إن فكرت بالأمر..فالإنسان بشكلٍ عام،طفولي لأبعد الحدود ...لاينضُج ،يظن أنه بتعليمه وبالمصاعب وبعدد المرات التي يتم غدره بها ،يظن أنه ينضج....يظن أنه ينضج بعدد الكتب التي قرأها..ولكنه مخطئ
تراه يعيش عدداً من السنين بشكلٍ جميل،أو حتى يوماً واحداً يكون جميلاً..الى أن يمر بتلك العثرة الصغيرة ..ليجلس متكوماً حول نفسه في الزاوية،يشتكي ويبكي وينتحب...معكراً صفو مزاجه..معكراً غده،ومستقبله ..ناسياً كل شيءٍ جميلٍ مر معه في صباح اليوم،لتبكي القصيدة التي كتبها عن الأمل،وتبكي الأغاني التي كانت تعطيه جرعةً من الإيجابية وتبثُ داخل روحه الحياة ...كيف له أن يجعلها بلا فائدة ،كيف له أن يجعلها تشعرُ بالنقص وأنها لم تستطع أداء مهمتها في إدخال السعادة لقلبه..كيف له أن يجرحها ويحزنها بهذا الشكل..فقط بسبب تلك العثرة الصغيرة التي لم يستطع تخطيها....الى أن تتخطى تلك العثرة حدثني عن نُضجك ~