الحلقة الثانية والعشرون
ظل (حازم) ينظر للهاتف وهو لا يصدق ما يقرأه و شعر بصداع شديد بينما خرجت (نغم) من الغرفة وهى معها التسالى
-ايه يا ميزو بتعمل ايه عندك ؟
ووجدته يمسك رأسه فإقتربت نحوه قائلة بقلق
-مالك يا (حازم) فى ايه ؟!
فرفع (حازم) عينه له وقال
-مفيش
فإفتربت منه وجلست بجواره
-خضتنى عليك يا ميزو
فوقف (حازم) فجاءة وابتعد عنها من ع الأريكة ونظرت له
-فى ايه يا حبيبى ؟
تحدث ببرود
-مفيش عاوز انام
وتركها وذهب تجاه غرفته فذهبت (نغم) خلفه ومسكت يده
-ميزو انت مش قلت هتقعد معايا تتفرج ع التى فى؟
فنطر يدها بقوة
-عاوز انام دلوقتى
نظرت له (ساندى) بعدم فهم
-فى ايه يا (حازم) ؟ انت مش فى طبيعتك
فإقتربت منه (نغم)
-فعلا بقى انت شكلك متغير وانت كنت قلت هنقعد نشوف التى فى
فنظر لها بشدة ووهو يعض شفتاه من الغيظ
-مش عاوز
وتركهم وذهب غرفته وظلوا هم ينظرون له وهى لا تفهم شئ ثم عوجت فمها وحدثت نفسها
-يمكن يكون تعبان فعلا عادى يا نانا بقى بس هو كان واحشنى مش مهم بقى يعنى هو هيروح فين قدامنا العمر كله إن شاء الله
ثم نظرت ل (ساندى)
-تعالى احنا كمان ننام يا (ساندى)
فهزت (ساندى) رأسها بالإيجاب
ودخلوا داخل غرفتهم وناموا بينما ظل (حازم) فى غرفته غاضب ولم يستطع النوم وكان يحدث نفسه
-انا انا اتخم فى بت زى دى واديها قلبى وحياتى وكل حاجة ليا ده انا حتى من قبل ما احبها وثقت فيها دونن عن الناس كلها بس دى غلطتى اكييييد اكيييد انا غلطان انا برده بقول مكنتش عاوزة جوازنا يبقى حقيقى وفجاءة وافقت وبعدين تقولى لما نخلص من الهم ده كله أكيد اتفقت مع البيه ع كل حاجة طبعا انا هوريكى يا (نغم) هتشوفى اللى عمرك ما شوفتيه والضعف اللى كنت ببقى فيه قدامك انتهى ومش هيرجع تانى
*****************
وفى الصباح ارتدت (نغم) ملابسها لتستعد للذهاب إلى العمل ثم دخلت ع غرفة (حازم)
-جهزت يا ميزو ؟
فنظر لها (حازم) بشدة وكانت عيناه حمراء من السهر وعدم النوم طوال الليل فإقتربت منه (نغم)
-ايه ده انت منمتش يا (حازم) ؟
تحدث ببرود
-مجلييش نوم
فإقتربت منه وهى حزينة
-طب لما انت مش هتنام مخلاتنش نسهر سوا ليه ؟!
فنظر لها بشدة وكان يضم قبضة يده ويشعر بالغضب
يلا عشان اوصلك
-حاضر يا ميزو
فرفع حاجبه ثم هبط معها من الشقة واستقلوا سيارته معا لأيصالها وقبل ان تهبط من السيارة ظلت تنظر له وهى مبتسمة
-ليا عندك سهرة النهاردة
ظل ينظر لها بشدة وشعر ان قلبه يحترق فهو يشتاق لها يريد ضمها ويريد صفعها ظل ينظر لها مطولا وكانت (نغم) ستنزل من السيارة فقال
-(نغم)
التفت لتنظر له قائلة
-نعم يا (حازم)
-انتى بتحبينى ؟
فإحمر وجهها
-ده سؤال ولا استعباط
تحدث بجدية
-انا بسألك بجد ؟
-انا قولتلك انى مش هقولك دلوقتى بس عشان ترتاح انا من اول ما شفتك ك (ايمحور) اصلا وانا معجبة بيك و عشان كنت حاسة ان (ايمحور) شخصية خيالية مش موجودة وساعات كان بيتهيئلى انى بحلم كنت بدور عليك بين الناس عشان اسلمك قلبى
تنهد (حازم) وهز رأسه
-اطلعى يا (نغم) لشغلك
-حاضر
وذهبت (نغم) ثم ذهب (حازم) إلى العمل وكان يشعر بغضب شديد وظل يشرب الكثير من القهوة فدخل عليه (وائل) ووجده عيناه حمراء وتحت عيناه سواد وامامه اربع اكواب من القهوة فإقترب منه
-مالك يا (حازم) ؟
فإنتبه (حازم) لصوت (وائل) وابتسم ابتسامة بلهاء
-مفييش
-مفييش ايه ؟ امال لو فيه هتعمل ايه فى نفسك انت متخانق مع (نغم)
فإبتلع (حازم) ريقه وحدث نفسه
-لا لا مش هحكيله هو اه صاحبى الوحيد بس (نغم) مينفعش ابوظ صورتها قدام اى حد (نغم) حتى لو بتخدعنى ومش بتحبنى مش لازم حد يعرف
فنظر له (وائل)
-متخانق ليه معاها طيب
فإفاق (حازم) من شروده
-اييه يا عم انت كدبت الكدبة وصدقتها مين قالك بس انى اصلا متخانق مع (نغم)
نظر له (وائل) بعدم تصديق
-امال ايه ؟
-مضايق بس انى لسه مش عارف افتكر حاجة
-يا عم اهدى كله ع الله
-ونعمة بالله
فإبتسم (حازم)
-رووح ع مكتبك عشان ورايا شغل
-ماشى يا سيدى
وفى وقت الظهيرة ذهب (حازم) إلى مكتب (رؤوف) ولم يجده فى مكتبه ووجد هاتفه ع المكتب فإخذه وظل يبحث عن اى رسائل بينه وبين (نغم) فوجدها رسائل عادية ثم فتح البوم الصور وجد صور ل (نغم) وهى بشعرها ترتدى ملابس خفيفة ظل ينظر للهاتف وهو لا يصدق ووضع يده فوق رأسه فى حيرة ممررا إياها ع شعره ٠٠
*****************
بينما كانت (ساندى) فى المنزل قررت ان تذهب إلى احدى الكافيهات فهى تريد ان تجلس بمفردها وظلت تفكر فيما قالته ل (هيثم) وهى فى الطريق حتى دخلت احدى المطاعم وطلبت كوب من النسكافيه
-انا ايه اللى انا هببته ده ليه قطعت اى امل بينا
وظلت تشرب من النسكافيه حتى تفاجاءت بدخول (هيثم) الكافتريا وظلت تنظر له بشدة ثم جلس (هيثم) وظل ينظر حوله حتى لمح (ساندى) فإبتلع ريقه ونظر امامه حتى لا يضايقها فنفخت (ساندى) لأنه تجاهلها ثم اقترب من (هيثم) بعض الفتيات فقالت احدهن
-اووووه كابتن (هيثم الحديدى) ممكن نتصور معاك
فإبتسم (هيثم)
-اه طبعا
فقالت الفتاة الأخرى
-اولا بس مبروووك ع الميدالية يا كابتن
-ربنا يخليكى
وقالت فتاة الأخرى
-انت شرفتنا لما كنت بتمثل مصر
فإحمر وجه (هيثم) وقالت الفتاة الثالثة
-بجد انا مبسوطة انى شفتك ع الحقيقة
-ميرسى جدا يا جماعة
فإبتسمت الفتيات وكانت (ساندى) تتابع ذلك وهى تشعر بالغيظ وظلت تهز قدمها من التوتر وكانت الفتيات تتصور معه (هيثم) واقتربت احدى الفتيات منه ووضعت يدها ع كتفه فإبتلع (هيثم) ريقه وهو ينظر ليد الفتاة بينما اتسعت عينان (ساندى) وجدت نفسها تقف وتذهب تجاهه ووضعت يدها ع يد الفتاة التى تلمس ذراع (هيثم)
-ايدك يا ماما ايدك يا حبيبتى
فنظرت لها الفتاة
-الله انتى مالك اصلا وبتكلمى ليه
بينما (هيثم) ظل ينظر ل (ساندى) ثم نظر للفتاة
-اصلها قريبتى وبعدين عاادى نتصور من غير حط ايد
فتوترت الفتاة بشدة ثم تصورت مع (هيثم) ونظرت ل (ساندى) بإشمئزاز وقالت للفتيات الأخرى
-يلا يا بنات نمشى
وظلت (ساندى) تنظر له بشدة وهى غاضبة فإبتسم (هيثم) قليلا فنظرت له (ساندى)
-بتضحك ليه دلوقتى ؟
-انا !! بضحك !! ابدااا
-متخلف
-افندم اتكلمى عدل يا (ساندى)
-وبعدين ايه ده
-فى ايه ؟
قالت (ساندى) مصطنعة الضيق
-عينك عينك وحشة اووووى انت ازاى سايبهم كده
-عينى انا وحشة !!!
-ايووووة لونها عسلى ووحشة ولا تطاق
فرفع حاجبه ثم اخذت نظارتها التى تتعلق بالتى شيرت الذى ترتديه
-خد خبيهم قبل ما حد يشوفهم
ووضعت النظارة ع وجهه فخلعها (هيثم) وهو يقول غاضبا
-ع اخر الزمن البس نضارة بناتى
فقالت (ساندى) بلهجة امارة
-البسها ومتقلعهاش
فتوتر (هيثم) وارتدها
-بس لو تفهمينى فى ايه ؟
-متقلعش النضارة ابداااا فاهم
فظل يضحك بشدة
-مش ناقص غير انك تنقبينى
فعضت شفتاها بشدة فإنزل (هيثم) النظارة شئ بسيط من ع عينه ليرى وجهها فصرخت فى وجهه
-البسها
فإرجعها (هيثم) مرة اخرى فإبتسمت (ساندى)
-انا همشى دلوقتى بس لو لاقيتك فى الموقف ده تانى همد ايدى واتغابى
فرفع حاجبه
-انا رجولتى انهارت
-اسكت
-سكتنا يا باشا
وتركته (ساندى) واختفت من امامه فظل يبتسم وكان يشعر بسعادة غير عادية ٠٠
**************
ظل (حازم) ينظر للصور وهو لايصدق ثم وجدها انتقلت لهاتف (رؤوف) عبر ال bluetooth ظل ينظر بشدة للهاتف وهو لا يصدق
-هو لسه فى حد بينقل حاجات ع البلوتوث ما الكل بينقل دلوقتى ياما واتس ياما ماسنجر يووووه انا دماغى هتنفجر
ثم قرر ان يمسح كل تلك الصور فلم يستطع ان يتخيل حتى ان (رؤوف) رأى (نغم) بتلك الملابس فى تلك اللحظة دخل (رؤوف)
-ايه ده (حازم) بتعمل ايه هنا ؟
ووجده يمسك هاتفه فتحدث (رؤوف) مندهشا
-وماسك تليفونى ليه ؟
تحدث (حازم) بغضب
-صور (نغم) بتعمل ايه عندك ؟!
فإرتبك (رؤوف)
-ايه اللى بتقولوا ده ؟
فكرر (حازم) سؤاله بحدة
-صور (نغم) بتعمل ايه عندك ؟
تحدث (رؤوف) ببرود
-تؤ تؤ تؤ مش عاوزك تعمل فى نفسك كده بس مادام عرفت واكتشفت مش هقدر اخبى
فضرب (حازم) يده ع المكتب
-صور (نغم) بتهبب ايه عندك ؟
-عااادى فى بينا علاقة
فرفع (حازم) حاجبه وظل ينظر له بشدة
-انت كداااب (نغم) مبتحبش حد غيرى مستحيييييل مستحيييل (نغم) تبقى ع علاقة بيك انت
فظل (رؤوف) يضحك
-خلاص متصدقش
فوقف (حازم) واتجه نحو (رؤوف) وامسكه من تلابيب قميصه
-اتكلم عدل ما اتغابى
تحدث (رؤوف) بنفس بروده
-انا قلت الحقيقة وانت مش عاوز تصدق اعملك ايه ؟
-(نغم) بتحبنى انا بس فااااهم مش هتحب جربوع زيك
-لا بتحبنى وبتمووت فيا وبتجبلى كل اخبارك
-مستحيل انت لازم تخرس
وظل يهز فيه فإبعده (رؤوف) عنه
-ياااااه للدرجة دى بتحبها بس اقولك البت تتحب دى عليها جوز عيون ولا جسمها ولا بياضها ولا ·····
فإقترب منه (حازم) دون ان يشعر وظل يضرب فيه بشدة
-انت حيواان انت ازاى تكلم عليها كده
وظل يضربه بشدة فحاول (رؤوف) ان يضربه ولكن كان الغضب يتملك (حازم) فلم يستطع (رؤوف) ان يمد يده فكان (حازم) يتصدى لكل لكماته حتى دخل (وائل) عليهم ووجدهم هكذا فتحدث قائلا
-ايه ده انتوا بتهببوا اييييه ؟!
وحاول ان يبعد (حازم) عن (رؤوف)
-بس يا (حازم) ده هيموت فى ايدك
فإبتعد (حازم) وهو يقول
-يموووت ولا يغور اللى زيه مش لازم يعيش اصلا انا هوريك يا زبااالة
اجاب (رؤوف) ببرود
-اما نشوف مين هيورى مين ؟
فمسح (حازم) فمه من الدم ثم نظر ل (وائل)
-خدلى اذن يا (وائل) انا مش قادر اكمل شغل
-طب فهمنى فى ايه ؟
-مش دلوقتى سبنى فى حالى
وتركه (حازم) وخرج وهو يشعر بغضب شديد
******************
كان (حازم) فى الطريق فإرسل رسالة ل (نغم)
(ابقى روحى لوحدك انا مش هاجى اخدك)
وصلت تلك الرسالة إلى (نغم) وظلت تنظر لمحتواها وهى لا تفهم من ثم ظلت تتصل به كثيراا وعندما وجد (حازم) اسمها ع شاشة الهاتف اغلق هاتفه مما زاد من تردد وحيرة (نغم) فكانت تحدث نفسها فى المكتب وهى قلقة
-يا ترى ايه اللى حصل ده (حازم) بيخاف يخلينى امشى لوحدى ازاى يسبنى كده يمكن تعبان ولا حاجة ···· تعبان تعبان عنده ايه ···· يارب ميعاد الشغل يخلص بقى انا عاوزة اشوفه
وظلت (نغم) طوال الوقت تنظر للساعة حتى اتى ميعاد ذهابها وركضت مسرعة إلى المنزل ودخلت للمنزل وذهب إلى الغرفة التى يجلس بها (حازم) وجدته نائم ع الفراش وينظر للسقف وعيناه ازداد من لون احمرارهم فإقتربت منه
-مالك يا (حازم) فى ايه انت مش طبيعى من امبارح
فنظر لها (حازم) بحدة
-ايه مش طبيعى دى مجنون انا ولا ايه !!
فظلت (نغم) تنظر له وهى لا تفهم
-مالك يا (حازم) فى حاجة فى الشغل مضايقك ؟
تحدث بضيق قائلا
-خليكى فى حالك
فرفعت حاجبها
-(حازم) بلاش البرود ده
-بروووود !!! انتى اصلا مينفعش حد يتعامل معاكى غير كده
فنزلت دمعة من عيناها واقتربت منه اكثر
-انا عمرى ما اتعودت انك تعاملنى بالطريقة دى انا بحبك اوووى يا (حازم)
تحدث (حازم) بإختناق
-اهااا مادام فيها بحبك يبقى عاوزة تعرفى ايه الجديد معايا لا انسى الأهبل اللى بيحكيلك ع كل حاجة مش هيعمل كده تانى
نظرت له بعدم فهم قائلة
-(حازم) فى ايه مش بحب الالغاز دى عشان خاطرى قولى مالك فى ايه متتعبش قلبى
-بقولك ايه سهوكة البنات دى مش لايقة عليكى ولا تكونيش فاكرة نفسك ست زى باقى الستات وبيليق عليكى الدلع ده انا نفسى حلوة انى بصيت لواحدة شبهك
ظلت (نغم) تنظر له بشدة وظلت تبكى ثم تركت غرفته مسرعى واتجهت نحو غرفتها وهى تشعر بالحزن من ما قاله وظلت تنظر فى المرأة
-هو انا شكلى وحش يااااربى اعمل ايه طيب هو ازاى كرهنى فجاءة كده وبقى غريب معايا كده ليه
كانت (ساندى) نائمة فلم تلاحظ حزن وضيق (نغم) فظلت تبكى بشدة وجلست ع الفراش وهى تبكى حتى غطت فى نوم عميق ٠٠
وفى المساء استيقظت وذهبت لتغتسل ثم ارتدت ملابسها وذهبت لتبحث عنه لم تجده فى اى جزء من الشقة فحدثت نفسها
-معقول يكون جو فى ادته لسه
وذهبت لغرفته وفتحتها ببطئ شديد وجدته نائم ففتحت الباب واقتربت منه ونظرت له وهو نائم ثم جلست امام فراشه نظرت له
-بس لو اعرف اتغيرت ليه من ناحيتى ؟
وجدت ع رأسه قطرات عرق فوضعت يدها ووجدت ان حرارته مرتفعة بشدة
-يا نهاااارى ده مولع
وذهبت مسرعة واحضرت ماء وثلج وظلت تعمل له كمادات طوال الليل وسمعته وهو يقول
-انا ··· انا يا (نغم) تخونينى بعد الحب ده كله تخونينى
ظلت تنظر له بشدة وهى لا تصدق وتابع (حازم)
-ص٠٠ صورك ··· عند (رؤوف) بتعمل ايه
نزلت دموع من عيناها
-صورى !! صورى انا !!!
ظلت (نغم) تبكى بحرقه وهى تصنع له الكمادات
-حرااام عليك يا (حازم) انت عمرك ما وثقت فيا ولا بحبى واى حد يتبلى عليا بكلام بتصدقه شفت منى ايه يخليك تصدقه انا مش مسامحك
وظلت تصنع له الكمادات وذهبت غرفتها وجعلت (ساندى) تجلس بجواره تطمئن عليه وفى الرابعة فجرا استيقظت وجست جبينه وجدته تحسن فذهبت للمطبخ لتصنع له حستء ساخن وقامت بتقطيع قطع من الفراخ عليها ثم ذهبت لتصلى الفجر حتى سخن الحساء ودخلت عليه بالصينيه وجدته استفاق قليلا فجلست امامه ووضعت الصينية ع قدمها وظلت تطعمه فى فمه حتى بدأ ان يستفيق قليلا وهى تطعمه وفتح عيناه ببطئ ثم نظر حوله وجدها بجانبه تطعمه
كانت (ساندى) تتصنع انها نائمة حتى تعرف لما (حازم) تغير مع (ساندى) فتحدث (حازم) وقد بدء يستعيد وعيه
-انتى بتعملى ايه هنا ؟
-اهدى وكل بس
-انا مش عاوز حاجة من وشك
فنظرت له بشدة
-اهدى يا (حازم) انت تعبان كمل طبق الشوربة واوعدك هسيب البيت وهمشى
فمسك ذراعها بقوة
-طبعااا ما صدقتى جت من عندى وحشك حبيب القلب مش كده
فنزلت دموع من عيناها ثم ملئت الملعقة ووضعتها فى فمه
-كل يا (حازم) انت لسه تعبان
فإبعد (حازم) يدها بقوة فإهتزت (نغم) فسقط الحساء وهو ساخن ع قدمها فصرخت (نغم) من الالم فنظر لها (حازم) وفتح فمه فوضعت (نغم) الصينية ع الكوميدينو وظلت تشعر بإلم فى قدمها وحاولت ان تمشى وهى تتألم فظل (حازم) مذهول وذهب خلفها وجدها فى المطبخ تضع الثلج ع قدمها فتحدث (حازم) بضيق
-انتى غبية حد يحط طبق شوربة سخن كده ع رجله
ظلت تنظر له بشدة وظلت تبكى بشدة
-انت انسان مش طبيعى عااارف يعنى ايه انت مش بتحس زينا مستحيل ابداااا تحس
وظلت تمشى الثلج ع قدمها فوق ملابسها وهو ينظر لها فإقترب ليساعدها فنطرت (نغم) يده بقوة
-ابعد عنى بقى انا مش عاوزة اعيش معاك تاااانى انا قرفت وتعبت من جنانك ده انت انت ممكن تقتلنى وانت مش حاسة ايه اللى يخلينى استحمل واحد زيك مختل عقليا معندكش ثقة فيا قولى بس متجرحنييش كده حد اتبلى عليا بكلام تعالى واجهنى وقولى حصل ولا ﻷ
-وهو الخاين بيقول انه خاين
-لا مبيقوليش ومادام انت شايفنى قذرة وخاينة وممكن ابيع نفسى عشان شوية معلومات يبقى عمرك ما حبتنى ولا وثقت فيا تقدر تقولى انا عملت ايه معاك وحش استغلتنى من الاول فى الجواز ورضيت كنت بحترم غيابك قبل وجودك وحكتلك ع كل حاجة حكتلك ع (أمجد) وانه بيضايقنى لما ببقى مع (رؤوف) بحكيلك كل حاجة حصلت بينا ومبخبيش عليك حاجة
فإتك (حازم) ع اسنانه ثم ذهب ليحضر هاتفه وجعلها ترى صورها وهو يمسك يدها وهى تبتسم له فنظرت له بشدة
-صح انا خاينة اووووووى ازاى كده ؟! ···· انا حكتلك يا بيه يا اعمى القلب ع كل ده حكتلك انى خفت عليك واضطريت اسياسه وقعدت معاه عشان ميفتكرش اننا متفقين عليه او يعرف انه عارف انه مش كويس
فتذكر (حازم) حين قالت له (نغم) ذلك
-طب وصورك العريانة عنده
-معرفش معرفش هعرف منين جبهم منين والصور دى حقيقية ولا ﻷ
-انا بفهم فى الفوتوشوب الصور دى حقيقية ومش ملعوب فيها
-الصور دى ليا ول (رؤوف) سوا ولا ليا لوحدى
-ليكى لوحدك
فإحضرت (نغم) هاتفها
-الصور دى ؟
فنظر (حازم) للصور
-ايوة هى الصور دى اللى كانت فى تليفونه
-بص كويس بص كويس اوووووى فى الصور دى ادتى فى بيت بابا وماما كنت بقابل (رؤوف) فى شقتنا من ورا ماما مثلا ؟!!! معرفش هو جاب الصور دى منين ولا خدها منين بس انا مش خاينة انا مش خاينة يا (حازم) بيه ولو وحشة كده فمش هجيب واحد يصورنى بالشكل ده فى شقة امى
فنظر (حازم) لأسفل
ثم وقفت (نغم) وذهبت لغرفتها وظلت تأخذ ملابسها وتضعها فى حقيبة كانت (ساندى) تستمع لكل هذا ذهبت بجوار شقيقها ووضعت يدها ع كتفه
وظل (حازم) مندهش فلقد خسرها بغبائه لقد ضاعت بالفعل من يده فلقد احبها لدرجة انه قتل حبه بداخلها ٠٠#ذكريات_ضائعة
#علا_السعدنى
أنت تقرأ
ذكريات ضائعة
Mystère / Thrillerالمقدمة رقيقة هى تعيش كما تعيش اى فتاة حتى دخل هو حياتها ،فإصبحت فى حيرة تخاف من ان تقترب من ذلك الغريب الذى اقتحم حياتها حتى قررت فى النهاية ان تساعده بذلت كل ما تستطيع حتى تعود إليه ذاكراته التى لا يبوح بها إلا لها هى وهى فقط ،فقد اختارها عقله قبل...