الفصل السادس و العشرون.

697 66 66
                                    

جسده تمايل بعدما شعر بألم حاد برأسه ، افلت هذا القناع من يده ، يلمح لوي يقترب منه بقلق ، تحرك من أمامه متكئاً على الحائط ، متكئاً على كل شئ يمر به ، لا يستطيع استيعاب الصدمة ، اندفاع تلك الذكريات لرأسه غيَّر الكثير من ظنونه ، من أفكاره ، من حياته و مبادئه ..

اصتدم بتمثال زجاجي وُضع مُوازياً لحائط الممر ، خطواته متعثرة بينما التمثال تمايل إثر الصدمة ليسقط متحطماً لقطع ..

هانا التي تحركت من خلف الحائط الذي وقفت خلفه تستمع لكل ما دار بين لوي و آدم ، لتسرع نحو آدم فورما رأته يسير بعدم توازن و كأنه سيفقد وعيه ..

أسرعت محيطة خصره بذراعيها من الخلف محاولة إسناده " زين ما بك ؟ تماسك " هتفت محاولة حثه على المقاومة و لكن تفكيره لم يكن معها..

وعيه و تركيزه كانا غائبين ، كل ما يتردد بتفكيره هو عدة كلمات..

فاشل
فاسد
كاذب
و آثم

الألم النفسي الذي أصابه عندما تذكر كل هذا ، اللوم الذي لام نفسه به ، البكاء الذي تحجر بحلقه يكتمه ، لأنه يعلم أنه ليس وقتاً مناسبا للبكاء و لوم نفسه و إضاعة الوقت.

تحامل على نفسه بصعوبة و مد يديه لينزل يداها عن خصره لتتوقف هي ناظرة له بدهشة ، بجانبها لوي المصدوم تماماً مثلها ، تحرك ببطئ تاركاً كلاهما في دهشته ليستقل المصعد و يرحل عن نظريهما .

إمساك لوي بهانا حينما كادت تلحق بآدم و نظراته الغريبة لها التي منعتها عن اللحاق به ، " ما الذي أصابه !"

سألته عاقدة حاجبيها بغضب ليزفر بانزعاج " صدقيني لا أعلم ، أنا فقط أخبرتـ - .. أنا لا أعلم " أوقف نفسه عن إكمال ما كاد يقوله كونه لم يرِد إخبارها بما عرفه ايثن ، و لكنها نظرت للوي بحدة " أخبرني بأمر ذالك الفيديو ، ماذا تعني بأنه كان توأمه ؟"

نظر لوي لها بدهشة ليهز رأسه بتوتر قليلا " أنا لم أعلم أيشبهه فقط أم توأمه !" ، أمالت رأسها قليلا مفكرة لثوان قبل أن تتمتم بشك " هل يمكن أن .. يكون حديثك جعله يستعيد ذاكرته ؟"

نظر لها لوي بصمت بينما عيناه بدا بهما عدم التصديق "و أين تظنينه سيذهب ؟"

__________

وجهة نظر آدم

أقف أمام ذالك الباب الحديدي الذي ملأه الصدأ بعض الشئ ، مُغلق ، تخطى نظري هذا الباب ليصل للمنزل القابع خلفه ..

دفنت يدي بجيبي لأخرج ذالك المفتاح ، المفتاح الذي عثرت عليه بمكتب زين قبلاً ، لم أعلم أهو مفتاحه أم لا ، و لكن كل ما خطر ببالي أن أجرب .

أدخلته بثقب الباب الحديدي ليدخل بالفعل ، أيقنت بأنه مفتاح ذالك المنزل ، ما أجهله حتى الآن هو اختفاء النسخة الأخرى التي امتلكتها للمفتاح ..

ثالِـث خَـطيـئة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن