الحلقة الخامسة والعشرون
فى تلك اللحظة كان (حازم) ينظر للرسالة وهو مبتسم ولا يصدق انها ارسلتها له ثم قام بإرسال
(هترجعى بيتك امتى ؟)
شاهدت (نغم) تلك الرسالة وتوترت بشدة وظلت تحدث نفسها
-ايه الورطة دى !!!
ثم ارسلت له
(سورى يا (حازم) اصل بنت الجيران (سالى) عندى وكانت بتلعب فى الفون وبعتت كده)
فرفع (حازم) حاجبه ثم قام بإرسال
(وبنت الجيران بتعمل ايه الساعة 12 عندكوا)
(اصل وراها امتحان بكرة فبذاكر ليها ·· الله وانت مالك اصلا تيجى ولا متجيش)
فإضيقت عينان (حازم)
(طب و (سالى) دى هتبعتلى وحشتنى بإمارة ايه هى تعرفى منين !!!)
فتوترت (نغم) ثم قامت بإرسال
(اصل هى فاكراك (حسام) مانتوا الاتنين بحرف الH :-D)
(بقى كده هعديها بمزاجى يا (نغم) ومش هقول ان الهوا رماكى)
(انت بقيت بيئة اوووى ولا يمكن تكون باحث اثار)
(انت ايش عرفك انتى باحثين الاثار بيكلموا ازاى انا زى الفل)
(هتطلقنى امتى ؟)
(اللهم طولك يا روح اتخمدى يا (نغم) اتخمدى الله يرضى عليكى)
(اتخمد !!! اوك خمدة تخمدك)
(بحبك)
فلم ترد عليه (نغم) فظل يضحك بشدة وحدث نفسه
-هوريكى انا هوريكى
*******************
وفى مساء اليوم التالى كانت (ساندى) ترتدى فستان احمر قصير وتضع مكياج بسيط وتستعد لمقابلة (هيثم) ثم ذهبت حيث كان موعدهم لم تجده فعوجت فمها وحدثت نفسها
-يعنى انا جاية فى ميعادى مظبوط المفروض هو يجى قبلى دى مش طريقة ابدااا
ثم ذهبت لتجلس ع منضدة ما وطلبت عصير برتقال لتهدئ اعصابها وظلت تنظر فى الساعة وجدت ان الساعة السابعة ونصف ولم يإتى (هيثم) فشعرت بغضب شديد وحدثت نفسها
-كان ميعادنا 7 ودلوقتى الساعة 7 ونص والحيوان مجاش وحتى متصلش
ثم جإت فى رأسها فكرة ثم قامت بالأتصال ب (وائل) الذى يسكن بالقرب من هذا المطعم فى ذلك الوقت كان (وائل) يشاهد التلفاز بملل واندهش حين رأى رقم (ساندى) ثم اجاب وهو يبتسم
-خييير يا سوسو
-انزلى من بيتك دلوقتى
تحدث (وائل) بقلق قائلا
-فى ايه يا بنتى ؟
-بص انا فى مطعم (······) عاوزك تجيلى فى لمح البصر فااااهم
-طيب طيب
واغلق الهاتف وهو يرتدى ملابسه وتذكر حين وصفها بإنها فتاة هادئة وحدث نفسه
-ده انا كنت بوصف امى مش بوصفها
ثم ذهب مسرعة إلى الكافتريا وجدها تجلس ومتوترة وتهز قدمها فإقترب منها وجلس
-فى ايه يا سوسو ؟
-مضايقة مضايقة يا (وائل)
-من ايه طيب ؟
-مش عااارفة مش عاااارفة
-يا بت فهمينى فى ايه ؟ وبعدين ايه الحلاوة دى كلها الأحمر هياكل منك حتة
فإحمر وجهها فتابع (وائل) قائلا
-بقيتى تكسفى منى يعنى مش بعادة
قالت (ساند)
-انت عارف انك زى (حازم) مش كده
فعوج (وائل) فمه
-عاوزة تقولى ايه يا (ساندى)
-بص انا مضايقة من واحد
-واحد مين ؟
-الزفت اخو (نغم)
-مين ده ؟
-اللى فاكر نفسه امور ده والبنات بتجرى وراه (هيثم)
-مش فاكره ٠٠ بس عملك ايه ؟
-هو اتقدملى
ارتفع حاجب (وائل) قائلا
-افندم !!! (حازم) مقليش
-ماهو مقلش ل (حازم) اصلا ده قالى انا وهو كان عاوز يكلم (حازم) بس انا رفضته وبعدين ··· حسيت يعنى انى معجبة بيه
فشعر (وائل) بالضيق
-مكسوفة تقوليله يعنى انك رجعتى فى كلامك
هزت (ساندى) رآسها نافية
-مش كده هو اصلا مش سايبنى فى حالى وكل شوية رسايل وقالى امبارح تعالى نتعشى سوا الساعة 7 والساعة داخلة ع 8 ومجاش شفت حيوان اكتر من كده
فإبتسم (وائل) رغم عنه
-طب وانتى جايبنى بداله ليه ؟
-مش عارفة حسيت انى عاوزة اتكلم معاك
تحدث (وائل) بجدية قائلا
-طب يا (ساندى) هتسمعى كلامى
-طبعااا
-انا مش شايف اصلا انه صح انك تتقابلى وتتعشى معاه لوحدكوا
-انا بحاول اعرفه اكتر عشان مدبسش فى جوازة والسلام
نظر لها بإستنكار قائلا
-طب ما فى فترة خطوبة يا بنتى
-ماهو قالى كده بس انا مش راضية
شعر (وائل) بالضيق قائلا
-وراضية تنزلى تقابليه لوحدك !! لو (حازم) عرف مش هيبقى كويس
هزت (ساندى) كتفاها بلا مبالاة
-طب مانا قعدة معاك لوحدينا
-ودى اول مرة يا (ساندى) مانا ياما كنت بجيبك من الجامعة و (حازم) بيبقى عارف وطنط (عفت) وعمر ما حد اضايق انا يعتبر زى ابن عمك ابن خالتك
ثم عوج فمه وتابع
-او اخوكى
فى تلك اللحظة دخل (هيثم) وظل يبحث بعينه عن (ساندى) وجدها تجلس مع شاب وراته (ساندى) فقالت ل (وائل)
-ده جاه اوعى تبص وراك
-طب وايه يعنى ما يجى ؟
فإقترب (هيثم) منها وهو ينظر ل (وائل) بشدة ثم اقترب من (ساندى) قائلا بضيق
-ممكن تقومى من هنا
فنظرت له (ساندى)
-ايه ده (هيثم) !!! انت ايه جابك هنا
فرفع (هيثم) و (وائل) حاجبيهم فقال (هيثم)
-افندم !! احنا كان فى بينا ميعاد
تصنعت (ساندى) الدهشة قائلة
-بجد امتى ده انا مش فاكرة ؟
فنظر (هيثم) ل (ساندى) ثم نظر ل (وائل)
-انتى ازاى تقعدى مع راجل لوحدكوا
فنظر له (وائل)
-انا مسمحلكش تتكلم معاها كده
قال (هيثم) غاضبا
-وانت مين اصلا عشان تسمح ولا متسمحش
فقالت (سااندى)
-ستووووووب انتوا الاتنين
فنظروا لها ثم قال (هيثم)
-(ساندى) معلش حقك عليا انا اسف عارف انى اتأخرت عليكى بس ماما بتابع مع دكتور السكر وكان ميعادها والدكتور اخرنا كنت فاكر انى هخلص 7 بس حقيقى انا جتلك جرى بعد ما خلصت
قالت (ساندى) بضيق
-اصلا اصلا انا مش فاكرة ميعادك ده
ثم نظرت ل (وائل)
-(وائل) مش هتوصلنى ؟
فنظر (وائل) لها
-طيب يلا قومى
فمسك (هيثم) يدها
-استنى هنا انتى رايحة فييين وميين ده اللى يوصلك
فمسك (وائل) يده
-انت يا حضرة انت مسمحلكش تمسكها كده وبعدين اهااا انا افتكرتك انا وصلتك قبل ما تسافر قبل كده
فنظر له (هيثم) ويدقق فى ملامحه
-اه اه انت كنت مع (حازم) فى اليوم ده
-اه انا صاحب (حازم) عموما يا استاذ انت انا مش عاوزك تقابل (ساندى) تاانى الا لما تقولوا ل (حازم) اللى بتعملوه ده غلط
ثم نظر ل (ساندى)
-يلا يا (ساندى) عشان اروحك
فسارا (ساندى) خلف (وائل) وظل (هيثم) ينظر لها وهو يشعر بالغيرة والغضب ٠٠
*********************
فى تلك اللحظة كانت (نغم) فى غرفتها اتية ذاهبة وهى متوترة وتحدث نفسها
-مجاش مجاااش خااالص النهاردة ولا كلمنى فون ولا حتى عمل اى حاجة ده حتى مش قاعد مع عم عبده اكيييد نسينى ماهو ده اخره
فنظرت (نيرة) لها وابتسمت فلقد شعرت انها تفتقد (حازم) وجإها اتصال من (حسام) فخرجت للشرفة لتتحدث
-(حسام) حبيبى وحشتنى
-انتى اكتر يا قلبى ياااه يا (نيرة) كلها اسبوعين وتبقى فى بيتى بقى
فإبتسمت بخجل
-بطل قلة ادب
-هبطل هبطل
-اسكت شكل (نغم) ايييه وحشها (حازم) اوووى
-انتوا لسه بتنفذوا الخطة دى فيها
-ايوة
-ايه رأيك بقى هتصل اقولها
-لا اوعى اما نشوف بس النهاردة هيعدى ازاى عشان تبطل مكابرة
-ما (حازم) غلط من الأول
-لا (حازم) بيحبها وطيب اوووووى
-انا ملاحظ ان مكالمتك معاه زادت
-ابدا ابدااا فى حدود العملية المخطط لها
فإبتسم (حسام)
-ماشى يا ظريفة بس انا هفضل فى صف (نغم) حتى لو سابت (حازم)
-تف من بوقك انا فى صف زوما حبيبى
اتسعت عينان (حسام) بغضب ثم قال
-اتعدلى يا بت
-مانا ما بغرش لما بتقول ل نانا اى حاجة (حازم) بالنسبة ليا زى نانا بالنسبة ليك
-عااارف بس بحب اشخط وانطر بحس كده انى ····
فقاطعته (نيرة) قائلة
-اهبل وعبيط
فقال (حسام) بصرامة
-(نيرة) !!!!!
-حبيبى حبيبى
فظل يضحك
-بحب مجنونة
*********************
بينما كان (حازم) فى منزله يحدث نفسه وهو يستريح ع فراشه قائلا
-اعذرينى يا نانا بس لازم اعرف بتحبينى بجد ولا ﻷ مش عاوز افرض نفسى عليكى اكتر من كده انا مشتاقلك اوووووى بس هستحمل للأخر وبكرة هعرف إن شاء الله اذا كان اللى عملته معاكى خلاكى تسامحينى ولا خلاص كرهتينى
*****************
بينما كانت (حنان) تجلس فى غرفتها تحدث نفسها
-ياااه يا نانا وجودك معايا الصبح طمنى شوية
وفى تلك اللحظة دخلت شقيقتها الصغيرة ذو العشر سنوات وهى تقول
-(حنان) حبيبتى
قالت (حنان) بمرح
-عاوزة ايه يا لمضة
-عاوزة شيكولاتة تعالى ننزل نجيب
-حاضر يا ستى هلبس وانزل اخدك
وارتدت (حنان) ملابسها ودخلت للسوبر ماركت واشترت شيكولاتة لشقيقتها وشبيسى كبيير لها وفى طريق العودة كانت (حنان) تتناول الشبيسى الخاص بها حتى وجدت امامها (وائل) يسير هائما وما إن رأها إبتسم واقترب منها
-ايه ده (حنان) ؟
فإبتسمت قليلا
-ازيك ؟
-تمام الحمد لله
فنظرت لها (جودى) شقيقتها الصغيرة وهى تقول
-مين الواد الأمور ده ؟
فرفعت (حنان) حاجبها
-عيب كده يا (جودى)
فإبتسم (وائل) وانحنى لمستوى (جودى)
-انا امور اوووى مش كده ؟
قالت (جودى) بإبتسامة
-اوووى اووى
وقطعت له قطعة شيكولاتة ثم قالت
-خد الحتة عادة مش بتنازل عن الشيكولاتة بتاعتى
فظل يضحك واخذها ثم تناولها وهو يقول
-ميرسى يا ست (جودى) هى (حنان) تبقى اختك
-اه للأسف
فقالت (حنان) بصوت عاااالى
-يلا يا (جودى) ع البيت عشان المدرسة الصبح
-يووووه كل يوم مدرسة انا زهقت وبعدين مدرسة ايه بكرة الجمعة خلينى قعدة مع الأمور ده
فإبتسم (وائل) ثم نظر ل (حنان)
-انا مبسوط انى شفتك
-شكرا بس مينفعش وقفتنا فى الشارع كده
-يا (حنان) استنى طب اوصلك
-لا شكرا مش مستاهلة البيت مش بعيد
فغمزت له (جودى)
-طب وصلنى انا
فإبتسم لها فقالت (حنان)
-عيب كده يا (جودى)
-انتى مالك انتى مش عجبك امشى قدمنا
فعوجت (حنان) فمها وظلت تسير امامهم بينما كان (وائل) يغتاظ منها وفجاءة امام منزلها نزل (جلال) من السيارة حيث كان ينتظرها منها واقترب وقال
-(حنووووون)
ارتعشت (حنان) وركضت خلف (وائل) وهى تقول
-مشيه يا (وائل) مشيه بليييييز
فشعر (وائل) بخوفها ثم نظر له
-انت عاوز منها ايه ما تسيبها فى حالها
قال (جلال) بضيق
-وانت مالك ؟
ثم نظر (جلال) لها
-انا كل شوية الاقى الواد ده معاكى ايه حكايته
فمسكه (وائل) من قميصه
-واااااد !! ٠٠ لا ده انت زودتها
وظل يضرب فيه ٠٠ كانت (حنان) تحاول منعه
-سيبه يا (وائل) بليييز سيبه
فمسح (جلال) الدم من ع فمه وقال بإستهزاء
-خايفة عليا يا حنون
نظرت له (حنان) وكانت خائفة وشعر (وائل) بالغضب
-انت ايييه مبتحسش امشى بدل ما تموت فى ايدى
فنظر (جلال) ل (حنان)
-مش هتبقى اخر مقابلة إن شاء الله فاهمة يا (حنان) حطى ده فى دماغك
وتركهم وغادر وظلت (حنان) تبكى بشدة وضم (وائل) قبضة يده
-بتعيطى ليه انتى ؟
قالت وهى ترتعش خوفا
-خايفة منه مش عاوز يسبنى فى حالى
-مين ده طيب ؟
وكانت (جودى) خائفة وتمسك يد شقيقتها وقالت
-مش ده الزفت (جلال) ؟
-هو يا (جودى)
ومسحت (حنان) دموعها فنظر لها (وائل) قائلا
-ممكن تفهمينى ده مين ؟
فنظرت (حنان) ل (جودى)
-اطلعى دلوقتى وانا هحصلك
-اوك
ونظرت (جودى) ل (وائل)
-يلا باااااى
فإبتسم لها واشار لها مودعا هو ايضا فنظرت (حنان) له
-محدش يعرف الموضوع ده غير ماما ونانا و دكتور (مدحت)
نظر لها (وائل) بإبتسامة جانبية
-طب واللى بينقذك كل مرة منه مش من حقه يعرف
ابتسمت (حنان) قليلا
-هحكيلك من سنة ونص كده كنت بحبه اووووى وكنا اغنيا جدا وهو خطبنى والناس كلها عندى فى كافة و(جلال) ده حاجة تانية كده فى قلبى
وظلت تبكى بشدة فقاال (وائل)
-وبعدين
-نصب ع بابا فى الشركة وخد فلوووس كتييير منه وفلسنا وبابا مستحملش الصدمة ومات وبعدها عرفت انه هو السبب ماما وقفت الشركة تانى ع رجلها اه مش بقينا اغنيا زى زمان بس الحمد لله احسن ما يبقى مفيش خااالص وساعتها قطعت علاقتى ب (جلال) بس واضح انه مكنش عاوز الفلوس بس فى يوم كنت فى النادى فضل مستنى لحد ما خرجت وضربنى ضربة خفيفة ع دماغى مفقتش الا وانا ····
وظلت تبكى بشدة فقال (وائل) بغضب
-اذاكى الحيوان ده ؟
هزت رأسها نافية ثم قالت
-انا كويسة ده بفضل ربنا الحمد لله
-امال حصل ايه ؟
-ﻹقيته لسه بيحطنى ع السرير وحاول يعتدى عليا وانا حاولت اقاومه لحد ما قدرت اقوم وزقته وهو فضل يجرى ورايا لحد ما لاقيت فاظا كسرتها فوق دماغه قبل ما يقربلى وفضلت اجرى فى الشارع بهدومى المقطعة دى لحد ما وصلت البيت ومن ساعتها وانا بقيت اخاااف من الناس اوووى يا (وائل) انا مش وحشة ليه يفكر فيا كده
-الحيوووووان الزبالة القذر ····· طب اهدى اهدى انا هحميكى وهفضل جنبك
هزت رأسها نافية وهى تقول
-وانت ذنبك ايه بس
-ذنبى ذنبى انى ···· مش مهم دلوقتى المهم متخافيش
ثم مسك هاتفها وكتب رقمه
-اى مشكلة اتصلى بيا وتأكدى عمرى ما هضايق منك بالعكس هبقى فرحان وانتى بتستنجدى بيا
فإبتسمت له
-ميرسى
-طب يلا اطلعى دلوقتى ومتخافيش هقف لحد ما ترنيلى انك دخلتى جو
-ميرسى اووووى
وصعدت وهو ظل واقف حتى اطمئن انها فى منزلها ٠٠
*******************
وفى صباح اليوم التالى استيقظت (نغم) وظلت تنظر لهاتفها حتى ترى منه اى رسالة ولم تجد فحدثت نفسها قائلة
-غلطانة انى فكرت انه هيعبرنى عمره ما هيستحملنى زى ما استحملته
*************
بينما (حازم) استيقظ وسمع صوت جرس الباب فذهب ليفتح وجد (شيرين) امامه وهى تقول
-وحشتنى يا زوما
فرفع حاجبه
-انتى جاية تعملى ايه ؟
-وحشتنى عاوزة اشوفك وسمعت ان الرخمة (نغم) سابت البيت
فمسك ذراعها بشدة
-اسم (نغم) ميجيش ع لسانك لا بخير ولا بشر فاااااهمة ؟
نظرت له (شيرين) بضيق قائلة
-الله فى ايه يا (حازم) ايدى بتوجعنى
قال (حازم) بنبرة صارمة
-اطلعى باااارة وبعدين سمعتى من مين انها سابت البيت ايه قالوها فى CNN
-انت بتتريق
-بقولك ايه انا مش فاضى لوجع الدماغ ده
-طب دخلنى لأول
تحدث بصرامة قائلا
-مش هتدخلى انا قاعد لوحدى وميصحس تدخلى
واغلق الباب فى وجهها وظلت (شيرين) تشعر بغضب وهى تحدث نفسها
-ماشى يا (حازم) ماااشى هتشوووووف
وزفر (حازم) بضيق وحدث نفسه
-ازاى كنت مرتبط بيكى بس ؟!
ثم سمع صوت هاتفه فقام بإلتقط هاتفه ووجد إن (هيثم) المتصل اجاب عليه قائلا
-الو
اجاب (هيثم) بضيق
-ايوة يا زفت يا (حازم)
-اتكلم عدل ياااض
تحدث (هيثم) قائلا
-بعد الصلاة هجبها النادى وانت بقى اتصرف
-حبيبى يا ثومى
قال (هيثم) بضيق مصطنع
-محدش يقولى ثومى غير (نغم)
-خلاص كتك القرف
ثم اغلق معه الهاتف ذهب للصلاة ٠٠ اخذ (هيثم) (نغم) للنادى وجلسوا ع منضدة فتحدثت (نغم) بعد إن جلسوا سويا قائلة
-بس لو اعرف جيبنى هنا ليه
-تغير جو مانتى قعدة فى البيت ليل ونهار وبعدين فكى بقى
-اوك ماشى يا (هيثم)
ابتسم (هيثم) قائلا
-لا وحشنى كلمة ثومى
ابتسمت
-ماشى يا ثومى
وجلست تشرب عصير ثم نظر لها (هيثم)
-طب انا هقوم اخد لفة كده انتى عارفة بحب الجرى وهبقى اجيلك
-اوك مستنياك
وبعد قليل اتى (حازم) وجلس امامها وكان ينظر لها فظل قلب (نغم) يدق بشدة ونظرت له بشوق لاحظه (حازم) وابتسم
-وحشتينى
فنظرت للأتجاه الأخر
-انت عاوز ايه ؟
قال (حازم) مسبلا عيناه
-طب بصيلى كده وحشنى شكلك
-بقولك ايه هتمشى ولا امشى انا
-يا (نغم) حرام عليكى تحرمينا من بعض اكتر من كده
-يووووه انا بكرهك
-كدابة لهفة عينك بتقول غير كده
فشعرت (نغم) بالغضب من نفسها ثم اتى النادل ووضع امام (نغم) ايس كريم فنظرت للجرسون
-انا مطلبتش الأيس كريم ده
ثم نظرت ل (حازم) فقال (حازم) بصدق
-ولا انا طلبته
فرد النادل وهو يشر بعيدا
-البيه اللى هناك طالبه ليكى وساب لحضرتك الورقة دى
فنظرت (نغم) لاتجاه المنضدة ووجدت شاب يبتسم لها فنظر (حازم) له بغضب فإخذت (نغم) الورقة لتقرأها وجدت مكتوب بها
(انا معجب بيكى جدا )
فإبتسمت قليلا (نغم) وهى تقول
-ايه الجو ده
فإخذ (حازم) الورقة وظل ينظر لها بشدة وقال بصوت عاااالى
-والله عاال واحد بيعجب بخطيبتى وانا قاعد وانا ابقى شاهد ع العقد ولا ايه
فإبتسمت (نغم) ونظرت للأيس كريم
-وااااو ده بالشيكولاتة
فنظر لها (حازم) بشدة
-على الله تمدى ايدك فيه
وطلب من النادل قائلا
-خد الايس كريم ده لحيلتها اللى قاعد هناك وقوله الهانم مخطوبة
فنفذ النادل حديثه فنظرت له (نغم) بشدة
-عمرك ما هتتغير
قال (حازم) منفعلا
-انتى عاوزنى اسكت ع المهزلة دى ولا البية كان عا···
توقف (حازم) عن الحديث وهو يزفر بضيق فقالت (نغم) منفعلة
-قول كمل كان عاجبنى مش كده ماهو عمرك ما هتتغير
-بطلى تقفشى كده ٠٠ انا بنى ادم وبغير ايه واحد يتقولك معجب وانا قاعد دى
فوقفت (نغم) وتوجهت نحو الخارج مسرعة فظل (حازم) يسير خلفها وهو يقول
-استنى هنا
ولكنها استقلت تاكسى مسرعة فضرب (حازم) قدمه فى اﻹرض وذهب لمنزله وهو يشعر بالغضب
-مااااشى ماشى يا ست (نغم) انتى شايفانى متغيرتش يعنى المفروض ابقى باااارد ولا اطبلهم فى الكوشة
وركب سيارته وعاد إلى منزله و ذهب غرفته وجلس ع الفراش وكان الصندوق بجانبه الذى اعطاه له (سمير) ظل يلعب فيه وهو غاضب وحدث نفسه
-ماااشى يا (نغم) مااااشى
وهو يمسك الصندوق لاحظ ان بطانة الصندوق قد انزاحت قليلا فإبعدها عن الصندوق ووجد ورقة بالداخل وظل ينظر للورقة بشدة ٠٠#ذكريات_ضائعة
#علا_السعدنى
أنت تقرأ
ذكريات ضائعة
Mystère / Thrillerالمقدمة رقيقة هى تعيش كما تعيش اى فتاة حتى دخل هو حياتها ،فإصبحت فى حيرة تخاف من ان تقترب من ذلك الغريب الذى اقتحم حياتها حتى قررت فى النهاية ان تساعده بذلت كل ما تستطيع حتى تعود إليه ذاكراته التى لا يبوح بها إلا لها هى وهى فقط ،فقد اختارها عقله قبل...