" اختُطفا ؟!! هل أنت متأكد ؟" سأل إيثن بدهشة ليجيبه إحدى رجالهم و الذي كان مسئولاً عن تتبع موقعهما : السيارة كانت موجودة على جانب الطريق و كانت فارغة .. بدت و كأنها انحرفت عن الطريق ، و كأنهما كادا يفتعلان حادث تصادم.
" لكن من سيفعل هذا ؟" سأل ايثن باستغراب ليرد ألفريد بغضب بادِ : لابد أنه شخص يريد تهديدي بها لتدمير شركتي أو لشئ من هذا القبيل ..
" ما العمل الآن ؟ ألم ننتهي من أعدائنا بلعنتهم ؟ من هذا الغبي الذي خرج لنا من قاع الجحيم مجددا !" سأل إيثن بانزعاج و صمت ليفكر ، يُقلب برأسه قائمة الأشخاص المشكوك بأمرهم و لا يجد أيا منهم يمكنه هذا ..
يتساءل من فعلها و ما غايته من هذا ؟ فإذا كانو يريدون تهديدهم بهانا حقا ....
نقل إيثن نظره لألفريد سريعاً فورما انتبه للأمر " طالما لم يحدثك الخاطف إذاً فهو لا يريد تهديدنا .. أليس كذالك ؟".
للحظات تجمد ألفريد بمكانه و هو ينظر لإيثن شارداً بأفكاره ، بدأ رأسه يزدحم بأفكار كثيرة أقلقته ، نظرته تشتت لثوان و قد لاحظ إيثن هذا ، قبل أن تعود نظرته للجمود مجددا و ينظر للرجلين اللذان كانا بجواره.
" اخرجا " أشار لهما ليذهبا تاركان إيثن و ألفريد وحدهما ، ينتظر إيثن حديث والده المُقبل عليه في ترقب ، يشعر أنه سيخبره بأمر هام ، و ربما هو أمر لا يعرفه.
" هل يمكن أن يكون أحد معارفه ؟" سأل ألفريد بريبة بينما إيثن ينظر له بعدم فهم ، مرت ثوان و هو يحاول فهم مقصده فيعقد حاجبيه بتشويش متسائلا : معارف مَن ؟
" و مَن غيره ؟ مالك.. أيمكن أن يكون هذا أحد معارفه و عرف بما فعلناه ؟ " سأل ألفريد بشك ليهز إيثن رأسه نافيا بسرعة و مُبررا : لا ، هذا يستحيل ، يستحيل أن يعرف أحد بما فعلناه بهم ، لقد كان هذا بعيداً عن بصر الجميع ، و الجميع يعلم الآن أن من أرسل الرجال لقتلهم هو 'ويلسون' !.
صمت كلاهما ينظران لبعضهما بشك لأقل من ثانية .
" ويلسون ! " تمتم ألفريد و إيثن في نفس اللحظة ،" أنت أخبرتني أنه سُجن بعدما أخذت الشرطة أقوالنا و اعترافنا الكاذب بشأنه ." قال ايثن بشك و عدم تصديق..
" بلى ، و المال يفعل الكثير ، لم يُسجن كما أردنا " أجابه ألفريد بحنق ناظراً للفراغ .
حول نظره لإيثن مجددا و كاد يتحدث و لكن إيثن أوقفه سريعاً مؤنباً : أرأيت ؟ أخبرتك أن اتهامنا له بتلك القضية لن يُخلصنا من طمعه ، ربما اختطف زين ليجبره على إخباره بمكان ما نبحث عنه ، و يقنعه أنه سيجلب حقه إذا أخبره ، و إذا أخبره زين بالأمر عندها سينتهي كل شئ و كلانا سيُسجن بينما ويلسون سيكافئه زين على محاولته بإعطائه نصف الشركة الذي نملكه ، كان علينا قتل زين منذ أن أتى إلى هنا و حاول خداعنا تلك الخدعة.
أنت تقرأ
ثالِـث خَـطيـئة.
Fiksi Penggemar" ليسَ العيبُ في أن تُخطئ ، بَلِ العيبُ كامنٌ في أن تُكَرِّر نفسَ خطأِك ، و اعلم أنه لا يوجَد خطأ لا يُغتفَر " جُملة قالها لي ذاتَ يَوم ، و لَكنني لَم أُدرِك معناها سِوى الآن .. تلك ثالِثُ خَطيئة لي تسبَّبَت في بدايةِ كُلِّ شَئ ، و هَذِهِ فُرصَتي لإ...