاب كان مخفي تحت ذاك المكياج اللعين؟"

فحملتها بسرعة و أدخلتها سيارتي و إتجهنا إلى أقرب مشفى...أدخلوها إلى غرفة الاستعجالات بسرعة، كنت أنتظر أمام الباب حتى رن هاتفي.

End pov

كريس:"ماذا؟"

.........:"هل مايا بخير؟ "

كريس:"أين أنت؟ "

لينا:"أنا و أمي وصلنا إلى بيت مايا و لم نجدها،لذلك إتصلت بك"

كريس:"آآه نعم نحن في المشفى سأبعث لك العنوان تعالي مع والدتك فأحتاج الحديث معها بخصوص حالة مايا."

بعد مدة ليست بطويلة حضرت لينا و إمرأة تبدو في الخمسينات، حتما هي والدتها..بعد أن تعارفت معها، خرج الطبيب..فقلت بخوف:"هل هي بخير؟"

الطبيب:"لقد تناولت أدويتها بجرع زائدة و هذا ما كاد ينهي حياتها في أي لحظة..لقد قمنا بغسل معدتها و الآن تحتاج إلى الراحة التامة"

الطبيبة النفسية (أم لينا):"هل نستطيع رؤيتها؟"

الطبيب:"تستطيعون هذا بعد أن ننقلها إلى الغرفة العادية"

لينا:"حسنا شكرا لك دكتور"

الطبيب:"العفو"،.. وذهب.

أما نحن الثلاثة فقد ذهبنا إلى الكفيتيريا الخاصة بالمشفى،..أنا و الأم طلبنا قهوة أما لينا فقد طلبت عصير برتقال

كريس:"بما أنني المدير يعني يجب علي أن أعرف كل شيء متعلق بأي موظف أو موظفة في الشركة......"

الأم:"لكن مايا هي من طلبت إخفاء هذا الأمر. "

كريس:"أعطني تقرير مفصل عن حالتها"

الأم:"لكن هذا يعد إجراما بحق عملي"

كريس بجد:"هههههههه إجرام؟؟ممم و معانات هذه الفتاة ألا يعتبر إجراما...إخفاء حقيقتها فجعلها تتصرف كفتاة عادية بالرغم من إكتئابها."

الأم:"لكن...."

كريس مقاطعا كلامها:"بدون لكن أرجوكي يا سيدة أنا فقط أريد مساعدتها"

نظرت الأم إلى إبنتها..فأومئت لينا لها حتى قالت بإستسلام:"حسنا سأخبرك"

الأم:"كانت مايا بالعمر 16 عندما إلتقيتها لأول مرة كنت قد ذهبت زيارة للثانوية التي تدرس بها و لقد أثارني الفضول في التقرب منها لأنها كانت فتاة منعزلة و غامضة...حتى أنني طلبت رؤية والداها لكن لا أحد يعلم عن حالتها فقد قالا أن إبنتهم قوية و نشيطة و حيوية و أنها تفضل الوحدة أغلب الأحيان...لكن أنا لم يقنعني ذلك الكلام فأصبحت أراقب كل تصرفاتها و بعد عدة دراسات إكتشفت حقيقتها التي أخفتها عن الكل و هي أنها سجينة الإكتئاب...حتى أنني عانيت معها لكي تقبل العلاج على يدي لكنها رفضت و تحججت بالنقود... فطلبت أن أعالجها مجانا لأن حالتها كانت نادرة جدا وتحتاج إلى دراسات عليا كي يتم تشخيصها و خاصة أنها ممثلة بارعة إستطاعت إخفاء ألمها،لكنها للأسف رفضت...لكني لم أستسلم و بقيت معها فكانت معاشرة هذه الفتاة أمر ممتع و غريب في نفس الوقت لأن شخصيتها رائعة لولا إستعمارها من طرف الإكتئاب الذي دمرها و أيقظ حروبا داخلها حرمتها من مرح الطفولة،و لذة المراهقة،و طعم الحياة...لكن في النهاية وافقت على عرضي بعد عناء طويل و أصبحت تتلقى حصص علاجية من دون علم والداها...لكن حالتها كانت في تدهور دائما ليس لأني لم أستطع علاجها بل كان يجب علي طلب مساعدة والداها لأن حالتها هي أصعب حالة رأيتها في كل مسيرتي المهنية..........(صمت)

هوس الإكتئاب (كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن