أمي ثم أمي ثم أمي

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.

بسم الله الرحمن الرحيم .

كيف لكي أن تحملت و أويتي تلك الفتاة المتعجرفة الغير مبالية.

تلك التشجيعات و الدعوات التي كانت تصاحبها و تحفظها هي لم تستحقها و لو دقيقة من حياتها .

كيف لها أن تكون بتلك الأنانية ؟!

كيف لها أن تنسى كل تلك الليالي التي سهرت معها تحرسينها و تدعين لها بالشفاء العاجل.

ما أجفى قلب تلك الفتاة التي لم تقدر تعبك ، شحوب و جهك و عرقك الذي إنهمر كالسيل.

نستكِ في السراء و تذكرت في الضراء

عند حلول الليل المظلم تأتي لتختبأ بين أحضانك ، و ما إن ترى خيوط ضوء النهار تسللت في الأرجاء إلاّ و تركتكي وحيدة .

كيف لها أن تكون ناكرة للجميل لهذا الحد الشنيع .

كيف لها أن تستطيع قول «أف» لمن لم يعرف طعم الراحة في صغرها ، و طعم الهناء في كبرها .

كيف لها أن تستطيع رفض طلبات من بات يخمن طريقة تلبية شهواتها و تحقيق أمنياتها .

كيف لها أن تنسى معروف من نست نفسها من أجلها .

عن أي إبنة نتحدث نحن ؟!

ما محلها من الإعراب أي بر بوالدتها تقوم به .

هي و البر خطان متوازيان لا يلتقيان في أية نقطة .

الآن هذه الفتاة النادمة و تود لو تستطيع الرجوع بالزمن للوراء ، لكنها تعرف أنه لم يفت الأوان بعد يمكنها تصحيح خطأها .

فالحمد لله ، الحمد لله ، الحمد لله ، على نعمة الندم ، على نعمة الأم ، و نعمة حنانها .

اللهم لا تحرمنا حنان أمهاتنا و بارك لهن في صحتهن يا رب .

اللهم صلِ و سلم و بارك عل نبينا و حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة و التسليم .

أكثر شيئ كتبته و بكيت معه 💔

رأيكم يهمني مثل العادة .

دمتم في رعاية الله و حفظه .