لماذا اثار

533 17 8
                                    

لم يعد اي شيء مثل قبل، لم اعد استطيع رؤية وجهه ولا سمع صوته (ذهب ولم يعد)
حضرت جنازات كثيرة، بكيت كثيراً، جميعهم كانو اصدقائي بالسلاح لكن هذه الجنازة فقدت بها روحي و و دفنت قلبي تحت الارض لياكله الندم و القهر.
ريتان بنت في الرابعة و العشرون من عمرها عضو في الاستخبارات العراقية. تمثل القوة لكنها رقيقة كالياسمين لاتظهر مشاعرها للناس تجنباً للمشاكل، عندما كانت في مراحل المراهقة ارادت دائماً ان تكون طبيبة يفتخر بها والديها لكن حياتها تغيرت و تفكيرها تغير بعد ان قُتل اباها من قبل تجار مخدرات، اصبحت تفكر في الانتقام اثار فقط.

آثار بنت في الرابعة و العشرون من عمرها كانت من الصغر تعشق افلام الاستخبارات و الشرطة لذلك ارادت دائما ان تصبح استخباراتية ،صديقة ريتان المقربة كانت والدة ريتان تقول دائماً ( هية اسم على مسمى دتعوف اثآرهة عليج) كانت صريحة تحب المزاح مع ريتان اغلب الاوقات كانو يتجادلون حول صراحتها الزائدة لكنهما يختمون الجدال بضحك و ينسون الموضوع.

في يومٍ من الايام كانت آثار في طريقها الى بيت ريتان كانت تمشي بثقة و اطمئنان لانها تعلم ان هذه المنطقة آمنة و لن يحدث لها شيء، الى ان سمعت صوت خطوات اقدام وراءها. اكملت طريقها مرتبكة الى ان التفتت الى الخلف و رأت رجلاً مغطى الوجه طويل القامة ذو اكتاف عريضة و ملابس سوداء اللون، عندما راى وجه آثار توقف ثم اكمل المشي نحوها الى ان اصبحت المسافة بينهما لاتزيد عن 4 اقدام، تمعن النظر بوجهها ذو العيون العسلية الواسعة، الشفاه الممتلئة و الوجه الابيض الملائكي.
رفع يده لتلامس وجنتيها الحمراء لكنها ابتعدت الى الوراء خائفة من منظره، تقدم نحوها مجدداً الى ان احدهم قرر ان ينهي الصمت،
آثار: انت منو يمكن مخربط بيني و بين وحدة ثانية كلي اسمهة علمود ادليك على بيتهة.
لم يتفوه بكلمة و مد يده الى جيبه و اخرج منديل ابيض و وضعه على وجهها و اغمى عليها.

‏ 12:35 PM(ظهراً)
استيقظت على اصوات رجال تأتي من الاسفل بدأت بالنظر حولها مستغربة الى ان تذكرت ذلك الرجل و ماذا حدث، بدأت بالصراخ و محاولة الهروب لكنهم كانو قد قيدوا يديها و قدماها، صرخت بصوت عالٍ راجية الخروج من هنا لكن لم يجب احد.
تعبت من محاولة فتح القيود ف جلست تفكر في عائلتها و ريتان ( اكيد هسة خافو علية و كالو للشرطة و راح يلكوني)
لم تمضِ دقائق و دخل رجل مقنع لكنه اقصر من الذي خطفني اعطاها صحن فيه قطعة جبن و القليل من الزيتون مع كوب ماء.

ذهبَ و لم يعد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن