الحلقة الرابعة
كان (وائل) ع متن الطائرة جلس بالقرب بالشباك وظل يحدث نفسه
-ياا ترى بتعمل ايه (رؤوف) وهببت ايه فى غيابنا قلبى مش مستريح للبنى ادم ده ابداااا
**************
انتهت (نغم) من العمل ثم قررت ان تذهب إلى ذلك المكتب ذهبت هناك ولم تجد احد فقد كان المكان خالى و حتى (ايمحور) ليس موجود فذهبت إلى المكتبة واخذت ذلك الكتاب التى كانت اتية من أجله ثم ظلت تبحث عن اى شئ يدل ع صاحب المكتب ومن ثم وجدت درج فصعدت فوق للدور العلوى لترى ع ما يحتوى الدور الثانى وجدت الظلام حالك ظل قلبها ينبض وشعرت بالخوف وقالت بصوت خافت
-يا مااامى
ثم قامت بإخرأج هاتفها لتشغل الكشاف وتنير الطريق وجدتت غرفتين فتحت احدهم وجدت بها سرير وبجانبه كوميدينو فذهبت وكانت ستفتح الكوميدينو ولكنه مغلق بمفتاح فعوجت فمها
-ده ايه ده بس اكسره ازاى ده
ثم قررت ان تدخل للغرفة الأخرى وعندما فتحت الباب سمعت صوت اغنية فصرخت
-يا مااااامى
ثم نظرت للهاتف وجدت ان احد ما يتصل بها فتنفست الصعداء ووجدت ان المتصل (هيثم) فإغلقت باب الغرفة مسرعة ونزلت ع الدرج وهى خائفة واجابت ع الهاتف
-ده وقت تتصل فيه ؟
قال (هيثم) بقلق
-انتى فين يا بت كده ؟
-مش قولتلك رايحة المكتب بتاع الواد اللى عامل نفسه (ايمحور) بعد الشغل
قال (هيثم) بضيق
-برده عملتى اللى فى دماغك يا (نغم)
-خلاص خلاص انا هاخد الكتاب واخرج من المكتب واقفله وارجع البيت
-لاقيتى حاجة
-لا ابداااا
ثم اخذت الكتاب واغلقت المكتب بالمفتاح وذهبت إلى سيارتها وتابعت
-انا خلاص اهو ركبت العربية ومروحة
-طب كوويس يا حبيبتى خلى بالك ع نفسك
-وانت كمان
****************
فى ذلك الوقت كان (حسام) يجلس مع (نيرة) و (عالية) وكانوا يتناولون الغداء ع مائدة الطعام فردد (حساام)
-الله يا حماتى الأكل يجنن
-ربنا يسعدك ويخليك يا حبيبى
فنظرت (عالية) إلى ابنتها ونظرت للساعة المعلقة ع الحائط
-هى مش (نغم) اتأخرت
قالت (نيرة) مطمئنة إياها
-اتلاقيها بتجيب يا ماما حاجة مع صحبتها او (هيثم) قالها تستناه ويروحوا سوا
-اممم ممكن برده
فى تلك اللحظة دخلت (نغم) من المنزل ووجدت (حسام) يتناول الطعام
-ده ايه النور ده كله (حسام) باشا عندنا
قال (حسام) مبتسما
-البيت منور بيكى يا نانا
قالت (نغم) بتذمر
-بتاكلوا من غيرى مش قادريين تستنونى
فنظر لها (حسام)
-حقك عليا انا اللى قولتلهم ناكل كنت جعان اووووى
-بالهنا والشفا
ثم جلست معاهم لتتناول الطعام
**************
فى ذلك الوقت كان (هيثم) يقود سيارته متوجها إلى بيت خالته حتى وجد فتاة تقف ع الطريق ويبدو ان سيارتها قد تعطلت وهى لا تعرف ان تتصرف فنزل (هيثم) من سيارته بعد ان اوقفها واقترب تجاه تلك الفتاة
-اى مساعدة يا انسة ؟
كانت تلك الفتاة ترتدى فستان لونه جنزارى وكان شعرها اسود وقصير وعيناها باللون العسيلى وبشرتها بيضاء فنظرت له بإرتبك وخوف
-انت ميين ؟
اشار (هيثم) ع سيارته وهو يقول
-انا صاحب العربية اللى هناك دى
فنظرت تلك الفتاة للسيارة ثم نظرت له وابتلعت ريقها وهى تقول
-هتساعدنى ؟
هز (هيثم) رأسه بالإيجاب قائلا
-اه طبعا بس قوليلى ايه اللى حصل ؟
قالت الفتاة بضيق
-وقفت فجاءة ومش عاوزة تسوق
فنظر (هيثم) للسيارة ثم طلب منها ان تبتعد قليلا وبعد ان انتهى من عمله طلب منها ان تصعد السيارة لتجربها
-طب روحى كده شوفيها اشتغلت ولا ﻷ
فذهبت تلك الفتاة للسيارة وحاولت إن تشعلها وجدت ان المحرك قد عمل فإبتسمت وقالت
-شكرااا اوووى بجد
فإبتسم لها
-طب اسمك ايه بقى ؟
فعقدت حاجبيها وقالت بضجر
-قولتلك شكرا خلاص
نظر لها مبتسما
-يا ستى انا بسأل بس اعتبريه حق التصليح
ففتحت تلك الفتاة حقيبتها ثم اخذت نقود واعطتها فى يده
-اعتقد كده شكرتك بما فيه الكفاية
ثم قامت بتشغيل محرك سيارتها ونظرت له حتى يزيح يده من ع شباك السيارة فإزاح يده ونظر للنقود
-استنى بس فلوس ايه يا مجنونة
فقادت سيارتها وذهبت من امامه ظل (هيثم) ينظر تجاه السيارة
-المجنونة دى
وظل يضحك وهو ينظر للنقود التى اعطتها له
-يخرب بيتك مزة الواحد بيضعف قدام الحلويات دى
*******************
فى ذلك الوقت كان قد وصل (وائل) إلى منزله فى مصر ذهب إلى غرفته ونام ع القراش محدثا نفسه وهو ينظر لسقف الغرفة
-اه يااانى من السفر وسنينه عااااوز اناام
ثم غطى فى نوم عميق
****************
وفى صباح اليوم التالى ذهبت (نغم) إلى العمل وكانت تفكر وهى فى طريقها للعمل فى متى سيإتى ذلك الشاب الغامض مرة ثانية وماذا سيخبرها المرة القادمة ثم صعدت مكتبها وقامت بعمل كوب من القهوة لها فى ذلك الوقت دخل عليها (معتز)
-لو مكنتش انا اسئل متسأليش
شعرت (نغم) بالضيق ثم نظرت له
-معلش يا (معتز) الشغل عندى كتييير
قال (معتز)
-ماشى يا ستى بس ابقى حتى سلمى انتى بتوحشينى اوووووى
فهزت رأسها بإسى وضيق ثم نظرت إلى اللاب الخاص بها لكى يعرف انها مشغولة فنظر لها (معتز) بضيق
ثم قال
-طيب هقوم انا عشان ورايا شغل
قالت (نغم) ببرود
-اتفضل
تركها وهى شعرت بالطمأنينة بعد ان خرج
****************
بينما كان (هيثم) فى النادى مازال يتدرب ع تماريين السباحة طواال الوقت وكان مدربه فخور به ٠٠
**************
جلس (رؤوف) ع مكتبه فى عمله وجد (ماهر) مديره يقف امام مكتبه قائلا
-انا عاوزك تخف شوية من انك تدى معلومات للبنت دى بتاعت الأفلام الوثائقية عشان محدش يكتشف ان كل المعلومات دى مزورة
قال (رؤوف) مطمئنا إياه
-متخافش يا فندم انا عامل حسابى كويس
تنهد (ماهر) بضيق
-عقبال ما نلاقى البرديات الحقيقة
قال (رؤوف) بضيق
-انا بدور عليها وعامل كل جهدى بس واضح انها مش موجودة واللى فى ايده اللغز ده (حازم)
قال (ماهر) بلهجة آمرة
-لو وصلت تخطف (حازم) وتقتله هنعمل كده بس نلاقى البرديات الحقيقة
-الأهم من البرديات يا فندم السرداب
قال (ماهر) بضيق
-بس لو البرديات وقعت فى ايد حد تانى هيعرف بوجود السرداب عشان كده يهمنى البرديات زى السرداب بالظبط
قال (رؤوف) بإصرار
-(حازم) بس يرجع من السفر وانا هعمل معاه الصح وهعرف مكان السرداب ولو هو اللى مخبى البرديات مش هسيبه الا ميت
-اما نشوف
***************
بعد ان انتهت (نغم) من العمل وكانت تلملم اورقها وكان الجميع قد غادروا من الأستوديو اخذت حقيبتها واللاب الخاص بها وتوجهت لتخرج من باب مكتبها واذا هى تصطدم بشخص طويل فصرخت قائلة
-يا مااااامى
فجائها صوت هادئ
-طب اقابلك فين تانى عشان تبطلى تصوتى يا انسة مااامى انتى
رفعت (نغم) عيناها وابتسمت حين رأته
-ايه ده انت !!
-ايوة يا ستى
فإبتسمت له بشدة
-ماهو انت بتطلع فجاءة اعملك ايه وبعدين محدش هنا فى الشركة فخفت افتكرتك حرامى
اعترض قائلا
-لا يا ستى مش حرامى ممكن نقعد بقى
هزت رأسها بالإيجاب قائلة
-اه اتفضل
فخرجوا سويا وذهبوا إلى احدى المطعام وجلسوا معا ليتحدثوا فنظرت له (نغم)
-ايه ده ايه ده انت حاطط كحل بسيط مش زى بتاع كل مرة اول مرة اشوف عينك ع طبيعتها
فإبتسم لها بشدة
-مانا حسيت انك بتخافى من رسمة العين فهديت الكحل شوية
ابتسمت له
-بس كده وسيم
نظر لها بعدم فهم
-كده ايه ؟!
-وسيم ··· يعنى مظهرك كويس اللى يشوفك استحالة يقول انك زى ما بتقول فرعون قديم
فإبتسم قليلا
-روحتى المكتب ؟
هز رأسها بالإيجاب
-اه وملاقتش فيه حد حتى ده فى دور تانى واضح ان ده مكتب صغير لواحد وساعات بيبات فيه لأنه حاطط سرير فوق
تحدث قائلا
-اممممم انا مطلعتش الدور اللى فوق
نظرت له مستفهمة
-ليه مطلعتش ؟
ابتلع ريقه وقال
-اصل ضلمة ومفيش انوار فوق
-امممم طب خلاص فى يوم ابقى اجى معاك واشغل الكشاف
اضيقت عيناه محاولا إن يفهم
-اللى هو ايه الكشاف ؟
اخرجت (نغم) هاتفها واشغلت الكشاف ع عينه وقالت
-اللى هو ده
وضع يده امام عينه
-طب خلاص هتعمينى
ابتسمت له
-خلاص نبقى نشوف الأدة التانية فيها ايه انا ملحقتش اشوفها وبعدين كنت خايفة وانا فى المكتب العجيب ده اللى تصميمه اعحب
ضحك الشاب وقال مطمئنا إياها
-متخافيش وانا جنبك
فإبتسمت قليلا
-طب وانت منين مصدق انى مش زيهم ومش عاوزة اسوء سمعتك زيهم
هز كتفاه بلا مبالاة
-لأنك متعرفيش اصلا هيروغليفى والمعلومات اللى بتجيلك من باحثيين الأثار واللى شغليين فى الوزارة انتى بتعنوانيها وبتعمليها فيلم بطريقتك ده غير انك ملكيش مصلحة
نظرت له بعدم فهم
-طب وهما ليهم مصلحة فى ايه ؟
تنهد قليلا ثم قال
-مش عااارف حقيقى مش عارف بس اكيد هعرف
نظرت له مستفهمة
-طب انت كنت متجوز ؟
هز رآسه إيجابا
-اه طبعا
-كم واحدة ؟
قال بثبات
-هى واحدة اسمها (تى نا)
نظرت له غير مصدقة
-اوووووه كان فى بينكوا قصة حب
-طبعاا
-طب احكى اول مرة شوفتها فيها
ابتسم قليلا
-ماشى يا ستى
( فى ذلك الوقت كانت شقيقتى الكبرى هى من كانت تحكم بحكم انها الأكبر سنا وبعد ان اخذت كل خيرات البلد تمرد عليها الشعب ورجحونى لكى احكم مصر وقتها لرغبة الشعب كما ان شقيقتى قد اخطئت كثيرا بحق الشعب اضطرت ان احبسها فى السجن وتوليت انا الحكم فطلب مننى اعاونى فى الحكم ان اختار زوجة ملكة لهم وفإعددنا احتفالات كثيرة لانتقاء عروس وحضرت كل الفتيات التى والدهن كانوا من اعاونى حتى وقعت عينى ع تلك الفتاة التى سرقت قلبى منذ اللحظة الأولى ذهبت خلفها وتركت الحفل ولم يهمنى احد فى ذلك الوقت فقد كانت هى تجلس وحيدة وجدتها تبكى فتحدثت لها باللهجة الهيروغليفية
-يا فتاة ما بكى ؟
نظرت لى الفتاة نظرة لن انساها لم استطع ان احدد اهى حب ام شفقة ام الأثنان معا
-ما بكى وما اسمك ؟
ابتلعت ريقها وهى تقول
-اسمى (تى نا)
نظرت لها وقات لها مستفهما
-ولماذا تبكى ؟
نظرت لى بقلق قائلة
-هل شربت المشروب الذى امامك ؟
نظرت لها بعدم فهم
-اى مشروب لقد كان امامى العديد منهم
قالت بخوف
-واحد منهم به سم
فإبتلعت ريقى وصمت للحظة ثم تابعت
-وكيف عرفتى ؟
نظرت لأسفل وهى تقول
-ابى هو احد اعاونك ولكنه فى الحقيقة يعمل لحساب شقيقتك التى طلبت منه ان يدس لك السم حتى تشرب وتموت وتعود هى ملكة مرة اخرى
نظرت لها بريبة
-هل انتى متأكدة من هذا الكلام ؟
هزت رأسها بالإيجاب
-اجل بالطبع
شئ ما فى قلبى جعلنى اصدق ما تقوله تلك الفتاة فى ذلك الوقت دخلت إلى الحفل مرة اخرى وطلبت رؤية والدها (تاحورى) وعندما جاء امامى نظرت له بخبث
-لقد تعبت معى طوال تلك المدة
قال (تاحورى)
-انا فى امرك يا سيدى
نظرت له بخبث قائلا
-ولهذا قررت ان اكافئك ؟ فلتعبث الليلة وتمرح
نظر لى بعدم فهم
-وكيف ذلك ؟
نظرت إلى كل المشروباات قائلا
-ان تحتسى كل المشاريب التى امامى
اتسعت عينان (تاحورى) )
فى ذلك الوقت قطعت (نغم) حديث (ايمحور) وهى تنظر للساعة
-اوووووه انا اتأخرت ع امى اوووى وزمانها قالبة الدنيا
نظر لها بإهتمام
-طب خلاص تحبى اوصلك
هزت رآسها نافية
-لالا مش عاوزة اتعبك
فإبتسم لها ثم ذهب كلا منهم فى طريقه فنظرت (نغم) خلفها ثم قالت
-انت يا انت
فنظر لها جديا فإبتسمت له
-انا حقيقى بطمن وانا معاك بس ده ميمنعش ان فى حلقة مفقودة فى حكايتك وفى حاجةةمش مرتحالها برده
فإبتسم لها
-هجيلك قريب
هزت رأسها ثم ذهبت بعيدا إلى المنزل
******************
كانت تلك الفتاة التى اصلح لها (هيثم) سيارتها تقف امام المرأة وهى تبتسم ثم قررت ان تذهب إلى غرفته وهى تقول
-نفسى اشوفه اووووى
فى تلك اللحظة طرقت باب الغرفة فسمعت صوت من الداخل يقول
-اتفضل
نظرت له بشوق
-بتعمل ايه يا (رؤوف) مش هتنزل تتعشى معانا ؟
نظر لها (رؤوف) بعدم اكتراث
-لا كلى انتى وخالتى انا ورايا شغل كتيير
قالت الفتاة بحزن
-هزعل منك
قال (رؤوف) مبررا
-معلش يا (ساندى) قلت ورايا شغل
شعرت بالأسف ع حالها لأنه دائما يصدها ووجدته ينظر للأوراق التى فى يده
-انت مشغول اووووى كده يا (رؤوف)
فنفخ (رؤوف)
-اووووى اووووى يا (ساندى)
شعرت (ساندى) بالأحرج وتابعت
-وانا مش هعطلك اكتر من كده عن اذنك
وذهبت وفتحت الباب واغلقته خلفها وهى غاضبة بينما نفخ (رؤوف) وهو يتمتم
-باااردة زى اخوكى
**************
بينما كان (وائل) فى مكتب (حازم) الخاص بالشركة دخل مكتبه ثم اخرج المفتاح من جيبه ليفتح درج مكتبه وجد ان المكتب لايفتح ظلت عيناه متسعة
-ايه ده يا (حازم) انت غيرت مفتاح المكتب من غير ما تقولى ده ايه الورطة اللى انا فيها دلوقتى والأفلام اللى نزلت دلوقتى كلها غلط ع (ايمحور) هثبت عكسها ازاى دلوقتى وانت مش معايا وحتى لو كنت معايا هتبقى زى قلتك ياخويا فاااقد الذاكرة يعنى كان لازم تفقد الذاكرة دلوقتى هكشف ازاى انا دلوقتى الاعيب (رؤوف) اه يااااا دمااغى
وجلس ع كرسى مكتب (حازم) وهو يمسك رأسه وقال بصوت منخفض
-والحل دلوقتى ايه ؟
***************
ذهبت (نغم) إلى المنزل وحليت فى غرفتها ع فراشها وتحدثت مع صديقها (حنان) المقربة ع الهاتف
-ايوووة يا حنووون وحشتينى اوووى
قالت (حنان) بضيق
-ايوة يا بت مانتى مبتسئليش من ساعة ما شفتك من نهار لما حكتيلى ان الواد (معتز) متقدملك وانتى مبقتيش تسألى فيا
فظلت تضحك بشدة فتابعت (حنان)
-ايه بتعزمينى ع الخطوبة ؟
قالت (نغم) معترضة
-لا يا حبيبتى انا رفضته من اصله
قالت (حنان) مستفهمة
-ليه كده مش بتقولى انه كويس
قالت (نغم) بضيق
-وهو اى واحد كويس اوافق عليه
فظلت تضحك بشدة
-لا متوافقيش
قالت (نغم)
-المهم عاوزة اقابلك بكرة
-ماشى يا حبيبتى بعد الشغل هاجى ونتعشى سوا
-اوك وانا فى انتظارك
****************
وفى اليوم التالى بعد ان انتهت (نغم) من عملها اتصلت بها (حنان)
-انتى فين يا قلبى ؟
-انا اهو بلم حاجتى ونازلة
-اوك مستانيكى تحت
وما ان انتهت (نغم) من اخذ اشيائها حتى نزلت مسرعة وجدت (حنان) امام البناية قامت بإحتضانها وهى تقول
-وحشتينى يا نانا اوووووى
-انتى اكتر بقى
-عاملة ايه وايه اخبارك ؟
-كله تمام يا حبيبتى وبخيير
-يااااارب دايما
-يلا تعالى نركب العربية
واستقلوا سيارة اجرة معا ووصلوا إلى احدى المطعام وطلبوا الطعام وظلوا يتحدثون ويضحكون كانت (نغم) تريد ان تحكى ل (حنان) ع ذلك الشاب الدى يدعى انه (ايمحور) ولكنها خافت ان توبخها مثل ما وبخها (هيثم) فعوجت فمها فشعرت (حنان) بخطب ما بها وقالت
-مالك يا بت فى ايه ؟
ارتبكت (نغم) قليلا وقالت
-ها !! مفيش بس زهقانة من ضغط الشغل
-معلش كلنا لها
فإبتسمت (نغم) وفى تلك االحظة وجدت شاب يدخل المطعم وكان يرتدى بذلة سوداء كانت عيناه تبدو عليها انها بنى غامق وبشرته خمرية ظلت تنظر له بشدة وكانت تتابعه وهى فى صمت حرك ذلك الشاب الكرافت يمينيا ويسارا حيث كان يبدو عليه الأرهاق الشديد لاحظت (حنان) ان صديقتها تنظر إلى شئ ما فنظرت خلفها ولم تجد شئ غريب فنظرت ل (نغم) مرة اخرى
-مالك يا بت متنحة كده لييه ؟
ابتلعت (نغم) ريقها وقالت
-استنى هنا خليكى
قالت (حنان) مستفهمة
-مالك رايحة فييين ؟
-قولتلك استنى
فى تلك اللحظة ذهبت (نغم) حيث يجلس ذلك الشاب وجلست امامه
-لو سمحت
فنظر لها بلا مبالاة
-افندم
نظرت (نغم) فى عينه بشدة فقد تأكدت شكوكها فقد كان هو فهو ليس شبيه بذلك الشاب بل هو ذلك الشاب بنفسه
- انت بتعمل ايه هنا ؟ مش كنت بتقول انك (ايمحور)
فنظر لها الشاب بشدة
-انا ناقصك انتى كمان (ايمحور) مين يا ماما ؟
اتسعت عينان (نغم) و كانت لا تصدق ما تسمعه ٠٠#ذكريات_ضائعة
#علا_السعدني
أنت تقرأ
ذكريات ضائعة
Misterio / Suspensoالمقدمة رقيقة هى تعيش كما تعيش اى فتاة حتى دخل هو حياتها ،فإصبحت فى حيرة تخاف من ان تقترب من ذلك الغريب الذى اقتحم حياتها حتى قررت فى النهاية ان تساعده بذلت كل ما تستطيع حتى تعود إليه ذاكراته التى لا يبوح بها إلا لها هى وهى فقط ،فقد اختارها عقله قبل...