جسده تمايل بعدما شعر بألم حاد برأسه ، افلت هذا القناع من يده ، يلمح لوي يقترب منه بقلق ، تحرك من أمامه متكئاً على الحائط ، متكئاً على كل شئ يمر به ، لا يستطيع استيعاب الصدمة ، اندفاع تلك الذكريات لرأسه غيَّر الكثير من ظنونه ، من أفكاره ، من حياته و مبادئه ..
اصتدم بتمثال زجاجي وُضع مُوازياً لحائط الممر ، خطواته متعثرة بينما التمثال تمايل إثر الصدمة ليسقط متحطماً لقطع ..
هانا التي تحركت من خلف الحائط الذي وقفت خلفه تستمع لكل ما دار بين لوي و آدم ، لتسرع نحو آدم فورما رأته يسير بعدم توازن و كأنه سيفقد وعيه ..
أسرعت محيطة خصره بذراعيها من الخلف محاولة إسناده " زين ما بك ؟ تماسك " هتفت محاولة حثه على المقاومة و لكن تفكيره لم يكن معها..
وعيه و تركيزه كانا غائبين ، كل ما يتردد بتفكيره هو عدة كلمات..
فاشل
فاسد
كاذب
و آثمالألم النفسي الذي أصابه عندما تذكر كل هذا ، اللوم الذي لام نفسه به ، البكاء الذي تحجر بحلقه يكتمه ، لأنه يعلم أنه ليس وقتاً مناسبا للبكاء و لوم نفسه و إضاعة الوقت.
تحامل على نفسه بصعوبة و مد يديه لينزل يداها عن خصره لتتوقف هي ناظرة له بدهشة ، بجانبها لوي المصدوم تماماً مثلها ، تحرك ببطئ تاركاً كلاهما في دهشته ليستقل المصعد و يرحل عن نظريهما .
إمساك لوي بهانا حينما كادت تلحق بآدم و نظراته الغريبة لها التي منعتها عن اللحاق به ، " ما الذي أصابه !"
سألته عاقدة حاجبيها بغضب ليزفر بانزعاج " صدقيني لا أعلم ، أنا فقط أخبرتـ - .. أنا لا أعلم " أوقف نفسه عن إكمال ما كاد يقوله كونه لم يرِد إخبارها بما عرفه ايثن ، و لكنها نظرت للوي بحدة " أخبرني بأمر ذالك الفيديو ، ماذا تعني بأنه كان توأمه ؟"
نظر لوي لها بدهشة ليهز رأسه بتوتر قليلا " أنا لم أعلم أيشبهه فقط أم توأمه !" ، أمالت رأسها قليلا مفكرة لثوان قبل أن تتمتم بشك " هل يمكن أن .. يكون حديثك جعله يستعيد ذاكرته ؟"
نظر لها لوي بصمت بينما عيناه بدا بهما عدم التصديق "و أين تظنينه سيذهب ؟"
__________
وجهة نظر آدم
أقف أمام ذالك الباب الحديدي الذي ملأه الصدأ بعض الشئ ، مُغلق ، تخطى نظري هذا الباب ليصل للمنزل القابع خلفه ..
دفنت يدي بجيبي لأخرج ذالك المفتاح ، المفتاح الذي عثرت عليه بمكتب زين قبلاً ، لم أعلم أهو مفتاحه أم لا ، و لكن كل ما خطر ببالي أن أجرب .
أدخلته بثقب الباب الحديدي ليدخل بالفعل ، أيقنت بأنه مفتاح ذالك المنزل ، ما أجهله حتى الآن هو اختفاء النسخة الأخرى التي امتلكتها للمفتاح ..
أنت تقرأ
ثالِـث خَـطيـئة.
Fanfic" ليسَ العيبُ في أن تُخطئ ، بَلِ العيبُ كامنٌ في أن تُكَرِّر نفسَ خطأِك ، و اعلم أنه لا يوجَد خطأ لا يُغتفَر " جُملة قالها لي ذاتَ يَوم ، و لَكنني لَم أُدرِك معناها سِوى الآن .. تلك ثالِثُ خَطيئة لي تسبَّبَت في بدايةِ كُلِّ شَئ ، و هَذِهِ فُرصَتي لإ...