فصل النهاية - الجزء الأول.

959 71 96
                                    

تحرك متخذاً خطوات بطيئة نحوها ، واضعاً قناعه علي وجهه ليغطي ملامحه بينما يسير في ذالك الممر خلفها .

يراها تتوقف امام غرفتها بنظرات مرهقة ، متعبة ، متألمة ، تحمل حقيبتها الصغيرة بيدها لتُخرج مفتاح الغرفة بينما هو يتقدم منها بتردد.

انفتح باب غرفتها لتدفع نفسها للداخل ، فقط لتقوم بجمع ملابسها ، لا تعلم الي اين ستذهب ، او الي من ستلجأ ، لا احد بالنسبة لها يستحق ان تذهب له ، والدها ؟ الذي ستلاحقه الشرطة حتماً بعدما حدث ؟
ام شقيقها الذي اعترف آدم بكل شئ يدينه !.

فورما تذكرت آدم شعرت بكم كانت لعبة بين يديه ، هو و زين ، كانت لعبة ! مجرد التفكير بهذا آلمها.

استدارت لتغلق الباب و لكنه علق و لم ينغلق ، فتحته ببطئ مجددا لتري قدمه التي وُضعت بين اطار الباب و الباب لتمنع غلقه.

لترفع نظرها نحوه ببطئ ، تنظر له ، لم يبتسم ، لم يُظهر أي رد فعل سوي انه رفع يده ليسحب هذا القناع عن عيناه ليقابل عيناها الزرقاء بعسليتاه ..

" انت حقير " نطقت بها بوجهه بهدوء لينظر للقناع بين يداه يقلبه محاولا ازالة التوتر الذي يشعر به .

يهمس بصوت سمعته جيدا " لقد كان يحبك علي أي حال ، .." رفع عيناه لتواجه عيناها بجدية " اذا كرهتيني فلا تكرهيه ، لقد حاول و كان خطأي انا ، كل شئ كان خطأي ، حتي تبديلنا كان خطأي ."

لاحظ تجمع تلك الدموع الحارة بعيناها ليشيح بنظره للأرض مجددا " لوميني كما تشائين ، و لكن فقط إعلمي انني فعلت هذا لجلب حقه ، و حق صديقي ، لن تريني مجددا اذا اخترتي هذا ، آنا (اختصار هانا)"

نظر لها مترقبا ، لم يلاحظ ضغط اصابعها حول باب غرفتها الذي تمسكت به ، انهمرت دموعها دون ارادة منها و لكن ملامحها لم تُظهر المها او حزنها ، بل اظهرت عكس هذا ، " انا لم اغضب لما فعلته مع ايثن او مع ابي حتي ، تعلم جيدا لما غضبت ، انا لست لعبة لتتلاعب بها انت و شبيهك او أيا يكن ، لا اريد رؤية وجهك مجددا ، .."

ضغط علي القناع بقبضته بينما نظره موجها للاسفل ، يغمض عيناه بالم و كانه يحاول امتضاص ما سمعه من تأنيب و لوم.

و لكن ما زاد المه اكثر هي آخر كلمة أضافتها و قد رسمت ابتسامة ساخرة علي وجهها " إرحل " ، قبل ان تصفع الباب بوجهه ، جاعلة منه ينتفض بخفه رافعا وجهه ليقابل به الباب المغلق بوجهه..

باب مغلق كبقية الابواب التي اغلقت بوجهه ، بسبب اخطائه ، باب كان بمثابة امل اخير له و لكن الأمل هرب منه ايضاً .

ثالِـث خَـطيـئة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن